كيف أصبحت لاجئة سورية نموذجاً ملهماً في آوربا
متابعة اكرم التميمي
كيف أصبحت لاجئة سورية نموذجاً ملهماً في آوربا
***************************************************
نوجين مصطفى ذات الـ 19 ربيعاً، تتخيل أن تتحول حياتها إلى كتاب في يوم ما، وأن تطلب دور النشر حول العالم ترجمته إلى 13 لغة عالمية، وأن تغزو صورها القنوات التلفزيونية العالمية والمواقع الأخبارية، وأن تقف أمام جمهور واسع لتروي تجربتها في أكبر وأشهر البرامج العالمية، وكذلك المنظمات العالمية مثل “منظمة هيومن رايتس واتش” و”الاتحاد الأوروبي”.
وكل هذا ليس بلغتها الأم بل بالإنجليزية، التي طورتها بنفسها دون الذهاب إلى مدرسة في حياتها، حيث اختيرت ضمن قائمة بي بي سي لأكثر ” 100 امرأة” تأثيراً وإلهاماً حول العالم لعام 2018.
نوجين مصطفى هي لاجئة وناشطة سورية كردية مصابة بالشلل الدماغي، من مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا.
اكتسبت الشهرة بعد سفرها 3500 ميل (5,600 كم) على كرسي متحرك، هربًا من النزاع في الحرب الأهلية السورية، حتى وصولها وإعادة توطينها في ألمانيا، وكانت مدرجة على قائمة بي بي سي المتضمنة أسماء 100 امرأة الأكثر تأثيرا والهاما سنة 2018،
نشأت في سوريا مع شقيقاتها وشقيقها في عائلة كردية. والدها، غير قادر على القراءة، يبيع الأغنام والماعز، بينما يحفر أخوها آبار المياه. ولدت مصابة بالشلل الدماغي، وقضت معظم حياتها “محصورة في شقة أسرتها في الطابق الخامس في حلب.”وفقًا لتقرير ناشونال جيوغرافيك، لم يكن هناك مصعد في المبنى، ولذا كان من الصعب عليها المغادرة، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال وجود شخص يحملها إلى الطابق الأرضي. وشبهت فيما بعد الوضع بأنه قيد الإقامة الجبرية: «بالنسبة لي، كان هذا يعني عدم القدرة على الذهاب إلى المدرسة أو الخروج مع الأصدقاء أو الذهاب إلى السينما… إن وجود إعاقة في سوريا يعني في الغالب أنك مختبئ، واجهت الخزي والتمييز والحواجز الجسدية… أنت شخص يشفق عليه».
لم تستطع نوجين الالتحاق بالمدرسة أثناء تواجدها في سوريا، حيث لم تكن هناك مرافق لاستيعاب المعوقين، لكنها تعلمت اللغة الإنجليزية من مشاهدة التلفزيون، بما في ذلك المسلسل الأمريكي الطويل دايز فور أور لايف. في عام 2015، قام برنامج لاست ويك تونايت بتمثيل مشهد مسرحي على البرنامج لمصطفى، واحد من شخصياتها المفضلة، إج ديميرا، حيث أعيد من الموت واجتمع مع سامي برادي. لُعِبت الشخصيات من قبل ممثليهم الحقيقيين، جيمس سكوت، أليسون سويني.
في عام 2014، وفي سن 16، سافرت من سوريا إلى تركيا، وأخيراً ألمانيا كملاذ من الحرب الأهلية السورية.من دون المال اللازم للسفر كأسرة واحدة، بقي والداها في تركيا بينما واصلت هي وشقيقتها نسرين السفر إلى ألمانيا، حيث كان سبقها شقيقها لهناك،[8] وطوال الرحلة، سافرت نوجين على كرسي متحرك وشقيقتها تدفعها.[4] سافرت بكلماتها الخاصة “pay-as-you-go refugee” وهذا يعني أنها لم يكن لديها ما يكفي من المال للدفع للمهربين لأخذها على طول الطريق، وكان عليها إيجاد طرق جديدة للتقدم كل يوم، من سيارات الأجرة إلى القطارات بالإضافة إلى المهربين تكلفة الرحلة بأكملها حوالي 6000 يورو
حصلت على حق اللجوء من ألمانيا في أواخر عام 2016.[9] واعتبارًا من 2017، عاشت في فيسيلينغ ودرست في مدرسة للمعاقين