الذكرى الثانية و الأربعين للحملة الألزامية لمحو الأمية في العراق الحاصل على 5 جوائز لليونسكو عام 1979 و الذي كثرت فيه الأمية منذ عام 2003 و الى الآن
#الشبكة_مباشر_باريس_د. حسن الزيدي عضو في هيئة محو الأمية في العراق للأعوام 1978-1989
1-نشر الدكتور حميد عبد الله على (التك توك) موضوعا بعنوان .(جايجي رئيس الجمهورية يقود حملة محو الامية في العراق) وهو
عنوان غريب نسبيا حيث انه يقصد العقيد احمد حسن البكر الذي كان معلما قبل ان يلتحق بالجيش الذي كانت نسبة الأمية بين المكلفين عالية على الرغم من الجهود الخاصة لبعض
الضباط لتعليمهم القراءة والكتابة. كما ان
الرئيس البكر رجل سياسة و صار منذ عام 1963 الأمين العام لحزب البعث العربي الأشتراكي الذي يعلم كغيره من الأحزاب والمؤسسات النقابية و المهنية المختلفة بأن الأمية في العراق حتى نهاية عام 1963 كانت لا تقل عن /40بين الرجال و /60 بين النساء .فلا يحركه جايجي
اوسائق انما جزء من واجب وطني مارسه حزب البعث العربي الأشتراكي.
2-في 1968.7.17 عاد حزب البعث للسلطة و بقي الرئيس احمد حسن البكر رئيسا للجمهورية و رئيس مجلس قيادة الثورة و امينا عاما للحزب.و صار رئيسا وكانت واردات النفط في تزايد فقرر البكر في 1971.12.3 /13 شوال 1391بصفته رئيسا لمجلس قيادة الثورة اصدار قانون رقم ( 153)لمحو الامية من 22 مادة
غير انه لم يكن قانونا الزاميا.على الرغم من انه حدد الامية بين الأعمار 15-45 عاما من الرجال و النساء عاما و ممن لا يستطيع معرفة وتمييز الحروف والارقام.
3- تشكيل هيئة عليا لمحو الامية لمدة ثلاثة سنوات براسة وزير التربية و لم يقل حصرا بل من يخوله على الا يقل عن درجة مديرعام تتمثل بها من كل الوزارات بما فيها وزارة شؤون الشمال بدرجات مدراء عاميين تتخول بوضع المناج ولجان تعليمية محلية في المحافظات والاقضة والنواحي والقرى كلما امكن
ذلك
4- استفاد من هذه الحملة استفاد من هذه الحملة القلة الاميون العاملون في دوائر الدولة من حراس ومن يطلق عليهم فراشين و سواق و العاملين في البستنة ومن الطموحين في مراكز المحافظات وبعض الاقضية والقلة القلية من النواحي ولم تصل للارياف التي بعضها ليس فيها مدارس اصلا .
5- في عام 1978 اصدر احمد حسن البكر رئيس مجلس قيادة الثورة القانون 92 لسنة من 31 مادة تحت عنوان (قانون محو الامية الالزامي) حيث تم الغاء القانون السابق وتم توسيع الدوائر و المؤسسات والنقابات و الجمعيات والمنظمات المشاركة بهذه الحملة و وضع عقوبات رمزية بين السجن لعدة ايام او اشهر
ولغرامة مالية لا تزيد عن مائة دينار لكل من يتم تبليغه للالتحاق بمدارس محو الامية النهارية اوالمسائية ولم يلتحق مما وسع دائرة الملتحقين بمدارس محو الامية وهي عادة المدارس الحكمومة وبعض القاعات العامة الامر .
6- في عام 1979 قررت وزارة الاعلام اعارة خدماتي الى وزارة الداخلية لأشغل وظيفة مديراعلام وعلاقات وانظمامي الى لجنة محو الامية في الوزارة برأسة الرفيق عزيز نومان الخفاجي وكيل الوزارة وعدنان غيدان مدير الداخلية العام واللواء عبد الخالق مدير الشرطة العام. اشرفت على وحدات ولجان تعليم الامية
في المديريات العامة التي كانت تابعة لوزارة الداخلية وهي الشرطة العامة والنفوس العامة والمرور العامة والنجدة العامة وشرطة الحدود العامة والدفاع المدني العامة التي اجريت فيها الحفل النهائي للخريجين وقدمت جوائزا (اقلام) بأسم وزير الداخلية سعدون شاكرلكل ثلاثة متفوقين من كل مديرية عامة وكان
الحف جميلا تتخلته اشعارا واغانيا.
7-انخفضت نسب الامية في الجيش و دوائر و مؤسسسات القطاع العام بنسبة/90 وفي القطاعات الخاصة /75 فيما بقيت الامية في الارياف القصية في شمال العراق وغربه وجنوبه وشرقه لا تقل عن /20 بين النساء بمن فيهن الفتيات اللواتي اعمارهن بين 7-15عاما و /10 بين الرجال بمن فيهم الذين اعمارهم
بين7-15 عاما ولذلك لقلة الاحصاءأت والكوادرالتعليمية والمدارس اضافة الى عدم رغبة البعض في التعلم .
8- في عام 1979 قررت اليونسكو منح جوائزا للدول التي ساهمت بحملات محو الأمية و كان العراق احدها تقديرا على جهوده في تحجيم الامية الى اقل من /10.
ففي عام 1979 تسلم العراق 5 جوائز من اليونسكو بعد أن استطاع أن يخفض نسبة الأمية ما دون 10% و متفوقا على دول مثل
اليابان و
كوريا الجنوبية و
الصين و
سنغافورة و
اسبانيا…
من بين الجوائز الخمسة جائزة أفضل نظام تعليم في جنوب آسيا و الشرق الاوسط ..
نسبة الأمية اليوم في العراق ( في عهد الديمقراطية الأمريكية ) بلغت 47 % و فق تقرير منظمة اليونيسكو لعام 2011 .
9. علما بأنني شخصيا مارست عملية تعليم الامية عام 1962عندما كنت سجينا في سجن بعقوبة وفي عام 1963 في منطقة المجزرة والعاصمة .
10- للأسف لم تستمرتجربة محو الامية في العراق الذي بين 1980/1991 في حربين عبثيتين.
11- الان في عام 2023 يوجد في العراق اكثرمن احد عشر مليون اميا يشكلون /45من مجموع البالغين من العمر الدراسي اي 7 سنوات فما فوق /45 على الرغم من عدم وجود حرب الا تلك التي شارك بصنعها النظام الحالي الطائفي الذي نصبه الاميركان.
د. حسن الزيدي
2023.1.31