الاحظ بعض الشعارات ترفع تجعل الدين أصالة مواطنة، وهذا ليس دقيقا ،فالدين لكل انسان والوطن لمن يسكنه وله يخلص ولهويته القومية التاريخية، وسكان العراق والشام( سورية وفلسطين والاردن ولبنان) هم امتداد لمن سكن جزيرة العرب ما يسمى بالسعودية واليمن، فالعرب القدامى ضمن العصور الجيولوجية، حيث الماء كان يغمر جنوب العراق، ومنهم طلسم وجديس، في عصر من تلك العصور نزحوا شمال وشرقا ،فالسومريون يقال من جزيرة دلمون( البحرين) مثلا، وهكذا ما يسمى بالكلدانيين نسبة الى مدينة كلدة والاشوريون نسبة الى الملك اشور بانيبال، والبابليون نسبة الى مدينة بابل( يذكرها القرآن الكريم)، ونبي الله ابراهيم من اور، زمن البابليين، هاجر الى الشام والى مصر وتزوج هاجر وساهم في العناية في بيت الله الحرام في مكة وترك زوجته هاجر المصرية وولده اسماعيل، ومقامه رمز واضح جنب الكعبة، وبير زمزم رمز لرحمة الله في توفيره يوم كانت هاجر تفتش عن ماء بين منطقة الصفا والمروة،وهو اليوم بارز ويعد مقدسا. الحاج يطوف بين الصفا والمروة تذكيرا وتخليدا لتلك الحادثة.
فمن يسكن الجزيرة العربية والعراق والشام ومصر هم عرب جزريون قبل نزول الأديان التي بدأت بنوح العربي العراقي
تلك معلومات التاريخ القديم الذي يدعمه القرآن الكريم..
كما أن اللغات السامية أصلها العربية بلهجاتها المناطقية المعروفة فكانت العبرية والسريانية مثلا، من يتكلم تلك اللغات من جذور عربية قديمة عاربة ومستعربة.
لذا في المجمع العلمي العراقي ١٩٧٩م خصص هيئة سريانية وهيئة كردية اعترافا بوجودهما ضمن النسيج العراقي ، رغم ان الكورد مجاميع من دول مجاورة للعراق استوطنت العراق كل وظرفه.وليس سكانا اصلاء، مثل سومر والاكديون والاشوريون والبابليون الذن هم عرب جزريون كما ذكرنا اعلاه.، وهناك اثوريون، والنواب والمماليك والتركمان هم بقايا غزو اوحكم اجنبي.
لا أقول هذا انتقاصا انما بيان حقيقة، فقد يكون اثوري اليوم اخلص للعراق من عربي يرتبط باجنبي لاسباب مذهبية دينية. كما واقع عراق اليوم مع الأسف.
والعرب وغير العرب مروا بمراحل تاريخية صنمية تاثروا بما يرون من ظواهر كونية فسموا الهة بأسماء لها ، ووضعوا أسس للتقويم الذي هو جزء من حياة البشر.
حتى جاء الاسلام ووضح الله في القرآن كل شيء للانسان..
فاكد السنة ١٢ شهرا وحدد طبيعة الاشهر وان الشمس والقمر بحسبان اي تحدد وتحسب الاشهر والسنون وكل في فلك يسبحون، كما العلم يبين هذا.اليوم.
فإلى من يعزز صيغة المكونات ويقضي على حقيقة هناك عراق شعبه ٨٥% عرب عاربة و٧% عرب قديمة جزرية و ٨% مجاميع لبقايا حكم اجنبي و غزوات مغولية
ترية مماليكية وكوردية من ايران واذربيجان وتركيا. اتقوا الله بتأكيد عراق موحد .
ولا بد أن يُفهَمْ أن قبائل عربية قبل الاسلام مسيحية في العراق مثل المناذرة وشيبان واياد وتغلب، وفي الشام الغساسنة والكنعانيون، فالمسيحية ليست خاصة بشعب ما، يوم كان الفرس يستعمرون العراق والروم يستعمرون الشام، فالعرب المسلمون دعمهم اشقاهم في العراق والشام لتحرير العراق والشام ثم اسلموا، وهناك قبائل بني النظير وبني قريضة والقنيقاع في المدينة يهود، وقبائل يمنية يهود. فالدين لكل انسان، لا يمثل أصالة وطنية،
هذا هو التاريخ ولا عيب انماالعيب استغلال البعض ذلك ضد وحدة العراق وحقه التاريخي القومي الحضاري قدوة لامته العربية. وكل مواطن يحترم ذلك هو عراقي أصيل له كامل الحقوق عليه جميع الواجبات.
والله من وراء القصد
ابو ليث على الرفاعي.
٢١ نيسان ٢٠٢٣م
