أدب وفن

في جوف سنبلة….د. وحيدة حسين

الشبكة مباشر

— في جوف سنبلة —

لا غيركٍ ..
يهدهد الوردة
بين أصابع ساعات ..
تستريح دقاتها
فيٌ قلب الموعد

لا غيرك ٍ ..
أدعوه ُالى صوت قلبي
كي لا أشك في مراياي

وأُسسُ لأجتماع الظن بالظن
وأنتٍ قرب الموج ..
والبحر في زوايا الروح
يلهجُ بأسمكٍ ومرحي

لا غيرك ٍ ..
أصدقُ في صوت عينيه
على أمل أن أراني
في جوف سنبلة
وعلى سطح سماء
تومأ ُالى زرقة أشواقي

لا غيركٍ ..
من يستولي
على نبضات دمعي
وشموعي قابلة للذوبان
في فيئ ليلكٍ ..
و رجاء فجرٍ
يتنفس ملامح وجهكٍ

أرجوك ٍ ..
صدقي همهمات الريح
وهي تتلفظكٍ
وطغيان أرضٍ
تزرعني سوسنة ..
بين كفوفكٍ

أنا أختزن ُالسحابة
في سماءات أيامٍ
تداعب حنينك
وأملي عليها ضحكاتك
على شفاه ترنيمة

رتبي لي سذاجة
في عمر نجمة
وما زالت ..
تؤمن بوميض هاجسك

وصوت جوعٍ
ينبحُ خلف خطوة جبينكٍ
ومهما تمشى
في تفاصيلها ..
أو تغلب عليه مطر
يمشي على مهل ٍ
وملئ أنامله وعد

أسألي عن أوراقي ..
والحلم همسة ملونة
تراود الكلمات ..
صوتاً يليق بالشجر
وجبيني ..
في أعلى الظن ببوتاً
تبصمُ لي اطمئناناً
يشبه وهجكٍ ونافذتي

والصبح ينهض مبكرا ً
ويدس ُ أسمك ٍ في حقيبته ..
ويصيح بي مسرعاً
لألملم الدقائق
وهي تتساقط باردة

من غيركٍ
والأشواق تتفانى
في رصد العشق
على جوانب الشوارع
وثغر الأغنيات

التجاعيد ستصبح
شاهد اول
على تقادم العذر
أبللهُ بالرطب كل التفاتة
ولا ينهض عنه نائب
وتمرات الغد معلقة
على حائط يميل
على يمينه قلق
له اكثر من أب
وعلى يساره
برد يتثاءب
شيئاً ف شيئاً حتى شتاء
لا معطف يحنو عليهً

هذه الغيمة تعلو وجهي
اريد ان اقاسمها نبضي
واعتلاء الشمع
في نبض شروقك ..
يا بعض أمي
وكبرياء أصابعكٍ
يليق به خاتمي
ووجع البنفسج

لم أبلغ الشر بعد ..
حاولي أن تنتشري
بين خلاياي ..
فالمطر أدمى زروعي
وتفشى دمعه في العروق

وأصبح النهوض أصعب
والقيامة في آخر الممر
تتلوى بما تبقى ..
من وعي السنين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى