كن أنت و كفى
ماذا تعني الرجولة …
أقف كالبلهاء عندما أستمع الى كلمات مسترسله و خطابات مفرغه من معانيها ..قد تبدو لمن يتفوه بها أنها مقنعه و قد أتظاهر بأني مقتنعه و أني تفهمت خلفياته و قناعاته و مخرجات نظرياته!!!… لكني لا أقتنع لأكثر من لحظات…. و أحيانا يظهر في تعابير وجهي، بعض التغييرات ،و الإيماءات المعارضه؛ التي تريد أن تصرخ ،في وجهه؛ لكن بلادته الفكريه تأبى، أن تتوقف، عن اللغو الفارغ؛ و يأبى تفكيره أن ينتبه لتعابير وجهي، و عيوني؛ فيلف بعينيه يمينا . .و يلف بها شمالا …. متجاهلا مللي ،و امتعاضي، فأعطيه فرصه التعبير؛ عن أناه المتعاظمه …و أحيانا كثيره ،أشرد في أفكاري.. .. فأكون تلك الحاضره الغائبه!!! ….أو النصف حاضره!!!!…. و ما الأهميه في حضوري ؛عنده؛. في هذه اللحظات؟؟؟
إنه يتواصل في اللغو؛ و التعبير عما يخالج فكره، و إحساسه؛.. عما يخبىءه من بطولات عنتريه…؛ و رجوله مزعومه و مبالغ فيها …؛وضعها في مرتبه” الدين الذكوري” ..؛و تجمل بمثلها التي ربما . . …؛كسب منها القشور ؛لا إلا!!….بينما هو يسرد، و يسرد عنترياته….أنا غارقه في تفاصيل وجهه ،و حركاته ؛ …سبحان من صورك!!!
الرجوله يا صديقي ليست روايات و لا أشعار!! …..الرجوله يا سيدي، مواقف واضحه، و ميثاق شرف؛ بينك و بين نفسك ؛…
يا رفيقي ،تعودنا؛ أن نسمي الأخلاق الحميده، و الشهامه…؛ رجوله،…. حتى …؛صرنا ؛نصف المرأه.. بالرجوليه و “الرجله” في إشاره لشهامتها ،و شرفها و تعففها،… و نقول عنها أنها وقفت “وقفه رجل ” في المواقف الصعبه !!!….و كأن الاخلاق و الهمه و الشهامه، لا تكون إلا في ذكر!!!! ..بينما الأخلاق هي صفات في الانسان ،لا فرق إن كان ذكرا ام انثى… فكن أنت و كفى!!..لإني أريد مواصله العيش كأنثى معك و أنا بمثل شهامتك !!! فتمتع بذكورتك و رجولتك و لا تنعتني بالمرأه الرجله ..!!!
Najla Me