قالها مرة القذافي: “لا بد أن نعمل درع يحمينا ومحتوى إقتصادي يغذينا” !!!
إنت كنت تحبه أم تكرهه ولكنه كلام صائب ومحوري لتقدم الأمم..
الذي نعيشه اليوم هو استسلام وليس سلام ذلك لأنها صفقة بشروط القوي والضعيف لا يقوى على وضع شروطه التي تضمن له وجوده وتطوره وحقوق ابناءه وبناته…
أحزن على الفوضى التي شوشّت تركيزنا وأضاعت سلم اولوياتنا فلم نعد نعرف ماذا نريد!!
ما المطلوب لكي نعيش بسلام؟؟؟
ما هو المطلوب لكي ينتهي مسلسل الخضات والأزمات كل عشرة سنين؟
إلى متى كل هذا الحزن والدمار؟؟
هل المطلوب أن نستسلم ونسلّم كل وجودنا؟؟
هل المطلوب أن نصبح دويلات مقسمة مقطّعة فوق التقسيم القديم ونتحول إلى مجموعات طائفية بينها حدود شرعية وكل دولة عظمى تغذي عندها حليفتها بالعتاد والسلاح لنصبح أعداء شرعيين على حدود بعضنا في بلدنا الصغير؟؟؟
من نصبح بعدها؟؟؟ جمهورية لبنان الفدرالية لهذه البقعة التي تكاد تراها على خارطة المنطقة؟؟؟ كيف ستُرتَسم أشكال الخارطات لهذه الفدرالية؟؟
من سنصبح نحن بعدها؟؟؟؟؟
انظروا إلى الامة العربية التي كانت تجمعها اللغة ولم يعد هنالك من شيء يجمعها. فالشعوب العربية اعتبرت لغتها سِمة تأخر فتخلّت عنها ولبست ومن ثم تبنّت لغات دول أخرى اعتبرتها عظمى لكي تلحق بالقطار التقدمي مما يعني انها
تخلت عن كل ما يربطها بأرضها وتاريخها وثقافتها وكامل وجودها. بينما نجد دول أخرى تعود وتتمسك بلغتها الأم لكي تُبقي الشعب متماسكا متفاهما مع بعضه…
تفتَّتّ الأمة العربية وأصبحت دول على حدود بعضها متناحرة متقاتلة وكل دولة تَضَخّم لديها ال Ego واصبحت على خلاف جذري مع جارتها وتسّرب هذا الخلاف كالنمل إلى الدولة نفسها ليدمرها في الصميم…
الحديث يطول والدمار كبير والحزن متضخم على الخسارات التي نعيشها بشكل يومي …
ولكن كل واحد فينا مسؤول عما آلت إليه امورنا!!!
حتى نصحى من هذا التجهيل!!
صباحكم وعي!!
خلود ١٢/٩/٢٠٢٢
