أخبار العائلة العربية في المهجرمقالات

ميناء الفاو الكبير و علاقته بطريق الحرير و مشروع الحزام الصيني للمهندسة الإستشارية أزهار القيسي

#الشبكة_مباشر_دبي_متابعة الاعلامية كريمة السعدي

ميناء الفاو الكبير وعلاقته بطريق الحرير ومشروع الحزام الصيني ، محاضرة القتها المهندسة العراقية ازهار القيسي عضو منتدى النخب والاكاديميين العراقيين ، ضمن سلسة المحاضرات والندوات التي يقيمها المنتدى من اجل التعريف بكل الكفاءات العراقية الموجودة داخل وخارج العراق والاستفادة من خبراتهم في كل المجالات السياسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والتاريخية والجغرافية، ومن اجل خلق التواصل مع كافة الشرائح الموجوده في الداخل والخارج في رحلة تعليمية وتثقيفية يستفاد منها الاجيال القادمة بما قدموه هؤلاء العلماء والخبراء من مشاريع انسانية وحضارية وتطويرية ساعدت في خلق مجتمع عراقي متطور بكل جوانب الحياة خلال فترات طويلة من العمل والجهد والتطور والتعلم قبل ان يطال الاحتلال يده الغاشمة على عراقنا العظيم وشعبه الطيب ،

إن هذه اللقاءات والندوات التي تعقد وبمشاركة الجميع من الاساتذه الافاضل في طرح اهم القضايا التي يعاني منها العراق والسبب في تراجع تطوره وانجازاته والظروف التي المت به من كافة الج وانب ومن كافة الارجاء من اجل النيل من مستقبل اجياله وتوقف عجلة التطور في العراق في الوقت الذي كان يتصدر القوائم الأولى في التقدم الانساني والحضاري والاقتصادي والعمراني والاجتماعي وحتى في تسلحه والذي استطاع من خوض غمار حروب شرسه واستطاع الخروج منها بكل قوة وعزم وارادة حكومة وشعبا وجيشا من اجل اعادة ما دمره العدوان الغاشم على بلدنا العراقي وفي وقت استثنائي شهد له العالم اجمع ، نراه اليوم تراجع وبشكل كبير يعجز عنه اللسان بوصفه ويشتعل القلب مرارة وحزنا على جهود ابناءه الشرفاء التي هاجرت الى الخارج بسبب التهجير والتنكيل الذي طال الكثيرين منهم ، مما حدا بالاخرين الابتعاد عن وطنهم العراق مكرهين ، لكنهم باقين على عهد الوفاء لبلدهم وشعبهم وبث افكارهم ونقل خبراتهم وتجاربهم الى الاجيال القادمة رغم بعد المسافات ، لكنهم مصرين على التحدي من خلال الايمان بالله اولا ، وبقوة ارادتهم في التحدي والتصدي لكل اعداء النجاح والتقدم والتطور لشعوب العالم من ناحية ثانية .

ان الجهد الذي بذلته الباحثة و المهندسة العراقية ازهار القيسي عضو منتدى النخب والاكاديميين العراقيين ، من تقديم محاضرةميناء الفاو الكبير وعلاقته بطريق الحرير ومشروع الحزام الصيني ، كان الهدف منه ، هوخلق وعي مجتمعي لأجيالنا الحالية والأجيال القادمة، والتحدي بكيفية بناء عالم أقتصادي جديد متنوع العائدات والموارد المالية والاقتصادية للعراق بعد أن بدأ العالم بالتفكير بتقليل الاعتماد على موارد النفط والغاز وخلق اقتصادات جديدة بديلة او مضافة للموارد وحسب مقومات كل بلد ، أذن هو ليس فقط طريق للحرير ، بل هو منافع متبادلة ومصالح أقتصادية مشتركة .

إن مشروع طريق الحرير ، هو مشروع بحري بري ، لكنه بالاساس اقتصادي لقلب موازين القوى في العالم ، والهدف منه هو ، ربط أسيا الشرقية وأفريقيا بأوروبا الغربية مرورا بالشرق الاوسط والعراق.
نرى في كل دول العالم أصبحت الموانئ بشكل عام مشاريع اقتصادية متكاملة وبالتالي يكون الميناء عبارة عن مجموعة مشاريع تجارية واقتصادية وسياحية ولوجستية مما يوفر عوائد مالية ضخمة تؤثر تأثيرا مباشرا على أقتصاديات ذلك البلد وانتعاشه .
وتعد مدينة البصرة بحكم موقعها الجغرافي والذي يطل على الخليج العربي من أهم المدن العراقية من حيث امتلاكها للواجة البحرية والتي تربط العراق مع العالم الخارجي اضافة إلى امتلاكها إلى ثروات نفطية، وبذلك أصبحت البوابة التي يستطيع العراق ان يطور علاقاته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مع دول العالم ، اضافة إلى أن العراق أصبح اكبر ممر بري يربط بين اكبر مسطحين مائيين الا وهما الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط.
وبالتالي تم الربط بين ثلاث قارات اسيا وأفريقيا وأوروبا برا وبحرا، كما ان العراق يتمتع بشبكة سكك حديدية لنقل البضائع والمسافرين ، اضافة إلى النقل بالشاحنات تمتد من جنوب العراق إلى شماله وعبر الحدود إلى موانئ تركيا.

تعد الموانئ العراقية الحاليةموانئ لاتفي بالغرض المطلوب ، بسبب ماتعرضت له من دمار للبنية التحتية مما أدى إلى عرقلة الملاحة ، كما ان غرق العديد للسفن التي حصلت نتيجة حرب الخليج الأولى والثانية.

وللاسباب أعلاه تم اختيار موقع ميناء الفاو الكبيرليحدث نقلة نوعية في الأهمية الجيوبولتيكية، وان انشاؤه سيغير خارطة النقل البحرية الدولية كأقصر طريق تم اختياره من قبل الصين لمرور طريق الحرير الصيني من غرب الصين إلى ميناء جوادر الباكستاني ومن ثم إلى ميناء الفاو الكبير في البصرة ومن ثم عبر القناة البرية في العراق وإلى موانئ تركيا وبعدها إلى موانئ اوروبا
علما ان موقع العراق الجغرافي قد أثار اهتمام القوى الدولية منذ القرن التاسع عشر ممثلا بشبكة السكك الحديدية والتي تم انشاؤها منذ الاحتلال البريطاني قبل الحرب العالمية الأولى.
والمطلوب منا كما تقول الباحثة والمهندسة ازهار ، نحن كعراقيين علينا من خلق وعي اجتماعي لاجيالنا الحالية والمستقبلية في كيفية بناء عالم اقتصادي جديد لتنويع العائدات والموارد المالية والاقتصادية للعراق بعد ان بدأ العالم بتقليل الاعتماد على واردات النفط والغاز واعتماد موارد بديلة ومضافة جديدة وهي منافع متبادلة ومصالح اقتصادية مشتركة باعتبار ان الصين تريد أن تستفيد من نمو التجارة العالمية ، لأجل تصريف منتجاتها وتعزيز قيمة (الايوان) الصيني عالميا وتطوير اقتصادياتها وتوسيع الدور الخارجي للصين.

• نبذه عن تاريخ او سكة حديد في العراق

بوشر بأنشاء أول خط سكة حديد في العراق عام 1911م من بغداد بأتجاه الموصل وقد تم تنفيذه على مراحل حيث أنجز قطاع بغداد – سامراء قبل الحرب العالمية الاولى .
وفي عام 1936-1940 تم تمديد الخط وأيصاله الى الموصل ومن ثم الى الحدود السورية وأصبح بطول كلي 528 كم .
خلال الحرب العالمية الاولى تم تنفيذ خط حديدي متري بين بغداد والبصرة .
بعد الحرب العالمية الثانية تم مد خط سكة متري بين بغداد وكركوك بطول 328 كم وفي عام 1949تم تمديد الخط الى مدينة أربيل ليصبح 433كم وقد ألغي هذا الخط في الثمانينيات .
وفي 1960 بدأ العمل بتشييد خط بغداد – المعقل في البصرة / قياسي ليحل بديلا عن الخط المتري وأكمل العمل به في عام 1973م ولايزال قيد الأستخدام حاليا

سكة حديد العراق ..

• نبذه عن موانيء العراق حاليا .
عندما حصل العراق على استقلاله عام ١٩٢٢ رسمت بريطانيا حدوده السياسية و التي منحته ممراً ضيقا على الخليج العربي لا يزيد طوله عن ٥٨ كم لزحف الحدود الإيرانية باتجاه شط العرب بسبب عامل التأكل فان طول السواحل العراقية يتناقص باستمرار فضلا ً عن ضيق المنفذ البحري العراقي وأن ضحالة المياه وقلة عمقها قبالة السواحل العراقية زاد من صعوبة بناء المرافئ والأرصفة البحرية ، لذلك أقام العراق ميناء البصرة على مياه شط العرب بعيداَ عن الخليج، كما اضطر العراق لبناء ميناء أم قصر على قناة بحرية تم شقها في أحد الأذرع البحرية للخليج العربي في المياه المشتركة العراقية – الكويتية (خور الزبير) ، وقد بنى العراق ميناء البكر النفطي وسط مياه الخليج العربي على بعد٢٤كم من خط الشاطئ، وفي عام ١٩٧٠ طلب العراق من الكويت استئجار جزيرتي وربة وبوبيان لاستخدامهما في بناء المرافئ لمدة مئة عام لعمق مياهها ، لكن الكويت رفضت لخوفها من أن العراق يريد لنفسه موطئ قدم وأنه لن يخرج منها أبدا
نستعرض وباختصار موانئ العراق الحالية، حيث تتركز الموانئ العراقية بشقيها النهري والبحري في محافظة ألبصره، وتعتبر موانئ العراق من الناحية الجغرافية موانئ خليجية بحكم اتصالها بالخليج وهي:
حاليا ستة موانئ وهذه الموانئ لاتفي بمتطلبات العراق الاستيرادية والتصديرية ، لعدة أسباب منها : عدم مواكبتها لتطورات النقل البحري الحديث ممثلا بسفن الحاويات ،وعدم استخدام الأنظمة الألكترونية الحديثة للتعامل مع هذه السفن، وعدم توفر المخازن الكافية وعدم قدرتها على تزويد السفن القادمة إلى الموانئ العراقية بما تحتاجه من الأرزاق والوقود اللازمة لرحلتها مما يدفع السفن القادمة للجوء إلى موانئ دول الجوار للتزود بها ولا توجد محطات متخصصة بالحاويات .
كما انها تعاني من نقص المهارات والكفاءات للقوى العاملة فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي باستمرار ، لان جميع الرافعات تعمل بالكهرباء ولغرض التخلص من هذه المشكلة التي تؤدي إلى الاعتماد على موانئ دول الجوار وما يترتب عليها من تكاليف اقتصادية إذ تصل تكاليف نقل الطن الواحد إلى أكثر من ٥٠ دولار فضلا عن الضغوط السياسية ومن المتوقع وصول طاقات الموانئ العراقية للسنوات العشر القادمة الى اكثر من 100 مليون طن سنويا واستنادا إلى مؤشرات التجارة الخارجية.

صورة جوية تبين موانيء العراق الحالية والموقع الجغرافي المركزي للعراق

..

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى