أخبار العائلة العربية في المهجراعلاناتالاخبارتكنولوجيا

الخبير الجيولوجي المعروف د.رياض الدباغ يجيب على سؤال الشبكة مباشر حول سدود تركيا هل هي سبب الزلزال المدمر الأخير؟

#الشبكة_مباشر_دبي_عصام البدري

أدى مشروع الكاب الى انخفاض مناسيب المياه الواصلة الى العراق وسورية وبالتالي تدمير الاراضي الزراعية ومن ثم تصحرها، كما أدى الى انخفاض توليد الطاقة الكهربائية حيث أدى إلى اغلاق اربع محطات لتوليد الطاقة الكهربائية في العراق تنتج 40% من طاقة البلاد. و انخفاض مناسيب دجلة والفرات ونفاذ مياه الخليج المالحة في شط العرب .

● من أهم سدود مشروع الكاب GAP))
( سد أتاتورك ) الذي يعتبر واحدا” من أكبر السدود الركامية في العالم وقد دشن في تموز/يوليو 1992 ؛ يقع السد على نهر الفرات على مسافة قريبة من الحدود السورية وهو يعد الثالث في العالم من حيث حجم قاعدته ، و حجم المياه في بحيرة السد،48.7 مليارم3

ويحجز خلفه بحيرة صناعية كبيرة جداً تصل مساحتها إلى 817 كم² ويلي سد أتاتورك من حيث الحجم

سد كيبان : حيث يحجز خلفه بحيرة صناعية بمساحة 675 كم².

وهناك 13 سد آخر على النهر منها:
بريجيك، قره قايا ، و قرال قيزي و3 سدود بغازي عينتاب، و4 سدود بمشروع ادي بامان كهانا

إضافة لما ذكر يجرى حاليا إنشاء سدين جديدين قرب الحدود التركية السورية على نهر الفرات هما
سد “بيره جك” وسد “قرقاميش”، يضافان إلى السدود الأخرى المقامة على النهر وسيعملان على تخفيض نسبة المياه الواصلة الى سورية لحدها الأدنى ,الذي ربما يقترب من الصفر , إذا لم تتخذ إجراءات مناسبة .

● ويعد سد اليسو على نهر دجلة ثاني أكبر السدود المائية بعد سد أتاتورك العملاق المقام على نهر الفرات من حيث السعة التخزينية للبحيرة التي نشأت خلفه،..يقع السد بالقرب من قرية إليسو على بعد 65 كم من الحدود السورية والعراقية، وهو من النوع الإملائي الركامي، وحجم سعته التخزينية حوالي42 مليار م3، ومساحة بحيرته 313 كم2، ‬وافتتح عام 2018.‬‬ ‬‬
ويؤكد الخبراء، أن سد إليسو له تأثيرات اقتصادية سلبية كبيرة على العراق وخاصة في قطاع الزراعة، إذ خفض السد من تدفقات المياه لنهر دجلة من 20 مليار متر مكعب سنوياً إلى أقل من نصف هذه الكمية،

● الخطر الزلزالي :
تعتبر تركيا من أكثر الدول تعرضاً للزلزال في العالم، وحذر العديد من العلماء من أن السدود التركية الأناضولية تقع في مناطق نشاط زلزالي مخيف، إضافة إلى ذلك فإن تكوين عدد كبير من البحيرات الاصطناعية خلف السدود ستولد نشاطاً زلزالياً إضافياً بسبب تحميل القشرة الأرضية ما هو فوق طاقتها التحمليـة وهذا يساعد ويفعّل نقاط الضعف والتصدعات في فوالق المنطقة… وخاصة فالق الأناضول، الذي يمر بالمنطقة باتجاه شرق غرب ،مع العديد من الفوالق الثانوية فيها, ما يتسبب في حدوث زلازل قوية ذات تأثير اقليمي .

