مقالات

الاعلام المزيف في ظل أصول المهنية الإعلامية وضوابطها…د. ابراهيم الزير

الشبكة مباشر

الاعلام المزيف
في ظل أصول المهنية الإعلامية وضوابطها

– تجري الشبكة مباشر حوار صحفي يفتح الباب على مصرعيه عن الأعلام المزيف و انعكاسه على المجتمع المدني في ظل أصول المهنية وضوابطها وسماتها و التعريفية.. نظره علميه و اكاديمية و قانونية و ضيوفه لتلك الجلسة الحوارية قامات اعلاميه أردنية منها الشبابية د. المستشار إبراهيم الزير ” دكتور القانون الدولي العام والخاص ومبعوث السلام الدولي وسفير التنمية المستدامة حول العالم وسفير الجودة والتميز وقاضي تسوية وفض المنازعات بالمحكمة الدولية بلندن ” ورئيس ملتقى الشباب الإعلامي (المستشار الإعلامي قيس رمضان) ورئيسة الاعلام الشبابي الأردني (الإعلامية فرح القاسم ابورمان ) من المملكة الأردنية الهاشمية…

– أصحاب المهم الإعلامية لها مجموعة من الأسس والخصائص والسمات والضوابط التي تقوم على تحدد رؤيتهم وركيزتهم الأساسية وميولهم، والسطح الذي يعملون من خلال مساحته، لا سيما يلتزمون بنصوص تلك الأهداف وهذه الضوابط أو بالاعتماد على روح النصوص من خلال الالقاء الإعلامي، دون أن يكون ذلك خروجا عليها أو تجاوزا لها يعد هو ذلك ممثل الاعلام الصحيح. والضوابط المهنية هي مجموعة القواعد التي تنظم العمل هذا الكادر وكيفية العمل بمجرياته.
– واستعرض الدكتور المستشار إبراهيم الزير من خلال حديثه عن الأعلام المزيف وضوابطه انه تعد تلك الرؤية هي غالبا تشمل ما اتفقوا عليه فيما يتعلق بالنظام العام الاعلام والصحافة، سواء في شكل قانون ملزم، يستوجب الاحتكام إليه في حالة تجاوز هذه الضوابط، أو أخلاقيات مهنية تشين من يتحلل منها بين زملاء المهنة وعند الجمهور، حتى لو لم يكن ما قام به لا يجرم قانونا، الا في حالة مخالفته طبقا للنظام العام او مخالف للواقع والقانون.
– و أشار الزير في مجمل ما ادلى به الى ان أهمية هذه الضوابط تأتي في بعدها الاجتماعي والسياسي والثقافي والاجتماعي، الذي يتمثل في تماهيها مع المنظومة القيمية السائدة في المجتمع سواء العربي او الدولي نحو عالم جديد، الذي ينتج عنه بالتبعية رضى أفراده عنها ودعمهم لها، وهو ما يمكن أن نطلق عليه الشرعية المجتمعية، خاصة أنهم المعنيون في المقام الأول، ليس فقط بالمادة الإعلامية المقدمة، ولكن في الوقت ذاته بشكل وطريقة التقديم نحو عصر رقمي حديث نستطيع من خلاله طرح كافة الموضوعات على الساحة العربية والدولية سواء.
– و أضاف الدكتور إبراهيم الزير انه في عصر ما قبل البث الفضائي ومحدودية القنوات التي تصل إلى الجمهور، وفي ظل إعلام الدولة و كيفية العمل على تقدمه و الارتقاء به من خلال تلك المنظومة، كانت هذه الضوابط وتلك الأخلاقيات مصانة إلى حد كبير من خلال تلك الضوابط المتعلقة بالأعلام.
– و أعرب الإعلامي المستشار / قيس رمضان ” رئيس ملتقى الشباب الإعلامي ” أن التغير الكبير الذي طرأ على المشهد الإعلامي في العصر الحديث وخاصه الرقمي، حين دخل الإعلام الممنهج الخاص وهو أمر أثرى العمل الإعلامي بشكل كبير، وحين فتح الباب داخل المجال الإعلامي من اعتبره مشروعا تجاريا الغرض منه تحقيق الربح، وتعامل معه بمنطق العرض والطلب، وهذا المنطق يتعامل مع المادة الإعلامية كسلعة وليس كرسالة، وقد يكون ذلك مقبولا مع المشروعات التجارية وليست الإعلامية التي تفقد كثيرا من دورها حين تنطلق من منظور تجاري خالص.
– و أضاف المستشار الإعلامي/ قيس رمضان انه نشاهد في عالمنا العربي قد اصبح الاعلام الخاص الذي يعمل من خلال صور مخالفه للأرض و للواقع قد يتعمد او يتناسى الدور الحقيقي الذي يجب أن يقوم به رغم تدريبه و تعريفه كيفيه التعامل مع الواقع الحالي و طرح المادة طبقا لمجريات العصر و الزمان و المكان ، و أكد الإعلامي رمضان ان من منطلق أن الإعلام صناعة لا شك في ذلك، فهو يحتاج إلى رأس مال كبير وعمالة ماهرة ومدربة للعمل في هذا المجال ، إلا أنه في الوقت ذاته رسالة في الأساس ، وإغفال جانب الرسالة أو التغافل عنه أدى إلى فقدان الكثير من وسائل الإعلام العربية للأداء المهني، وتبني وجهات نظر أحادية الجانب والتركيز عليها والدفاع عنها باستماته، دون إحداث توازن في التناول والعرض المقدم من خلال مواده المطروحة .
– و أشار المستشار الإعلامي / قيس رمضان ” رئيس ملتقى الشباب الإعلامي ” إن مفهوم الإعلام كما نعلمه أكاديميا هو يعني الإخبار أو إحاطة الجمهور علما بما يدور حوله من مجريات الأحداث على ارض الواقع دون تزيف او غش، حتى يتمكن من اتخاذ قرارات صائبة تجاه القضايا التي يتعرض لها.
– إلا أن الكثير من وسائل الإعلام العربية أصبح يجانبها الصواب في العرض الخبري، حتى في أخبار الطقس، سعيا لتحقيق مصالح أشخاص أو هيئات، متناسية حق الجمهور الذي يتابعها، للدرجة التي جعلت المشهد الإعلامي العربي مرتبكا ومضطربا وضبابيا وغابت المهنية نهائيا عنه، وكان البديل هو الاضطراب والتخبط وقد اصابه الارتجاج وليس الارتكاز على نحو صحيح ومفعل يخدم المصلحة العامة بكل صوره.
– وان وسائل الإعلام لابد العمل على أن تلبي حاجات الناس وتسير وراء رغباتهم هل هذا طرح ممكن نتناوله … فان طبيعة النظام الإعلامي الذي تعمل وسائل الإعلام في إطاره، والذي يحدد إلى حد كبير السياسة الإعلامية للوسيلة، ولا يمكن القول إنه ينبغي للوسيلة الإعلامية أن تسير في أحد الطريقين دون الآخر، ولكن من الأهمية بمكان المزاوجة بينهما وليس الحد بينهم.
– وأبدى المستشار الإعلامي قيس رمضان ان من المهنية الإعلامية كذلك أن يدرك الإعلامي الهدف الأسمى لرسالته وطبيعة المنظومة القيمية التي يعمل في إطارها ونهجها، حتى يكون بحق نائبا عن الجمهور ويتحدث بلسانه من خلال واقعه الحقيقي.
– ذلك أن تجاوز الثوابت والضوابط والهيكل التنظيمي المستقيم للأعلام والنهج العلمي الصحيح واختيار المادة بشكل صحيح يفقد الإعلامي الالتفاف المجتمعي الذي يجعل لما يقدمه قيمة، غير أن التلاعب والتهاون والاستهزاء بعواطف الجماهير ومشاعرهم لنيل شعبية زائفة، هو من أخطر أشكال التخبط التي ستنكشف حتما، لأنه لا يمكن خداع الجماهير طيلة الوقت.
– ومن جانب الإعلامية فرح القاسم أبو رمان ” رئيسة الإعلام الشبابي الأردني ” ان المسؤولية المجتمعية جزء أساسي من الأداء الإعلامي، سواء على مستوى الأفراد أو المضمون المقدم، بحيث تقوم وسائل الإعلام بما هو منوط بها من وظائف حسب احتياج المجتمع لهذه المهام، التي قد لا يعنى بها الإعلام الخاص، مثل التعليم والتوعية والارتقاء بالذوق أو ترشيد السلوك، أو التوجيه الاجتماعي والحفاظ على النسيج المجتمعي، وعلى المستوى الخارجي. كما ينبغي ألا تكون وسائل الإعلام العربية صانعة للأزمات ومصدرة للمشكلات، بل تكون دائما جزءا من الحل.

– و أضافت الإعلامية / فرح أبو رمان أعلى ان الحرية في الأداء الإعلامي لا تعني الإضرار بمصالح المجتمع داخليا أو في محيطها الإقليمي أو الدولي، فالحرية والمسؤولية صنوان حتى في أكثر الدول ديمقراطية، والشاهد ما قاله رئيس وزراء بريطانيا، حين قال: إذا كانت حرية الإعلام سوف تضر بمصالح بريطانيا فلا حاجة لنا بها.
– و ابرز ما أعربت عنه أبو رمان أن أحد أسباب السقوط المدوي في الأداء الإعلامي في بعض وسائل الإعلام العربية، هو دخول عدد كبير من غير المتخصصين أو من لديهم دراية كافية بطبيعة مهنة الإعلام و مدعيين المهنية في المجال ، وهو ما جعلنا نرى الإعلامي في أحيان كثيرة طرفا في ما يقدمه، ومتحيزا لرأي دون رأي، ودون أن يراعي التوازن والموضوعية في ما يقدمه، مما ينال من مصداقيته، فضلا عن ذلك فإن التخبط كما هو حال الأمواج في الأداء أحدث أزمات بين مختلف الدول، وتحملت القنوات الدبلوماسية عبء إصلاح ما أفسده الإعلام، بعدما كان للإعلام دور يعتد به في وحدة الدول وتوحيد الشعوب.
– و أكد كل من الزير و رمضان و أبو رمان على ان لكل تلك المجريات والمخالفات للواقع الإعلامي بمنطقتنا العربية اختلطت فيها الأهداف الخاصة والدفاع عن مصالح وفئات بعينها دون النظر كثيرا إلى مصلحة الجمهور ومتطلباته وما ينبغي العمل لتوجهاته العامة وخدمة المجتمع المدني، وذهبت في أهدافها بعيدا عن تحقيق تنمية ثقافية أو وعي مجتمعي او كذلك السياسي أيضا، فإن وجود مؤسسات مدعومة من الدولة بنهج رسمي يعمل على تحقيق اهداف سامية تعمل بصورة رسمية والتي تقضي على التزييف الإعلامي الغير الواقعي مثل الاعلام الأسود هو الذي يعمل على معادلة متزنة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى