شناشيل
جاسم محمد الدوري
يا امرأءة
وانت تحترقينَ الآنَ
وتسافرينْ بلا وداع
تتبرعمين بربوع روحي
وفي دمي سنبلةً
فيخضرُ الدجى بقلبي
يحملني وردةَ ياسمينْ
أُعبقُ بها دروبَ العاشقينْ
وأُبللُ الطرقاتَ بالندى
وأسقي عمركِ
المزروعَ تواً بعمري
وأحتسي من أنفاسكِ
ريقَ الصباحِ
أروي ظمئي المزمنَ
لأسكرَ من رحيقِ لماكِ
ففي زحمةُ اللحنِ
المعزوفِ على مائدةِ أوجاعي
الصمتُ شاخَ هناك
فوقَ تلالِ الشكِ
والغربة أكلت نصفي
وتنهداتِ البحرِ
المسعورِ بأمواجهِ الهشةِ
تتباهى بزرقتها
تغري بألونها
عشاقَ البحرِ
وهم مثل السكارى
بين مد وجزر
فأرممُ فوقَ شواطئكِ
مراسي تتسكعُ فيها
خيولَ العشاقِ
قبلَ ان تغرقَ
بريحكِ العاتية
زوارقي الطافية هناك
بلا مجاديف
تتقاذفها الريح بلا هوادة
وانت ما زلتي
تداعبين اشيائي بغنج
وتحاولين ترويضي
لكن هيهات…. هيهات
لقد فات الاوان
ولات حين مناص