نعالج بالإبر الفارغة تؤلمنا دون أن تعالج شيئآ لنزداد إحباطآ
#الشبكة_مباشر_بروكسل_ د. فوزي الكناني
العراق هو وطن الجميع هو أكبر من أن ينال منه ألخونة المندسون هو لنا عزيز مهاب ، كريم رغم أنف الحاسدين وظلام المرجفين …هو وطن لم نعطه كل ما يستحق.
حكوماتنا ومنذ (١٩ ) عاما لم تراعي هموم المواطن الذي أمتلأ صدره حزنا وعينيه دموعا ودفتر يومياته ديونا أمام وزراء جدد للاسف يطرب لفرق المديح وأطلاق العيارات النارية ليبحث عن قطعة ذهب نسيتها ألموازنة العامة خارج ملحق النفقات والعطاءات العامة عله
يجد مكانا يشرب فيه فنجان سحت أمام المسؤول المبجل ، ويملأ صدره بالوساوس ويدس في عقله الاوهام ، ويدق الاسافين بينه وبين الصادقين من الأصوات الوطنية التي تريد فعلا أن تتحمل جزء من المسؤولية الوطنية بدعم الحكومة كي تفهم ما يدور حولها ،
وكيف تعالج الأزمات التي باتت تمطر عليها بين سحابة وأخرى.
نريد من الحكومة أن تتعامل مع متطلبات المواطن والوطن بجدية وو ضع الإنسان العراقي في عيونهم لا أن تتعامل مع مطالبهم الحقة مثل معاملة قسم الطواريء والاسعاف في ظل غياب جراحين مهرة وغرف عمليات متقدمة ،
الشعب يحتاج إلى جرعات ترفع معنوياته لا أن تعالج بالإبر الفارغة تؤلمنا دون أن تعالج شيئا لنزداد إحباطا فوق إحباط.
يجب أن يعلم الجميع أن الوطن ليس محفظة يضعونها في جيوبهم الخلفية بل أن الوطن لنا جميعا ، وسنكون على أستعداد لنقف له وقفة الرجال إذا ماهرب عنه أي مسؤول مدني جره للهاوية في نهاية رحلة التخطيط والتجارب التي ينخرط فيها كل مسؤول جديد
على المسؤولية ، ولا يرى وجهة نظره هو ، دون الالتفات إلى وجهات نظر الشارع والأغلبية الصامتة التي بات هديج أصواتها يعلو من قاع ذاك الوادي الشعبي….
لأن الوطن في العرف الإنساني والتأسيس العمراني والنشاط الحضاري قاعدة الانطلاق ومرتكز الفعل ومركز السعي ، والانتماء إلى الاوطان والتعلق بها أمر فطري تجده عند الإنسان مهما أختلفت ميوله ونزعاته وأفكاره فهو مشدود إلى وطنه ينعم بظلاله ويحن إليه
إذا فارقه بل نجد ذلك عند الحيوان أيضا ، فتراه يرتبط بالمكان الذي يألفه ويكاد لايفارقه وهو ما أكدته سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتجلى في الأحاديث النبويه الشريفة التي حفلت بالتعريف بقيمة الوطن وحبه والذود عنه..
هذا وطننا لا مفر إلا إلى الله سبحانه وتعالى ولن نفرط به حتى لو أكلنا من ترابه