وإذا انهار سد تركي أو أكثر من السدود العملاقة سيؤدي إلى دمار شامل لشرق سوريا وغرب العراق ويصل الجدار المائي الطوفاني كما يسميه الخبراء إلى الخليج العربي جارفا معه مدنا وقرى كاملة،

لأن سد أتاتورك لوحده يخزن قرابة 50 مليار متر مكعب من المياه وهذا يعادل الإيرادات المائية لدجلة والفرات حاليا لمدة عام كامل..
ولكي نتخيل حجم الكارثة إذا انهار سد تركي واحد عملاق بسبب زلزال أو عمل تخريبي في منطقة حروب في داخل تركيا وخارجها، كأننا جمعنا مياه النهرين لمدة عام كامل ثم أطلقناها في يوم واحد …فلنتصور ماذا يحدث؟

لذا فإن إقدام تركيا على تنفيذ كل هذه المشاريع المائية –وفي زمن قصير نسبياً- كان حتماً سيؤدي وبلا شك إلى إلحاق أضرار بالغة بها وبسورية والعراق .

ويتوقع أن تتعرض منطقة أضروم إلى زلزال آخر خلال الأعوام القليلة القادمة بسبب نشاط مناطق الفوالق بعد الزلزال الذي أصابها في عام 1983 ..والزلزال الذي حصل اليوم ..
فلذلك، لم يقف خطر السدود التركية عند هذا الحد، فالأخطر .. من الزلزال ..هي تبعاته .. كانهيار هذه السدود الكفيل بجرف قرى ومدن بأكملها،

وتزاد الخطورة إذا ما علمنا أن هذه السدود أقيمت في منطقة معروفة بالنشاط الزلزالي ..
● قام النظام التركي مؤخرا” بإغلاق بوابات عبور مياه الفرات إلى سوريا، ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه إلى “أقل من ربع الكمية المتفق عليها” خلافا للاتفاقية السورية التركية للعام 1987، التي تنص على أن تضخ تركيا المياه بمعدل 500 متر مكعب في الثانية، على أن تكون حصة سوريا 42% من اجمالي المياه من الكمية المتدفقة والنسبة الباقية الـ 58% إلى العراق “.
واستمر التعاون التركي الاسرائيلي الذي كانت اول بوادره عام ١٩٨٦بسبب خط انابيب السلام إلى الكيان المحتل ومنطقة الخليج , الذي أوقفته سوريا ,

والمأخذ الأساسي على تركيا أنها تمتلك فائضاً مائياً يزيد عن حاجتها الأساسية في منطقة الأناضول مقابل عجز مائي تعاني منه كل من سوريا والعراق..

واليوم .. وبعد أن وقع هذا الزلزال الكبير ..وأدى إلى ما أدى إليه من قتلى وجرحى وخسائر هائلة لم يتم الإحاطة بها بعد ..

فإن الأخطر هو تشقق العديد من هذه السدود ..التي لو انفجر واحد منها.. لا سمح الله … لأحدث كارثة أكبر في القرى والمدن الواقعة تحته على طول مجرى النهر …

لذلك ..على المجتمع الدولي الإسراع في الطلب من الحكومة التركية .. لفتح بوابات هذه السدود .. وبالأخص سدّي أتاتورك ..وأليسو … قبل أن يقع ما لا يُحمد عقباه .. ونحن لم نلملم بعد جراح هذه النكبة ..

الرحمة للأبرياء الذين قضوا في هذا الزلزال …

والعزاء لذويهم.. والشفاء للجرحى .. والدفء والمأوى للمشردين .. في سوريا وتركيا الحبيبتين على السواء

والسلام عليكم ورحمة الله
المهندس الزراعي سليمان الإمام

تم طرح هذه المقالة على أنظار البروفيسور د. رياض الدباغ فأجاب مشكورآ على صحة الإدعاءات بصوص الزلزال الأخير

كما مشار في الفديو أدناه:

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى