متحررة من الانتماءات حطمت العارضة الفرنسية الشهيرة، كارولين دى مايجريت، أسطورة جمال نساء فرنسا، فى كتابها الذى أصدرته الشهر الماضى، تحت عنوان «Older، but Better، but Older: From the Authors of How to Be Parisian»، إذ أكدت خلاله أن بنات بلادها «عاديات»، وأن نساء العالم أكثر فتنة من الفرنسيات، ولا تظهر عليهن آثار التقدم فى السن.
«مايجريت»، التى تبلغ الآن ٤٤ عامًا، قالت إن المرأة الفرنسية لا تشعر بالأمان تجاه مظهرها، على عكس ما تعتقد نساء العالم، مضيفة: «دائمًا ما يسيطر على الفرنسيات هاجس كبير يجعلهن ينظرن إلى نساء العالم الآخريات ويقلن (إنهن أكثر إثارة منّا.. أكثر أناقة بكثير.. إنهن أمهات أفضل وطاهيات وعاشقات أمهر)». وتشرح المؤلفة الأشياء التى تشعر بها المرأة الفرنسية تجاه الحياة والحب وكل شىء آخر: «أنا فرنسية من أصول إيطالية وعشت فى بريطانيا معظم حياتى، ما جعلنى فى وضع متميز أستطيع من خلاله مقارنة مشاعر النساء فى فرنسا وإيطاليا وبريطانيا».
وأضافت: «هناك انطباع يسيطر على عدد كبير من سكان العالم، مفاده أن الفرنسيات متفوقات فى مسائل المظهر والجمال والإثارة والإغراء، ولكن الحقيقة هى أن ليست جميع النساء الفرنسيات أنيقات ورقيقات، فعلى الرغم من وجود نساء رائعات فى باريس، لكنهن لا يمثلن جميع النساء الفرنسيات البالغ عددهن ٣٣ مليون امرأة».
وتابعت: «هذه الفرضية مثيرة للسخرية، فالحقيقة أنك عندما تمر فى شارع ما فى فرنسا يمكن أن تشاهد المرأة الفرنسية فى جميع الأشكال والأحجام المختلفة، ولكن الأشخاص يتوقعون أن تكون أى امرأة فى الشارع الفرنسى مثل الممثلة بريجيت باردو».
واعتبرت الكاتبة النساء البريطانيات أفضل من الفرنسيات، لأن المرأة الفرنسية تفضل أن تبقى فى فرنسا، على عكس المرأة البريطانية التى تفضل السفر خارج بلادها، كما أن الفرنسية إن سافرت ترفض تعلم الأشياء الجديدة فى الدولة التى تزورها.
وأشارت إلى قصة عائلة فى لندن كانت ترى النساء الفرنسيات هن الأجمل والأرق، إلى أن استضافت طالبة باريسية، تبلغ من العمر ١٧ عامًا، فى العام الماضى، فتغيرت مفاهيم الأسرة عن المرأة الفرنسية للأبد. وقالت: «وجدت العائلة البريطانية أن الفتاة الفرنسية تحتفظ بحقيبة مليئة بالطعام ومحتويات نصفها (صيدلية)، لأنها لم تستطع تناول الطعام الإنجليزى أو الأدوية البريطانية»، مضيفة أن الذهاب للتسوق مع امرأة فرنسية حتى فى أفضل المتاجر البريطانية أمر غاية فى الصعوبة.
ونقلت الكاتبة رأيًا آخر صادفته خلال رحلة بحثها عن آراء سكان العالم حول الفرنسيات، يقول إن المرأة البريطانية مرحة لكن المرأة الفرنسية عصبية و«Drama Queen»، وإن فرنسا كدولة بها أكبر نسبة استهلاك للمهدئات ومضادات الاكتئاب على مستوى العالم. وذكرت أن «المرأة الفرنسية ليست مثالية دائمًا، ولكن القول بأن وزن النساء الفرنسيات لا يزيد، وأن رونقهن لا يقل، وأذواقهن لا تنحرف، مجرد أسطورة، فهناك أشياء يمكن لأى سيدة الاستعانة بها لتبدو أيقونة باريسية مثالية».
وتابعت: «النساء الفرنسيات لا يختلفن تمامًا عن أى امرأة أخرى، فهن يأكلن كثيرًا، يرتدين ملابس لا طعم لها، ويخرجن دون غسل شعورهن، ولا توجد هدية سرية أو جينية للمرأة الفرنسية، فهن أيضًا يعانين من زيادة الوزن، وبحسب الإحصاءات فإن حوالى ٤٠٪ من الفرنسيات يعانين من زيادة الوزن، مثل أى امرأة أخرى».