مقالات

الربيع العربي الجديد الفاشل حرب الإعلام والفساد

#الشبكة_مباشر_عمان_ المستشار د. إبراهيم الزير

قد فشل الربيع العربي القديم واجنداته الخارجية في اسقاط الحكومات العربية واليوم نشهد ربيع عربي جديد من نوع اخر من خلال حرب الاعلام والفساد قد أصابه الفشل قبل ولادته والعمل على تكوينه لكن أيضا باء بالفشل الذريع وهنانروي الحكاية.. عام 2021 هو عام جنازة الثورات الربيع العربي ، حيث الدول العربية التي نفذ فيها الربيع العربي القديم مثل مصرو سوريا و ليبيا تم استبعاد كل منهما و القضاء على حكم تنظيم الاخوان المسلمون الإرهابي و المدرج دوليا على قائمة الإرهاب و الذي أصبح في عداد الأموات منهم من سجن مدى الحياة لتتعفن أجسادهم و الاخر هاربون مطلوبون من أنظمتهم و الاخرين ينتهي بهم المطاف بأحكام قضائية غيبيه و مشردون في دول العالم و يتم ملاحقتهم أمنيا و اليوم تلك الدول أصبحت تتمتع بقوة عسكرية و تحالف عربي عسكري قد يحتدا به و نموذجا لحمايه للدول الأخرى منها مصر و السعودية و الامارات و الأردن و غيرها من دول المنطقة التي تتمتع بقوى عسكرية و تسليح عالي الكفاءة و السبب تقارب تلك الدول من الدرب الروسي الأبيض و الصين عسكريا و اقتصاديا بهدف التخلص من نفوذالإدارة الامريكية و البريطانية و الأوروبية في المنطقة ، حيث تشهد المنطقة حلف عربي تضم كل من الأردن و السعودية و الامارات و مصر و البحرين و العراق و الذي تقوم بعض الإدارات الاوربية بتنفيذ اجندات للإطاحة بأنظمتها و لكن قوة و حنكة و إدارة تلك الحكومات التي تعمل بنظام الامارة و الملكية و النظام الجمهوري حيث التي لم يتم الإطاحة بها وذلك نظرا لقوتها بالمنطقة و التي تحكم بقبضه من حديد على دولها بموجب الأجهزة الأمنية القوية و التي تم تتكبد أي خسائر من قبل الربيع العربي القديم ولا الجدير بالذكر ان الدب الأبيض هو صديق مقرب للسعودية و مصر و داعم عسكريا بشكل مباشر لهما و اليوم تقوم تلك الدول ذات الحلف القوي العربي على تطهير الخليج وصولا للقرن الافريقي من كل الجماعات المتطرفة و منها تنظيم الاخوان المسلمون الإرهابي و هو ما نشهده اليوم بالدولة التونسية أيضا لتطهيرهم من العصر الاخواني الإرهابي .
الإرهاب يعود أدراجه من خلال أجندات أوروبية من خلال حرب الاعلام و التي أصبحت بعيده عن الحرب التقليدية التي تقوم على زعزعه امن و استقرار الدول من خلال تهيج المجتمعات المدنية و الشعوب على حكوماتها من خلال مبدأ محاربة الفساد و الذي سوف يكون بوابه للإطاحة بالحكومات القوية و هو أمر فاشل كذلك مدعوم من خلال منصات و مواقع برامج التواصل الاجتماعي مدعومة من دول تدعم الإرهاب و لكن يصعب عليهم اسقاط تلك الحكومات و ذلك لقوتها العسكرية و قبضتها الأمنية مما يجعل منها مستحيل الإطاحة بها بشكل مباشر و اللجوء لتلك المنصات الإعلامية التي سوف تقوم على زعزعه الاستقرار في الدول من خلال قضايا الفساد التي قد تطفو على السطح في المرحلة القادمة و هي ما تسمى بحرب الاعلام القادمة ضد الفساد ، و سنتشعر في المرحلة القادمة بعد تلك المنظمات الإرهابية البعد عن كلمة ديمقراطية و حرية و عداله و ثورة و حوار سياسي و معتقلون في السجون و العمل على انتاج خطاب اعلامي يتم من خلاله تلفيق قضايا للحكم العرب و البعد عن مبدأ جائحه كرونا هي سبب ازمه غلاء العالم اقتصاديا و العمل على الصاق تلك التهمه بان سبب الفساد الذي يتمتع به حكام تلك الدول على حد زعمهم على ان يقنعوا الشعوب بتلك الأمور من خلال الحرب الإعلامية و على ان يتم استغلال الفترة القادمة ضد الدول ذات القوة العسكرية للقضاء عليها مثل مصر و السعودية و الامارات و غيرها من الدول التي تمتلك قوة عسكرية في المنطقة العربية و ذلك على مبدأ ” أهم أسباب تدمير الدولة من خلال الخطاب الإعلامي هو العمل على تحريض المجتمع على الدولة تحت شعار الفساد ” و هو ما تقوم به الإدارة الامريكية و البريطانية و الصهيونية في المرحلة القادمة لموجة جديدة من الربيع العربي ، و هو من اهم الملفات التي أصبحت مدرجة على تلك الاجندات هي تدمير دول الحلف العربي السعودي و الاماراتي و المصري حيث أصبحت نموذج يحتدا به لناء دول قوية ذات سيادة و قوة عسكرية و اقتصادية و ذلك لتحالفهم مع الدولة الروسية و الصينية من خلال تقاربهم لهما ، الامر الذي قد أصاب الإدارة الامريكية و الصهيونية و البريطانية ببالغ الضرر عسكريا و اقتصاديا من خلال حلف الروسي الصيني و دعمهم لتلك الدول بشكل مباشر و اضعاف تواجد النفوذ الأمريكي في المنطقة و مثال على ذ لك شراء الدولة المصرية لمنظومات الدفاع و الأسلحة و العمل على تأمين المجال الجوي الذي أصبح استحاله اختراقه بشكل نهائي و قد أصبحت الدولة المصرية الثالث عالميا في شراء منظومة الأسلحة الدفاعية و هو ما أصاب الإدارة الامريكية ببالغ الضرر و غيرها من دول أوروبا الممولة للأسلحة في المنطقة العربية و ذلك لوجود البديل هو الدرب الروسي الأبيض و الصين و من هنا أصبحت تدرك العديد من الدول مدى ضعف قوة الإدارة الامريكية و التقارب مع الإدارة الروسية و الصينية و من الجهة الأخرى تقوم الاجندات الخارجية الأوروبية العمل على خرق هذا الحلف العربي للقضاء عليه و العمل على عودة تنفيذ اجندات أجنبيه للإطاحة بتلك الأنظمة العربية التي أصبحت قوتها لا يستهان بها على الاطلاق و لكن باتت بالفشل الذريع و اصبح حرب الاعلام هو السلاح البديل لمحاولة اسقاطهم و العمل على تكرار مشهد الربيع العربي و اسقاط الأجهزة الأمنية لتلك الدول التي أصبحت قوتها العسكرية ذات قوة دولية لا يستهان بها من داخل بلدانهم و لكن الحلم فشل .

د. المستشار إبراهيم الزير
” سفير الجودة والتميز وسفير التنمية المستدامة حول العالم ومبعوث السلام الدولي وقاضي تسوية وفض المنازعات بالمحكمة الدولية بلندن “.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لقد تحول الربيع العربي إلى الخريف العربي لما آلت إليه الأوضاع من فوضى عارمة وأنهيار المنظومات العسكرية والأمنية وتفشي الإرهاب الدولي من خلال التنظيمات التكفيرية في كل من مصر وليبيا وسوريا واليمن والسودان .
    مما جعل من التحالفات الامبريالية الغربية العبث بمقدرات الاوطان العربية ونهبها بلا رقيب أو حسيب وخير مثال ما يجري بالجنوب الليبي من تمركزات لقوات فرنسية وحماية الشركات المنقبة على اليورانيوم والذهب والالماس ونهبها لخزائن البنك الفرنسي . إنها الفوضى السياسية وفراغ السلطة والصراع بين الطبقات السياسية والاحزاب الممولة من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الأمريكية .
    لازال الصراع على أشده لزعزعة منطقة الخليج العربي وإفراغها من أمنها وأستقرارها السياسي والاقتصادي إلا ان هذه الدول تدرك حجم المؤامرات ومع ذلك تتجاوب للحد من إنهيار اي منظومة باسم الربيع العربي ومعالجة كل الثغرات وسدها بالتضامن العربي والإسلامي .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى