عبقرية بوتين و إنهيار الإدارة الأمريكية عالميا بقلم: د. المستشار إبراهيم الزير

تصريحات قد أدلى بها الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب حيث اقر بان خطه الرئيس الروسي بوتين لغزو أوكرانيا خطه عبقرية و هو اعتراف ضمني الى ان الإدارة الروسية كيف إدارة الموقف على ارض الواقع هناك ، و اجلا او عاجلا الرئيس الروسي سوف يحقق أهدافه سواء من خلال المفاوضات او الاستمرار بالحل العسكري اتجاه غزو الدولة الأوكرانية لحين اسقاط العاصمة الأوكرانية ” كييف” و كذلك صرح الرئيس الأسبق الأمريكي ترامب ان العقوبات الامريكية قد وصفها بالفاشلة و فضلا عن ذلك انه ليس لديه ادنى شك بان الرئيس الروسي اتخذ قراره للهجوم على أوكرانيا بلا رحمه بعد ان شاهد الانسحاب الأمريكي المثير للشفقة من أفغانستان و بطريقه مهينه و بان الرئيس الروسي محظوظ ان رئيس أمريكا الحالي بايدن هو رئيس قد نعته بالفاشل و تحدث عن مقتل الجنود الأمريكيين هناك و الرهائن و تكلفه الحرب التي قد تجاوزت اكثر من 85 مليار دولار من افضل المعدات في أي مكان في العالم و تركها خلفه و وصف الرئيس الروسي بالرجل الذكي امام العالم و الناتو ، و ان بوتين يعزف على بايدن مثل الطبلة و هذا ليس شيئا جميلا لمشاهدته كما ذكر في حديثه و يتذكر المستشارة المانية انجيلا التي قد وجه لها الحديث اثناء في جلسه معها حكمة للولايات المتحدة الامريكية آن ذاك و كان يوجد منديل ورقي على الطاولة ابلغها بان تاخد معها المنديل الأبيض كي ترفع غدا رايه الاستسلام للإدارة الروسيه حيث ان المانيا تستورد الغاز و كل ما تحتاج الدولة الألمانية قد تصل الى نسبه 75% من احتياجاتها و نشاهد الحيادية لموقف المانيا تخوفا من قطع الغاز عليها من قبل روسيا و تحدث ان أمريكا الان أصبحت فاشله في كل المجالات و تحدث عن الحرس الثوري الإيراني الذي يصنف من قبل العديد من الدول بانه نظام إرهابي و فيما يتعلق على النووي الإيراني انه سوف يكون مصيبه العالم في حالة الموافقه على ذلك الامر و هي على اعتاب قنبلة نووية سوف تعلن عنها قريبا و ان انتهى بها الامر أمريكا و قال انها أسوأ و أخطر صفقة راها في حياته و ان فتره حكمة لم تشهد المنطقة حروب او سيطرة روسيا على منطقه او دولة .

و في تلك الاثناء و بوتين يسيطر على اهم الأراضي الزراعية بالعالم و ان كل ما يجري على الأرض عقوبات ليس لها قيمه و غير مؤثرة فضلا عن المفاوضات التي كانت بالأمس التي بائت بالفشل الذريع و الحرب مستمرة و نشاهد على ارض الواقع رتل عسكري روسي طولة قد يصل الى أكثر من ستون كيلو متر بكامل عتاده العسكرية و المجهز بكل المعدات المتطورة لاقتحام العاصمة الأوكرانية حيث كل ما تأخر في السيطرة عليها زادت تكلفه الحرب باهظه الثمن على الإدارة الروسية و بناء عليه قصفت و مازالت مستمر القتال على العاصمة كييف و خاركيف و نحن شاهدنا حجم الدمار في بوديانكا الواقعة على بعد أربعون كيلو متر من شمال العاصمة الأوكرانية من ساعات قليلة و قد استعان بقوات من الشيشان لديهم الخبرة القتالية في حرب الشوارع و المدن و من لا يعلم ان رئيس الشيشان رمضان قديروف بلاده ضمن الاتحاد الروسي و هو ما يدل ان الساعات القادمة سوف تشهد معركة طاحنه على الأرض الأوكرانية .

و في النهاية نشاهد تجهيزات نووية لكل من الإدارة الروسية و الامريكية و لكن ما يحدث على ارض الواقع تراجع عالمي من أمريكا تخوفا من المواجهة و الصدام مع روسيا و جيشها و الخوف الاخر من غزو الصين تايوان و كذلك تراجعه مع السياسات الخارجية مثل السعودية و الامارات و الهند و مصر و تقريبا اغلبية دول العالم و ما يحدثه الرئيس الروسي في أوكرانيا هي كتابة شهادة الوفاة للقوة العسكرية الامريكية على ارض الواقع و أمام أعين العالم أجمع و اعتقد ان ما بعد غزو أوكرانيا و السيطرة على مقدراتها هو نظام عالمي جديد و جغرافي يختلف عن العصور و الحقبة السابقة لا تمتلك فيه الإدارة الامريكية القوة سواء على الصعيد العسكري او السياسي او غيره من المجالات و قريبا يبلغ الإدارة الروسية بايدن ( كش ملك ) بالتعبير العامي .