مقالات

الجامعة العربية و قضايا الأمة

#الشبك_مباشر_لندن_أ د. علي الرفاعي

سمعت كلام وزير خارجية مصر يؤكد على ان تحل القضايا العربية في الجامعة العربية وعدم التدخل الاجنبي ، ذكرنا بموقف الجامعة العربية( ١٩٦١م ) تجاه ادعاء قاسم بأن الكويت قضاء من البصرة، يوم استقلالها من الانتداب البريطاني،

و انسحاب القوات البريطانية، وحاولت بريطانيا عودة جيشها إلى الكويت بحجة تهديد قاسم( وقاسم تشير الوثائق البريطانية رجلهم، واللعبة معروفة)، فقررت الجامعة بقيادة ناصر وقتها ان تدافع عن استقلال الكويت ولن تسمح لأي تدخل في

شؤونه، ولن تتيح للقوات البريطانية بالعودة، وهكذا استقلت الكويت كدولة، و وقتها وقف البعث مع موقف الجامعة، باعتبار ان جميع الاقطار العربية السابقة والتي اوجدها المحتلون هي أجزاء من الأمة العربية التي يسعى لوحدتها بأسلوب

حضاري ثقافي، ولا يجوز رفع سلاح عربي ضد عربي. وهكذا انتهى ادعاء قاسم كلاما.

هذا أيضا يذكرنا بموقف الجامعة العربية غير القومي في قصة احتلال الكويت من قبل صدام، وسلمت القضية لاعداء العراق والأمة، وهنا لا انكر دور الملك فهد في حل النزاع قبل الاحتلال وبعده بمقترحات عقلانية

( كلام محمد حمزة عضو قيادة و مكتب سياسي لي شخصيا)،

لكن تم رفضها،(وهنا انا احمل صدام نتائج مواقفه الخطا)، لكن موقف الجامعة كان غير مسؤول ودور حسني مبارك ( صديق صدام ، يوما انتقدت صدام لذلك في محاضرة ضمن شعبة الجامعة بشانها فارتهب بعضهم).، و

هكذا سلمت الجامعة العراق بيد أعداء العراق والامة المعروفين عبر التاريخ وبتوثيق واحداث.ووقع عدوان غاشم مجرم عام ١٩٩١م ،رغم انسحاب الجيش العراقي من الكويت خلال أسبوع تم القصف التدمير ي ٤٢ يوما تناول مؤسسات وطنية

وبنية تحتية وجسور لا مبرر لهكذا تدمير لكن هو هدف المعتدين.

و قتها كنت مدير عام للهيئه العربية للطاقة الذرية ، تابعة للجامعة العربية في تونس، في الواقع اسستها من الصفر، بعد إيقاف العدوان التدميري، قدمت مذكرة بصفة مواطن عربي الى المسؤولين العرب من خلال سفاراتهم في تونس،

ونسخة لأمين عام الجامعة المرحوم د. عصمت عبد المجيد، أوضح خطورة ماحصل ومطلوب عمل عربي ينقذ الموقف. ثم بعثت بتقرير سري مطول إلى صدام عن طريق التنظيم الحزبي، لان المسؤول خاف ان يبعثه مفتوح،

بينت لصدام خطأ ما حدث والمطلوب ان يعمل وطنيا وعربيا ودوليا لتجاوز ماحدث بأسلوب حضاري ينتقد ما حدث،ويضع خطة عمل تتجاوز المشكلة

فبعض الرؤساء زعلوا والكويت انسحبت من الهيئة، لكن موقفي كان صلبا ولا يهمني اي اجراء يتخذ، فانا بينت موقفي تجاه وضع تدميري للامة. و صدام بعث يشكرنا، لكنه عمل خلاف ما بيناه له،

ويبدو ، كما علمت( من فهد الشكرة) انه أحال التقرير إلى الكوادر الحزبية واتوقع ان المنافقين اوقعوه باستمرار الاخطاء لانهم يعرفون مواقفي وينتحسون لان اكثرهم امعات يسيرون خلف مصالحهم.

مع الاسف استمر الخطا سياسة و دبلوماسية واعلاما وادعاء ما ليس صحيحا، فبرر للاعداء تحقيق اهدافهم كما خططوا..له وهم يعلمون لا يوجد ما يدعون ،لكن صدام واعلامه هيا لهم مبررات لادعاءاتهم.

مشكلة الأمة ليست حب هذا واكره ذلك، بل مصير أمة ومستقبل شعب. مطلوب عقل ورشد يتعامل مع شؤون الأمة.

ابو ليث علي الرفاعي
٨ أيار ٢٠٢٣م

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى