مقالات

الندوة الدولية “جودة الأعلام العربي في بلاد المهجر” يومي 23-24 يناير 2021 و أهميتها

#الشبكة_مباشر_بروكسل

شبكة سفراء علامة دليل الجودة و التمييز تنظم

الندوة الدولية “جودة الأعلام العربي في بلاد المهجر”
كان لظهور شبكات التواصل الاجتماعي الإلكتروني دور كبير في نقل الإعلام إلى آفاق غير مسبوقة، أعطت مستخدميها فرصة أكبر للتأثير والانتقال عبر الحدود بلا قيود ولا رقابة إلا بشكل نسبي محدود، كما خلق قنوات للتفاعل المباشر والفوري بينها وبين الجماهير في تطور يغير من جوهر النظريات الاتصالية المعروفة، ويوقف احتكار صناعة الرسالة الإعلامية، لينقلها إلى مدى أوسع وأكثر شمولية ( محمود، 14 :2011) ونظرا لظروف التي عرفتها بعض البلدان العربية دفعت مثقفيها إلى الهجرة والاستقرار في بلدان شتى ما جعلهم يفتحون منفذا لتعبير عن آرائهم في بلاد المهجر فهم على وعي بأهمية الأعلام في ايصال رسالتهم ودفاع عن قضيتهم واسماع كلمتهم والتواصل بينهم لجمع شتاتهم واستطاعوا بذلك أن يغيروا الاتجاهات والقيم لإن الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام يتمثل في قدرتها الكبيرة على تغيير القيم والاتجاهات وحتى طريقة التفكير، ويشير إلى ذلك ( سيرز وآخرون2010) عندما يؤكدون أن عملية التغيير هذه تتم من خلال الانتباه العام الذي يتم أساسا من خلال الاتصال الجماهيري عن طريق التأطير ووضع الأجندة والإعداد والتهيؤ، ثم الإقناع الذي هو تغيير اتجاهات الناس من خلال الكلمة المنطوقة والمكتوبة عن طريق توفير الحجج والأدلة ( سیرز وآخرون،2010: 646)، ذلك أن وسائل الإعلام لم تعد أدوات لنقل المعلومات فقط، بل أصبحت أداة التوجيه الأفراد والجماعات وتكوين مواقفهم الفكرية والاجتماعية، ودورها لم يعد يقف عند صنع الصورة فقط، بل بتنظيمها وطبعها في أذهان الجمهور ( عبد الرزاق والساموك،2011: 79) فقد استطاع الاعلام العربي في بلاد المهجر في وقت وجيز التغلب على جميع الصعوبات والعراقيل وأظهر عدة مزايا منها تفوقه على نفسه وأبرازمكامن قوته وعطائه لذلك أرتأت شبكة سفراء علامة دليل الجودة والتميز القيام بندوة دولية تسلط الضوءعلى جودة الأعلام العربي في بلاد المهجر
إن هذا الموضوع المهم يتطلب من الباحثين أن يولوه الاهتمام الذي يستحقه، وإن تنطلق البحوث من الجانب الميداني لتنتهي بالجانب النظري وليس العكس، وقد أكدت على ذلك توصيات اليوم الدراسي حول ( الإعلام الجديد وأشكال التغير الاجتماعي في المغرب ) المنعقد في وجدة يوم 4/يوليوز 2013م والتي نصت على ضرورة الاهتمام بموضوع الإعلام من الناحية الأكاديمية من خلال البحوث والدراسات الميدانية على مستوى الجامعات والكليات المتخصصة ومراكز الأبحاث والفرق البحثية والبحوث الفردية والجماعية.
كان من نتائج التطور العلمي والتكنولوجي الهائل، أن تطورت كافة نواحي الحياة، وتغيرت كافة أشكالها، وعلى الرغم من أن التغيرات في نواح عديدة كانت لها مردودات وآثار إيجابية، إلا أن بعضها كان له من الآثار والانعكاسات السلبية الشيء الكثير، وما يعنينا هنا هو مشكلة ثورة الاتصالات التي كان من سلبياتها ( وبعدها واحدة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية ذات التأثير الكبير ) تشكيل الإطار المرجعي للفرد بشكل مغاير للإطار المرجعي للأسرة والجماعة، مما ينعكس على السلوكيات الممارسة في المجتمع سواء من قبل الصغار أو حتى من قبل الكبار الذين يناط بهم تنشئة الأطفال، إذ أن المعلومات المتدفقة التي تبثها شبكات الإعلام الدولية، والتي غالبا ما تسيطر عليها القيم الغربية، لا تتناسب مع تقاليدنا وقيمنا الشرقية الأصيلة عمارة2000:99).
ومما تجدر الإشارة إليه أن السلطات في أغلب البلدان بدأت تتخوف من الإعلام الجديد بعد أن تزايد عدد المشتركين في مواقع الشبكات الاجتماعية التي تحولت لدى البعض إلى منبر للذين لا منبر لهم، وفي ظرف اكتسى فيه العالم الافتراضي طابعة مثالية جعل الكثيرون يعتقدون أن هذا العالم لا يخضع للقوانين، لأن الدول لا تقنن نشاط الانترنت، بل ( كما تنص القوانين ) تضبط نشاط الأشخاص في شبكة الانترنت، وتحدد المبادئ القانونية والآليات التي يمكن أن تشخص هوية من يستخدمون الانترنت لأغراض غير قانونية وغير سليمة ( لعياضي، 2015/299).
ويرى ( المهدي 2007 ) إن الاعتقاد السائد حول برامج الترفيه والتسلية كونها محايدة، ولا تتعدى كونها وسائل لملء الوقت وراحة النفس، وليس لها علاقة بالأفكار أو القيم أو التوجهات، اعتقاد خاطئ، لأن الدور الأخطر لوسائل الترفيه والتسلية الإعلامية يكمن في الترويج للنزعة الاستهلاكية، وتعزيز قيمة المتعة والمصلحة الشخصية، وحب المكسب، والسعي للنجاح الفردي، وكل هذه الأشياء تسوق كوسائل إشباع بديلة للحاجات الإنسانية الأرقی کالأمان، والتقدير الاجتماعي، والحرية والكرامة، وتحقيق الذات، وقد نجحت الفضائيات ومواقع الانترنت في جذب اهتمام الجماهير وإلهائها عن معاناتها ومشاكلها وامتصاص غضبها وتأجيل ثورتها، وهذا يفسر حالة اللامبالاة الشعبية تجاه أحداث جسام كانت تحرك هذه الجماهير بعنف في الماضي، وكأن هذه الجماهير في حالة تخدير ترفيهي واعلامي يشبه إلى حد كبير حالة متعاطي المخدرات الذين يعيشون واقعا وهمية ينعمون به ولا يرغبون في تغييره رغم ما يحيط بهم من كوارث، فالطلاب الجامعيون والعمال، وهم وقود الحركة الشعبية في الماضي يسرعون في العودة لمنازلهم للاستمتاع بالتجوال بين القنوات الفضائية ومواقع الانترنت والعاب الكومبيوتر، لما تتيحه من لذة تطغى كثيرة على عائد المطالبة بالحقوق أو التغيير
أهداف الندوة
تهدف هذه الندوة إلى الإجابة على التساؤلات التالية:
..1 ما هو مدى استخدام جودة الإعلام العربي في بلاد المهجر ؟
2. ما هي أبرز انعكاسات وتأثيرات الاعلام العربي في بلاد المهجر؟ 3. ما هي وجهة نظر الآخر في المدى الذي يحدث فيه التأثير ؟
4. ما هي وجهة نظر الآخر في البعد الذي يكون أكثر تأثرا من غيره ؟.
5 ما وجهة نظر الآخر في مصداقية ما يبث وينشر عبر وسائل الإعلام العربي ؟
محاولة التعرف على مفهوم وطبيعة الاعلام العربي في المهجر ، والكشف عن الإطار القانوني والتنظيمي لهذا الإعلام.
• محاولة الكشف عن علاقة الإعلام العربي في بلاد المهجر بالظواهر الاعلامية الجديدة التي بدأت تطفو على المشهد العام مثل التنمر وخطاب الكراهية والتجنيد الالكتروني.
• محاولة التعرف على الخطط والاستراتيجيات الإعلامية لدول المستقبلة لمواجهة هذه التحولات التي برزت مع ظهور الاعلام العربي في بلاد المهجر
• محاولة التعرف على دور الاعلام العربي في عمليات الاصلاح السياسي والاجتماعي والتحول الديمقراطي في بلاد المهجر وتأثير ذلك على هوامش حرية الرأي والتعبير.
• محاولة معرفة تأثير هيمنة الإعلام العربي على المشهد الإعلامي بعد سيطرة الإعلام الدول المستقبلة على المشهد لعقود طويلة.
• محاولة الخروج باستراتيجيات عملية لترشيد استخدامات تطبيقات الإعلام العربي واستشراف آفاق تطور الإعلام العربي وزيادة جودته في ظل التغيرات والأزمات العالمية.
محاور الندوة :
المحور الاول: الصورة الإعلامية والمؤثرات المرئية فيبلاد المهجر توظيف الصورة
توظيف الصورة في الاعلام العربي .
سيميائية الصورة وأبعادها الفنية في بلاد المهجر .
سيكولوجية الصورة وتأثيرها على المتلقي .
المحور الثاني: شبكات التواصل الإجتماعي وتوظيفها في بلاد المهجر.
هل وسائل التواصل الاجتماعي حرة للتشهير وترويج الشائعات .
الشباب العربي والإعلام البديل في ظل التحولات الراهنة.
التدفق الحر للمعلومات وشرعنة الخطاب الإعلامي الحر والتضليل الإعلامي.
المحور الثالث: أخلاقيات الممارسة الإعلامية في بلاد المهجر بين الالتزام والانجراف وعدم المصداقية
الشبكات الإجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها في زمن المكاشفة.
مدى مصداقية الأخبار وما ينشر على شبكات التواصل الاجتماعي.
دور الإعلام الرقمي في ترسيخ قيم الإعتدال والتسامح ومحاربة التطرف في بلاد المهجر .
البيئه التشريعية والمعايير القانونيه التى تحكم الممارسات الاعلاميه في بلاد المهجر .
المحور الرابع: دور العلاقات العامة في تعزيز الخطاب الإعلامي المعتدل
جودة الاعلام ودور العلاقات في تعزيز الجودة في وسائل الاعلام الرقمي.
المحور الخامس: دور الاعلام العربي في التأثير والتأثر وكذا دور الاعلام العربي في المناصره شعوبها

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى