تهل علينا اليوم نسمات شهر رجب المبارك، أول الأشهر الحرم، رَجَب الشهر السابع من السنة القمرية أو التقويم الهجري ويقال (رجب الرجل الأسد) أي هابه وخاف منه ، و هذا الشهر من الأشهر الحرم ويمثل أهمية بالنسبة للمسلمين لحدوث آية “الإسراء والمعراج” ، وكلمة رجب جاءت من الرجوب بمعنى
التعظيم، وأيضا كان يطلق عليه رجب “مضر” لأن قبيلة مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم وهو النسيء المذكور في قوله تعالى:
(إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِه الَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلِّونَهُ عَاماً وَيُحَرِّمُونَهُ عَاماً لِّيُوَاطِؤُواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ اللّه) سورة التوبة:37، و
قيل أن سبب نسبته إلى مضر أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك ، وكلمة رجب جاءت من الرجوب بمعنى التعظيم ، ومن الأحداث الإسلامية الهامة التي شهدها رجب على مدار التاريخ الإسلامي : بداية هجرة المسلمين إلى الحبشة في السنة الخامسة من النبوّة ، غزوة تبوك سنة 9
هجريًا ، الرسول ينعى النجاشى للمسلمين، ويصلى عليه بمن معه في اليوم الذى مات فيه سنة 9 هجريًا ، وفي 10 رجب 483 هـ دخول المرابطين بقيادة القائد المعروف يوسف بن تاشفين مدينة غرناطة بعد أن عزل سلطانها عبد الله بن بلقين، وأصبحت المدينة تابعة بذلك للدولة المرابطية التي امتد نفوذها
من المغرب إلى بلاد الأندلس – وورد عن ابن عباس أن القبلة بأمر الله تحولت من بيت المقدس إلى الكعبة في منتصف شهر رجب من السنة الثانية للهجرة 623 ميلادي ، وفيه حدثت آية الإسراء والمعراج في 27 رجب “سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا
حوله…” وهي مناسبة يحتفل بها المسلمون قي ارجاء المعمورة ، وفي
26 من شهر رجب سنة 10 هجريًا، توفى عم النبي صلى الله عليه أبو طالب ، و
فيه خرجت سرية عبدالله بن جحش الأسدي رضي الله عنه ، و
فيه فتح دمشق سنة 14 هجريًا ،
مقتل الزّبير بن العوّام سنة 36 هجريًا ،
وفاة عمر بن عبدالعزيز سنة 101 هجريًا ،
وفاة الحسن البصري سنة 110 هجريًا ،
وفاة الإمام الشافعي سنة 204 هجريًا .
للتواصل : عبدالرحمن نثي 00971504870123 naqirak3@gmail.com