كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن اختفاء الملياردير “جاك ما” مؤسس شركة “على بابا” العالمية للتجارة الإلكترونية، بعد انتقاده للنظام الصيني.
وجنى جاك، الذي يبلغ من العمر من 56 عاما، ما يقرب من 48 مليار دولار بعد تأسيس شركة “على بابا” والذي يعتبر النسخة الأسيوية من عملاق التجارة الإلكترونية أمازون.
كما اختفى ملفه الشخصي من موقع البرنامج التليفزيوني لرواد الأعمال الناشئين “أبطال الأعمال في أفريقيا” والذي تقيمه مؤسسة “جاك ما” الخيرية وغاب عن المقاطع الترويجية وأذيعت الحلقة النهائية بدونه.
وتشير الصحيفة إلى أنه منذ خطابه المتفجر في شنغهاي في أكتوبر الماضي بدأت الحكومة التضييق على جاك وأجهضت انطلاق شركة المدفوعات “آنت” المملوكة له بحسب “القدس العربي”.
وفي هذه الأثناء اختفى رجل الأعمال الصيني تماما عن الأنظار. ولدى بكين تاريخ من الإجراءات القاسية ضد منتقديها، وفي مارس الماضي اختفى رجل الأعمال البارز “رين تشي تشيانغ” بعد أن وصف الرئيس شي جين بـ”المهرج” بسبب الطريقة التي تعامل بها مع أزمة فيروس كورونا . وبعد 6 أشهر حكم عليه بالحبس18 عاما، بعد أن “اعترف طواعية” بارتكاب جرائم فساد متعددة.
اختفى الملياردير الصيني جاك ما، لعدة أسابيع، بعد انتقاده لسياسات النظام المالي التي تتبعها حكومة بلاده.
وغاب جاك عن نهائي أحد البرامج التي تقدمها شركاته خلاله منحة مالية لرواد الأعمال الأفارقة بقيمة 1.5 مليون دولار أميركي، بعدما كان على رأس اللجنة المسؤولة عن تقييم أفكار المتسابقين التجارية.
وتم حذف صورة جاك من صفحة التحكيم على الويب، واستبعاده من مقطع فيديو ترويجي للبرنامج، وفقاً لصحيفة “فينانشيال تايمز” البريطانية.
ودعا جاك خلال خطاب ألقاه في شنغهاي قبل عدة أسابيع إلى إصلاح النظام التنظيمي والبنوك المملوكة للدولة، معتبراً ذلك يخنق الابتكار.
وكان أول تداعيات هذا الخطاب المنتقد لسياسات الحكومة الصينية إلغاء بورصة شنغهاي إدراج شركة متفرعة من مجموعة علي بابا في البورصة في اللحظة الأخيرة، بعدما جمعت 34.4 مليار دولار.
فيما ذكرت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الحاكم أن التحقيق ضد علي بابا يشكل خطوة مهمة لتعزيز الرقابة المناهضة للاحتكار في قطاع الإنترنت.