أخبار العائلة العربية في المهجرالاخباراوربي

نائب برلمان هولندي سابق بصدد إفتتاح الشهر المقبل أول مركز إفتراضي للتعريف بالإسلام اسمه “المتحف”

#الشبكة_مباشر_أمستردام

أعلن المدير التنفيذي لمركز التجربة الإسلامية، السياسي السابق المناهض للإسلام في هولندا “يورام فان كلافرين”، قبل أن يعتنق الإسلام قبل سنوات، عزمه افتتاح أول مقر للتعريف بالإسلام بشكل افتراضي.

وقال النائب السابق في بيان أمس الأول السبت، إنه سيتم افتتاح المركز يوم 3 حزيران/يونيو المقبل بمدينة روتردام، مشيرا إلى أن الهدف من المركز هو نشر المعلومات الصحيحة حول الإسلام وتبديد المفاهيم الخاطئة، وكذلك تعزيز التعاطف داخل المجتمع الهولندي ككل.

وسيطلق على مركز التجربة الإسلامية اسم “المتحف”، باعتباره مبادرة للتعريف بالإسلام لتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وكافة المجتمع الهولندي.

وسيكون ذلك من خلال رحلة رائعة وفريدة من نوعها تسمى “تجربة 360” في الواقع الافتراضي، والتي يتم استعمالها بشكل متزامن على جميع النظارات، حيث يؤخذ المشاركون في رحلة عبر الزمن، يتم خلالها التعرف على العديد من المواقع المهمة والاختراعات والمشاريع الثقافية والقيم الدينية في الإسلام.

ويقول كلافرين العضو السابق في حزب الحرية اليميني المتطرف:“بينما يتمثل هدفنا الأساسي في توفير محتوى إعلامي، فقد سعينا أيضا لخلق تجربة ممتعة، حيث تم تصميم المركز لجذب الشباب والبالغين والمسلمين وغير المسلمين والطلاب والأفراد الفضوليين والعائلات، الجميع مرحب به”.

وسبق أن أكد “كلافيرين” الذي اعتنق الدين الإسلامي في عام 2019 بعدما كان من أشد منتقديه، في تصريحات سابقة، أن هذا المشروع هو “مبادرة خاصة من الأقلية المسلمة في هولندا”، جاءت بسبب “الفجوة المتزايدة بين المسلمين وغير المسلمين قبل بضع سنوات”.

وأضاف: “على مرّ السنين، وبدعم معنوي ومالي من قبل مسلمي هولندا، نَمَا المشروع وأصبح حقيقة”.

وكان “كلافيرين” البالغ 44 عاما قال في مقابلة صحيفة نشرت في عام 2019، إنه عند إعداده لكتاب ضد الإسلام، بدل قناعاته وحول كتابه إلى “حجج لدحض مآخذ غير المسلمين” على الديانة الإسلامية.

و”كلافيرن” ليس أول عضو في حزب الحرية يقرر اعتناق الإسلام، ففي عام 2013 اعتنق “أرنو فان دورن” عضو المجلس البلدي السابق في حزب الحرية في مدينة لاهاي الإسلام.

أوضح يورام فان كلافيرين النائب الهولندي السابق، كيف اعتنق الإسلام، بعد أن كان اليد اليمنى في حزبه اليميني المتطرف للنائب خيرت فيلدرز، المعروف بأنه من أشد المعارضين للإسلام والهجرة إلى هولندا.

وقال كلافيرين، المولود عام 1979 في أمستردام لعائلة مسيحية متدينة، لوكالة الأناضول، إن الشكوك بدأت تساوره حول “اللاهوت المسيحي” منذ شبابه.

وأوضح النائب السابق أنه بدأ فور التحاقه بالجامعة، في البحث عن إجابات لأسئلته حول المسيحية، وخلال تلك الفترة وقعت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وبعدها بثلاث سنوات، في عام 2004، يقول النائب السابق “اغتيل المخرج الهولندي الشهير ثيو فان جوخ”.

وقال كلافيرين في الحوار الذي تناقله عدد من المواقع الأجنبية، إنه قرر الانضمام إلى حزب “الحرية” (المعادي للإسلام) بزعامة خيرت فيلدرز للرد على كل هذه الأحداث، ثم ألّف كتابًا عام 2014 “لتحذير الناس” من المسلمين.

وفي العام نفسه، يقول النائب السابق، إنه ترك الحزب بعد نقاش مع رئيسه حول المهاجرين المغاربة في هولندا، الذين كان فيلدرز يحشد داخل الحزب والبرلمان لسنّ قوانين تضيّق عليهم.

ومضى كلافيرين إلى أن زعيم الحزب اليميني “كان معاديًا جدًّا للإسلام في ذلك الوقت، في حين لم أحمل عداءً للمهاجرين من أي جنسية”.

ويقول النائب الهولندي السابق في حواره، إن بعض الأسئلة حول المسيحية ظهرت مرة أخرى بعد تركه الحزب، قائلًا “فكرت في أنه يجب أن أعيد قراءة الأشياء التي اعتقدت أنني أعرفها عن المسيحية”.

وأضاف كلافيرين “أجريت مقارنة بين مفهوم الله في المسيحية والإسلام، وخلصت إلى أن ما يؤمن به المسلمون منطقي أكثر مما يؤمن به المسيحيون”.

وقال كلافيرين إنه طلب مساعدة الباحث والكاتب البريطاني المختص في الدين الإسلامي تيموثي جون وينتر (الذي عُرف بالشيخ عبد الحكيم مراد بعد إسلامه)، الذي نصحه بقراءة المصادر الإسلامية فقط.

وأفاد النائب السابق أن “هناك تباينًا كبيرًا بين ما يكتبه المستشرقون والغربيون وغير المسلمين عن الإسلام” وبين حقيقة هذا الدين، مضيفًا “لكني في الأخير وصلت إلى الإسلام الحقيقي والوحيد”.

وأضاف أنه وجد صعوبة في البداية وأن المحيطين به لم يتقبلوا اعتناقه للإسلام، وقال “اعتقد البعض أني أصبت بالجنون”.

وحول تصاعد المشاعر المعادية للمسلمين في أوربا في السنوات الأخيرة، قال كلافيرين إن من الأشياء التي تغذي الإسلاموفوبيا الثقافة الجماهيرية، مشيرًا إلى أن العرب والمسلمين يُظهَرون باستمرار على أنهم “إرهابيون”، خاصة في أفلام هوليوود.

ويعتقد كلافيرين أن ترسيخ صورة سلبية للإسلام على وسائل الإعلام، يشكّل العقل الجماعي للمجتمع الغربي المتحيّز.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى