تلك وجهة نظرنا بشان ١٤ تموز 1958 عشناها من أول لحظة بيان الثورة
#الشبكة_مباشر_لندن_أ د.علي عبد الله
تلك وجهة نظرنا بشان ١٤ تموز عشناها من اول لحظة بيان الثورة. نوري السعيد و الوصي يستحقان محكمة و اعدام لكن غضب الجماهير مزقهما.
والوصي كان سبب قصف القصر الملكي لتحركه بامر الحرس بقصف القوة المحاصرة للقصر ، والملك فيصل الثاني ضحية غدر خاله.حاولوا انقاذه فتوفى قبل المستشفى ودفن باحترام في المقبرة الملكية
مقدمة:
كلما حاولت تجاوز ذكرى ١٤ تموز١٩٥٨م ،اهدافها واحداثها، تتفاعل في ذهني كاني ارى احداثها امامي الان، ومن لا يدري موقفي وطنيا قوميا سيستغرب مع وصف يعتمد على حقيقة تفكيره وعلاقته باحداث العراق والعرب١٩٥٤-١٩٥٨. وهذا شانه، فلا يستغرب من واقع الاخرين… كما اذكر في مناسبات عديدة مرت اني منذ المتوسطة ١٤ عاما من العمر ، تاثرت بواقع وطن والامة ، دون تاثري باي حزب على الساحة العراقية، رغم كان احد القوميين ( ظهر بعثيا) كان في دار المعلمين الريفية في بعقوبة( المرحوم معاذ عبد الرحيم) ، يتحدث معنا يوم كنا طلاب متوسطة نجلس في مقهى مقابل ثانوية بعقوبة،حول سوء سلوك الحكومة والاقطاع ووحدة الامة، كلام عام، دون مصارحة للانتماء لحزب ما. لكن استلام ناصر لقيادة ثورة ٢٣ تموز ١٩٥٢ في مصر عام ١٩٥٤م، ووضوح الاهداف الوطنية والقومية والاسلامية والافريقية في كتيب( ٦٠ صفحة)،
ونشاط صوت العرب، اصبح اهتماننا قوميا اكثر التصاقا ووضوحا. وجاء تاميم قناة السويس في تشرين ١٩٥٦م، وما تبعه من عدوان انكليزي فرنسي صهيوني على مصر ليؤجج الموقف القومي العربي بقيادة البعث و القوميين العرب، وقتها، وسوء موقف النظام العراقي الملكي بقيادة نوري السعيد وحلف بغداد الذي اسس عام ١٩٥٥م بدور المعسكر الراسمالي باشراف انكلترا ، حيث ثبت ان نوري السعيد شجع ايدن رءىيس وزراء بريطانيا على اسقاط التاميم وناصر لانه يشكل خطرا على المنطقة
( مذكرات ليدن).
تلك احداث دفعت بعض ضباط الجيش لتاسيس لجنة تعمل على تغيير النظام في العراق.باسم الضباط الاحرار. اي متاثرين بفشل الحرب ١٩٤٨م في فلسطين بسبب انظمة تابعة لبريطانيا. وتحرك الموقف القومي شعبيا نحو وحدة مصر وسورية ١٩٥٧م بقيادة البعث والقوميين العرب توج بولادة الجمهورية العربية المتحدة ٢٢شباط ١٩٥٨م…
هنا وقف الاعداء ضد ها مستخدمين نظام لبنان والنظام العراقي والاردني . تلك ظروف ادت الى تاسيس جبهة اتحاد وطني في العراق من البعث والوطني والاستقلال والشيوعي، تنسق مع الضباط الاحرار لغيير الوضع في العراق لانه وضع تابع لانكلترا يعمل لمصلحة المعسكر الراسمالي ضد اي عمل قومي يسعى لوحدة الامة…
ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨.
في ضوء واقع النظام الملكي كما ذكر اعلاه باختصار شديد
قرر الضباط الاحرار العمل على تغيير النظام الملكي في اي فرصة تتاح. فتقرر اي لواء من الجيش العراقي تتاح له فرصة السيطرة على بغداد يقوم بالثورة. فحدث ان اللواء العشرون قد حركه النظام الى الاردن ضمن خطط التامر على سورية، وكان امره مستقل ومساعده عبد السلام عارف عضو لجنة الضباط الاحرار
كان مقره في جلولاء – ديالى. وكان اللواء التاسع عشر بقيادة قاسم في ناحية المنصورية- ديالى.ايضا. وقاسم ضمه ناجي طالب للجنة الضباط الاحرار التي اليها ينتمي، وعارف كان تحت امرة قاسم في حرب فلسطين ١٩٤٨م.
فتقرر قيام عارف باليسطرة على بغداد حيث امر اللواء كان في الرمادي ينتظر ( بنصيحة عارف له بحسب الخطة)، فاذا فشلت يتحرك قاسم ضدها شكليا، واذا نجحت يدخل قاسم دعما لها
وهكذا تحرك اللواء العشرون بدون عتاد فزوده البعث بعتاد في احد البساتين بعد ناحية خان بني سعد، وهكذا تمت السيطرة على بغداد الساعة ٦ صباحا ١٤ تموز ١٩٥٨م ، ومن الصدف اني كنت فتحت الراديو ٦ صباحا فسمعت البيان بصوت عارف، و اهداف الثورة الوطنية و القومية بوضوح،و اسبابها. فهي وطنية قومية لها مبرراتها وطنيا وقوميا. فهي ثورة ، اي تغيير جذري.
فاعلن عارف قاسم قائدا عام و ر ئيس وزراء وهو النائب.
مخالفا تشكيل محلس قيادة ثورة، فشكلوا مجلس سيادة من ثللث اشخاص الربيعي رئسا و النقسبندي عضوا كرديا و مهدي كبه
وهو مجلس دون دور قيادي حقا.
تلك هي ثورة ١٤ تموز ١٩٥٨م تغيير جذري باهداف واضحة وبمبررات واضحة.
احداث بعد ١٤ تموز ١٩٥٨
* . .******
الخطء الاول تجاوز عارف تشكيل مجلس قيادة الثورة
واصراره على ان قاسم قائدا عام ورئيس الوزراء.
بعدها تحرك عارف قوميا دون تخطيط حتى ناصر نبهه بشان تحركه عاطفيا. استغل قاسم تصرف عارف وبدعم شيوعي
اقال عارف ٢٨ ايلول ١٩٥٨م و عينه سفيرا وحدثت مناوشات ومواقف افتعلها قاسم ليحكم على عارف بالاعدام. وبدات مرحلة انحراف الثورة كما خطط لها الانكليز لتكون معادية لاي توجه قومي. يدعمه موقف الشيوعيين المعادي لوحدة الامة في خدمة الشيوعية الاممية. وكانوا ضد وحدة مصر وسورية علنا. هدفهم اممي.
والمشكلة الاساسية التي خفيت على الضباط الاحرار وعارف
ان قاسم كان خلفه الانكليز بديلا للنظام الملكي لعجزه عن مجابهة ناصر والحركة القومية. فقاسم جهز لهكذا احتمال من خلال وجوده في لندن يوما
( كلام سفير بريطانيا في بغداد صبيحة ١٤ تموز ١٩٥٨ ، د. عبد الله النفيسي) . فهو ثوري!! بديل لنظام اصبح لا يستطيع مجابهة ناصر ، وثوري ينفذ خطتهم بافشال اي عمل نحو وحدة العراق مع الجمهورية العربية المتحدة. ومما يؤكد تلك الفكرة هو موقف بريطانيا تجاه ١٤ تموز الهاديء، وهي من اسقط حركة ١٩٤١م عسكريا.
فاذآ ١٤ تموز جوبهت بتخطيط انكليزي و عداء شيوعي لاهدافها القومية وسذاجة عارفية، وتحرك قومي عاطفي دون تخطيط واقعي. .و رغم بعض انجازات لا تنكر لكنها ذهبت ضحية جهل سياسي عراقي وتدخل انكليزي .
ولا اريد ادخل بالتفاصيل لانها تحتاج كتابا. انما تلك خلاصة موجزة جدا.
فكل ما هو سيء سببه سياسة منحرفة و بشر سيء النيات.
تحية للشهداء .
ابو ليث