مرارا وتكرارا أعلنت الإدارة الامريكية بان ضرب إيران أصبح وشيكا ولكن كان مجرد سردا تقليدي لم يحرك له العديد من الدول وخاصه الإدارة الفارسية ساكنا ولكن يبدو ان هذه المرة أصبحت حقيقة على ارض الواقع، كما يبدو اننا مقبلون بالفعل على حرب تشمل الخليج وسوريا ولبنان ومصر وإسرائيل على ما يبدو..وعلى ما يبدو ان الاتصالات والغرفالمغلقة بين إيرانوالإدارة الامريكية انقطعت دون رجعه بعد ان كان يربطهم جميعا زواج كاثوليكي يبدو ان الانفصال قد وقع بالفعل وأصبحت المواجهة هي الحل في المرحلة القادمة والحتمية بعد ان أصبح التنسيق مع إدارة الدولة الصهيونية قد على جهوزيته للتعامل مع الوضع الإيراني في الساعات المقبلة او الأيام الآتية وان المعركة سوف تمتد لمصالح الدولة الفارسية في العراق ولبنانوسوريا كذلك العمق الإيراني كذلك.
الان على مرمى و بصر الجميع تقوم الإدارة الامريكية و علنيا تعلن عن تحركاتها في المنطقة و اليوم أيضا تنشر و تعلن أمريكا خططها العسكرية بينها و بين إسرائيل اتجاه المنطقة العربية و تحديدا تحركاتها العسكرية ضد ايران و العمل على قصفها بعد على مدار سنوات عدة قد كانت تتجنب تلك المرحلة في تعاملها مع الإدارة الفارسية و خاصه بعد ان بدأت ايران في تخصيب أسلحة الدمار الشامل و تجهيزا القنبلة النووية و كانت سلاح ذو حدين أولا لجعلها ورقه للضغط على دول الخليج و انت تكون هي السبب الرئيسي في تحقيق الفوضى الخلاقةبالمنطقة و لكن على ما يبدو قد فشلت في تحقيق كل تلك الأهداف حيث جميعنا يعلم دور ايران في العراق و سوريا و لبنان و اليمن دور قد فشلت به فشل ذريع بالفعل و قد نجحت فيه الدولة الفارسية خاصه بعد ان ضمت المقاومةالفلسطينية و بعد ان كان كفاح مسلح يعمل للقضية الفلسطينية بالأمس و اليوم اصبح ذراع ايران في مواجهة الدولة الصهيونية مثل حركة حماس و الجهاد الإسلامي و غيرها من تلك التنظيمات و تحول الى صراع بالفعل سياسي فلسطيني برعاية إيرانية هي تلك الحقيقة التي لابد ادراكها جيدا .
و اليوم أصبحت ايران غير واثقه بالإدارة الامريكية و بالفعل المتغطي بالأمريكان عريان و خاصه بعد ان اغتالت الإدارة الامريكية صاحب الايدي الملطخة بدماء الملايين من الأبرياء مثل قاسم سليماني مسؤول فيلق القدس من 1998 خلفاً لأحمد وحيد حتی مقتله في 3 يناير 2020 في مطار بغداد الدولي و بعد ان اندلعت انتفاضة شعبيه في شوارع طهران تعمل على اسقاط النظام الحالي و خاصه بعد ان قام خامنئي بتمهيد الطريق لابنه بان يكون هو المرشد القادم و الذي يعد اكثر تشددا عن والده و نرى اليوم كافه الدول الغربية تعمل على تفكيك الدولة الإيرانية من الداخل للتخلص من هذا النظام و يبدو القشة التي قسمت ظهر البعير بالفعل للنظام الإيراني هو تعامله المباشر و الواضح مع الإدارة الروسية في الحرب الأوكرانية الروسية و من هنا وقع تمردها على الغرب بشكل واضح و معلن الامر الذي حدا بالإدارة الامريكية بالتعاون مع دولة الاحتلال الصهيوني التعامل مع النظام الفارسي بشكل مختلف و السعي لاستعداد مرحله جديده عسكرية تقوم من خلالها ضرب ايران ومصالحها في المنطقة و العمق الإيراني و اليوم تعلن إسرائيل تخصيص مليار و نصف دولار لتجهيز ضربة عسكرية ضد ايران و هي تبدو نفس الخطة التي كانت معلنه أيام إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب فيما يخص الضربةالعسكرية ضد ايران على ان يقوم بتوجيه ضربات جوية مكثفه للنظام الإيراني و على ما يبدو تم فتح هذه الخطة من جديد و العمل على تفعيلها وهو ما يقوم به اليوم بايدن و غلق ملف الوفاق النووي نهائيا بعد ان فشلت كل السبل بين أمريكا و ايران و اليوم نشاهد بأم أعيننا مناورات بين أمريكا و إسرائيل على اعلى مستوى في تاريخ العلاقات فيما بينهما استعدادا لتوجيه ضربه عسكرية لإيران التي قد أصبحت بالفعل وشيكه و تحويل الحرب من أوكرانيا الى منطقه الشرق الأوسط بشكل اخر و مشهد مغاير لتلك الحرب الروسية الأوكرانية و التي سوف تكون الأعنف عما سبقها في أوكرانيا .
بالإضافة الى ذلك في الآونةالأخيرة نشهد تصعيد لهجمات إسرائيلية على سوريا وتحديدا المليشياتالإيرانية على ارضها واخرها عدوانها على مطار حلب الدولي وإخراجه عن الخدمة وقصف المنشآت الإيرانية بالمسيرات ناهيك عن قصفها للمليشيات المتمركزة داخل العمق العراقي ولم يكن يوجد ان تحرك دولي لأدانتها على فعلتها الجميع لم يحرك ساكنا وهذا له دلالات عده ومؤشرات أيضا واضحة.
خطه ممنهجه لضرب العمق الإيراني بكل قوة من قبل الإدارة الامريكية و الإسرائيلية مشتركه على قصف بعض المناطق العراقية التابعة لإيران و على النحو أي الجهة الأخرى تقوم إسرائيل و أمريكا بالمشاركة لضرب المناطق التابعة للنظام الإيراني في فلسطين و سوريا و على مناطق حزب الله في لبنان و من الممكن تصل مداها الى العاصمة اللبنانية بيروت و كانت من اهم الدلالات على ذلك حيث قام البنتاغون بإضافة إسرائيل الى منطقه عمليات القيادة المركزية ” سينتكوم ” و التي قاعدتها الرئيسية في دولة قطر التي يتواجد بها العديد من ملفات المهمة لدى ادارتها مثل العراق و سوريا و لبنان و اليمن و ليبيا و الأراضي الفلسطينية التي تقوم بتوجيه تلك العمليات من خلال تلك غرفه العمليات المركزية ، و نذكر بان تلك الغرفة هي من دبرت الحرب على العراق و غزوها و احتلالها و التي كانت بالأساس حرب شامله على المنطقة و ضمنها ايران و لكن ضعف قدرة الإدارة الامريكية في محاولة اغماد المقاومة العراقية و القضاء عليها التي لم تستطيع تحقيقه في حربها عام 2003 هو ما جعل هذا المخطط قد فشل و العمل على محاولة تقسيم المنطقة الى دويلات و أيضا فشلت الإدارة الامريكية في تحقيق هذا الشأن و اليوم بعد مرور عشرون عاما على ما يبدو عادت أمريكا في فتح هذا الملف من جديد لتحقيق أهدافه خاصه بعد ان اعلن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن ان جميع الخيرات بما فيها العسكري مطروحة لمنع ايران من الحصول على اسلحه نووية و في المقابل مساعد الرئيس الإيراني يرد بانه يتمنى ان تعطينا إسرائيل ذريعة لنحوها عن الأرض وهو مما قد يعقد الوضع اكثر و اكثر في الشرق الأوسط في الأيام القادمة و ليس فقط على النحو العسكري بل الاقتصادي أيضا و مراحل التطوير و التنمية و الاستثمار للدول النامية مما يجعل العديد من الدول ان تقوم بدور التهدئة بالمنطقة مثل مصر و الأردن و السعودية و الامارات لأدراكهم مدى الكارثة التي قد تحل على المنطقة في حالة نشوب حرب بين ايران و أمريكا و إسرائيل و العمل على خفض التوتر الى ادنى درجاته.
تحركات غريبه عجيبة تشهدها منطقه الشرق الأوسط خاصه تدل على معطيات الحرب القادمة بعد ان فشلت الإدارة الامريكية في محاولة اقناع الأردن ومصر ودول الخليج العربي في محاولة توجيه ضربه عسكرية مشتركة لإيران وهو الذي جاء بالرفض وكذلك التعاون مع إسرائيل في هذا الملف قد جاء بالرفض القطعي أيضا و كذلك في محاولة اقناع تلك الدول في محاولة أيضا الابتعاد عن النظام الروسي و الصيني و وقف التعاون المباشر و المشترك فيما بينهما و بين تلك الدول على كل الأصعدة العسكرية و التجارية قد جاء أيضا بالرفضو على ما يبدو ان الإدارة الامريكية سوف تتبع المرحلة القادمة تعبيرا واضحا و صريحا للدول الرافضة معنا او ضدنا لان الإدارة الامريكية تدرك مدى قوة السلاح الروسي و الصيني الذي من الجائر ان يقلب موازين المعركة في المرحلة القادمة خاصه اذا مدت الإدارة الروسية
النظام الإيراني بأسلحة دفاع جوي مثال على ذلك s400 روسية الصنع التي سوف تكون من المستحيل استطاعة ضرب أمريكا و إسرائيل للمفاعل الإيراني او منشاتها العسكرية حيث انها من اقوى منظومات الدفاع الجوي بالعالم عسكريا و يبدو ان منطقه الشرق الأوسط مقبله على خطر او امر ما يتم التجهيز له عسكريا من قبل الامريكان و دولة الاحتلال الصهيوني لابد ان ندراك خطره في الأيام القادمة و نكون مستعدون له و يبدو ان أمريكا و إسرائيل تحاول جر المنطقة لحرب لا احد يعلم مدى عقباها و خاصه الضغط المستمر من الإدارة الامريكية على السعودية و مصر في محاولة خوض جيوشهم لتلك الحرب لإنهاكه و القضاء عليه وهو الامر الذي يدركه قادة تلك الدول مدى البعد الاستراتيجي العسكري الناتج عن تلك المواجهة العسكرية و مدى خطورة الموقف في حالة انتقال الحرب الروسية الأوكرانية الى منطقه الشرق الأوسط و تحديدا الخليج العربي و مدى تأثيرها على المنطقة على كل الأصعدة العسكرية و الاقتصادية .
