الجنيه الإسترليني تراجع سعره الى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي عند 1.035، متراجعا بأكثر من 4%.
وجاء هبوط الإسترليني إلى مستوى قياسي أمس الأثنين، مع مسارعة المتعاملين للخروج وسط تكهنات أن الخطة الاقتصادية للحكومة الجديدة في لندن ستوسع مواردها المالية إلى أقصى حد.
وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مسجلا 1.0327 دولار، وهبط الجنيه في نهاية تعاملات أمس 3.34 % إلى 1.0490 دولار.
وكان هذا استمرارا لانخفاض الإسترليني 3.61% يوم الجمعة، بعد أن كشف وزير المالية الجديد كواسي كوارتنج النقاب عن تخفيضات ضريبية تاريخية ممولة من زيادات ضخمة في الاقتراض.
في هذا السياق، تقول “جيسيكا أمير” المحللة الاستراتيجية في ساكسو كابيتال ماركتس في سيدني، إن “انهيار الجنيه الإسترليني يظهر أن الأسواق تفتقر إلى الثقة في المملكة المتحدة، وإن قوتها المالية تحت الحصار”. وتوقعت الخبيرة المالية أن يزداد الوضع سوءاً خلال الفترة المقبلة.
فيما تشير التوقعات إلى أن احتمالات تراجع العملة البريطانية إلى مستوى التعادل مع الدولار هذا العام قد زادت إلى 63%.
وتم انتقاد الإجراءات المالية الجديدة لخفض الضرائب، والتي تشمل إلغاء خطط زيادة ضرائب الشركات وخفض الحد الأقصى لمكافآت المصرفيين، من قبل حزب العمال المعارض، وحتى تم انتقادها من قبل أعضاء حزب المحافظين.
اقرأ أيضا: لتعويض نقص اليد العاملة.. بريطانيا تعتزم استقبال المزيد من المهاجرين المهرة
وانتقد المستشار السابق لحزب المحافظين اللورد كين كلارك التخفيضات الضريبية يوم الأحد، قائلا إنها قد تؤدي إلى انهيار الجنيه.
وقال قال كلارك في مقابلة مع إذاعة “بي بي سي”:”أخشى أن يكون هذا هو النوع الذي يتم تجربته عادة في بلدان أمريكا اللاتينية بدون نجاح”.
وتأثر الجنيه الإسترليني بسلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة، ولكنه تأثر أيضا بالصعود الحاد للدولار الأمريكي، الذي أصبح بمثابة استثمار آمن يشهد تدفقات داخلية في أوقات عدم اليقين.
وسجل مؤشر الدولار أعلى مستوى له خلال عقدين، وتمثل التقلبات الشديدة في العملات ضغوطا أخرى على الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات.