مقالات

فعلها بوتين وحرم فرنسا من اليورانيوم

#الشبكة_مباشر_الكويت_بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير

بوتين يدق مسمار في نعش وقلب فرنسا جعله تموت سريريا و اكلينيكيا

وقائع تعد الأهم والأبرز هذا العام والتي تعد الأهم من الحرب الروسية الأوكرانية 100 عام من الاستعمار والاستغلال والاغتصاب الفرنسي والامبريالي والراس مالي اليوم يتفكك ويضمحل الى الابد ابتداء من بوركينافاسو ومالي والنيجر الذين قطعا اليورانيوم عن فرنسا في بيان مشترك أعلنوا رفضهم التام والقطعي ارسال قوات فرنسية الى النيجر واليوم تعتبر العدوان على النيجر هو بمثابة اعلان حرب حقيقيه على الدولة الفرنسية ودول أوروبا.

فعلها بوتين قيصر روسيا بالفعل وقلب موازين القوى بكل صورها على الهيمنة الفرنسية التي دامت مائه عام و اكثر و السؤال هنا هل بالفعل نحن مقبلون على حرب عالميه كبرى يتم التجهيز لها او نحن مقبلون على عاصفه جديده من الحروب في القارة السمراء؟؟؟

كانت البداية عندما تحرك إبراهيم تراوري القائد العسكري في بوركينا فاسو الذي قد ازاح عن المشهد السياسي الرئيس المؤقت بول هنري سانداوغو داميبا خلال انقلاب سبتمبر 2022م و تسلم بعدها المسؤولية و أعاد فتح السفارة الروسية في بوركينا فاسو التي كانت مغلقه من عام 1992م ، و أعلن تراوري نفسه الرئيس الجديد الحركة الوطنية للحماية والإصلاح، في 06 أكتوبر 2022 تولى أيضًا منصب الرئيس المؤقت بصفته “رئيس الدولة، الرئيس الأعلى للقوات المسلحة”. وعد بإجراء انتخابات ديمقراطية في يوليو 2024و لم يستبدل تراوري النفوذ الفرنسي بالروسي كما يدعي الغرب و فرنسا و امكريا و بريطانيا و اعلن عن مشروع تعاون العسكري مع مالي و غينيا لنفس المشروع لتلك الوحدة العسكرية حيث انها كانت و ما زالت تعاني من الإرهاب الإسلامي على راسها جماعة تنظيم الاخوان الدولي الإرهابي و داعش.

فرنسا فشلت بكل السبل في صد التمرد او تقديم أي شكبل من اشكال الدعم العسكري الحقيقي لبوركينا فاسو لصد تلك الحقبة من التمرد وهو نفس ما حدث في مالي وافريقيا الوسطى واتشاد يبدو انها تسير على نفس النهج في طرد الهيمنة الفرنسية والغربية وغينيا بعد ان تحرك بها الجيش في سبتمبر 2021م وازاح الحكومة الموالية لفرنسا وأصبح مامادي دومبوي عسكري غيني وعضو مجموعة القوات الخاصة للجيش الغيني منذ عام 2018، وهو سياسي غيني تولى رئاسة غينيا اعتبارًا من 5 سبتمبر 2021 إثر انقلاب ضد الرئيس ألفا كوندي في عام 2021. وهو المحرض على الانقلاب وهو من طلب الدعم والتدريب العسكري بعد الانقلاب من روسيا الكبرى..

النيجر و مالي و بوركينا فاسو و افريقيا الوسطى و غينيا خرجو ا من السيطره الفرنسية و هيمنتها خاصه و ان النيجر تعد هي الكنز الذي يضيئ بيوت فرنسا من خلال اليورانيوم حيث كانت تقايض تلك الدول على استقالها مقابل استغلال و اغتصاب ثرواتها كامله و مناجمها التي تضم العديد من الثروات التي ليس لها حصر و التي تحتوي على اشكال و أنواع نادره الوجود في العالم وذلك بعد ان عانت تلك الدول الكثير و الكثير من التواجد الفرنسي ناهيك عن المذابح التي مرت بها خلال تلك العصور السابقه قد يطول الحديث عنها و القصص كبيره و كثيره قد دفع ثمنها تلك الشعوب قهر و مذلة و هوان تلك الدول التي تتحدث ليلا و نهارا بما سمي بحقوق الانسان .

سابقا كانت الهيمنة الفرنسية على تونس و الجزائر و المغرب و كانت الألم قليل مقارنه بالنيجر يبدو ان الضربة قاسمه للظهر الفرنسي بكل قوة ناهيك عن الاضطرابات الفرنسية التي تعيشها منذ 2014م في ظل الإصلاح الاقتصادي و زيادة التضخم و قطع الكهرباء و محطات الوقود التي تشهد يوميا طوابير ليس لها حصر ولا عدد و كذلك يمين قومي متشدد و يسار أيضا متشدد جديد الجميع ينتظر سقوط الجمل ماكرون كي يتنسى لهم مقاضاته و محاكمته بكل شراسه و بلا رحمه ..

اليوم نشهد بوتين يضرب مسمار في قلب فرنسا أيقونه السحر والجمال في العالم التي تعد ضمن الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم، وتستقبل ما يقارب 85 مليون سائح سنويا، يبحث عنها دوما محبو الفنون والموضة والطعام والتاريخ..

واليوم فرنسا تلوح بالنووي و اسلحه الدمار الشامل الا انها أغلقت فهمها بعد ان ادركت ان الموضوع اكبر مما تتصور قد يؤدي الى القضاء عليها و على نفوذها بعد التواجد الروسي و هيمنته على المشهد السياسي و العسكري في القاره السمراء و لم يكن امامها الا تحريك المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا كي تهدد النيجر باستخدام القوة بسبب الانقلاب في النيجر هذا التجمع و الذي يعد عباره عن منظمة سياسية واتحاد اقتصادي إقليمي يتكون من خمسة عشر دولة تقع في منطقة غرب أفريقيا. تغطي هذه البلدان مجتمعة مساحة 5,114,162 كيلومتر مربع (1,974,589 ميل2)، فيما تضُم ساكنة تُقدر بأكثر من 349 مليون نسمة حسب إحصائيات سنة 2015. أُسست المنظمة في 25 مايو 1975 بموجب اتفاقية لاغوس ، ويقع مقرها في أبوجا عاصمة نيجيريا. يرأس المُنظمة حاليا نانا أكوفو أدو. اللغات الرسمية للمنظمة هي الإنجليزية والفرنسية والبرتغالية وما عرف ب بسيدياو (بالفرنسية: CEDEAO)‏ أو إيكواس (بالإنجليزية: ECOWAS)‏،

الذي يضم كل من خمسه عشر دولة منها الرأس الأخضر وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والسنغال وسيراليون وبنين وبوركينا فاسو وغانا وساحل العاج والنيجر ونيجيريا وتوغو، وقد انضمت كُل هذه الدول إلى المجموعة في دورتها التأسيسية في مايو 1975، باستثناء الرأس الأخضر التي انضمت سنة 1976. كانت موريتانيا دولة عضو في المجموعة إلى غاية سنة 2000، حين انسحبت من المجموعة، وقد أعلنت عن نيتها الخروج من المجموعة منذ ديسمبر 1999.

و في ظل تلك الاحداث التي تجري على ارض الواقع أصدرت كل من بوركينا فاسو و مالي بيان مشترك يتضمن ان أي تحرك عسكري فيس النيجر سيكون بمثابة اعلان حرب علينا و كذلك غينيا بتصريح مماثل لذتها البيان المشترك يبدو ان العديد من الدول الأفريقية سوف تخرج عن السيطرة الفرنسية بشكل كامل بدعم روسي واضح و صريح يبدو و يروج البعض اننا بعد تلك الاحداث مقبلون على حرب عظمى في غرب افريقيا و لكن الإجابة لا ، حيث ان فرنسا اليوم غير قادرة على خوض أي حرب خاصه و بعد ان انهك اقتصادها تماما و اصبح شبه منهار كليا او تمويل مثل تلك الحرب بحجمها و كبرها و قوتها فضلا عن ذلك شعبيه ماكرون التي أصبحت شبه منعدمه التي من شانها جعلته لا يستطيع الترشح لولاية جديدة و بالتالي هنا فرنسا سوف تستسلم للأمر الواقع بكل صوره و تداعياته و لكن يوجد وجه اخر يتحرك في الغرب الافريقي أمريكا و بريطانيا في محاولة يائسة و فاشله بدعم العديد من الدول الأفريقية بالإسلام السياسي لعمل انقلاب على تلك الأنظمة من خلال ادواتها القذرة المعتادة تنظيم الاخوان الدولي الإرهابي و داعش و بوكو حرام و غيرها من الإرهابية الدولية التي تعد من اهم الأدوات التي تستخدمها الإدارة الامريكية و البريطانية في حروبها في اسقاط الدول و جيوشها الوطنية و محاولة السعي الى صناعه دول تتسم بالفوضى الخلاقة كي تضرب القاره السمراء بالكامل و السعي في ظل تلك الفوضى سرقه و نهب ثروات تلك الدول بالكامل و البشرية كما شاهدنا قبل ذلك المشهد العراقي و السوري و الليبي و اليمني .

اليوم تسعى فرنسا في محاولة يائسة في تحقيق انقلابات سياسية وعسكرية بعد ان خسرت الشمال الافريقي و الغرب الافريقي و اليوم التاريخ يعيد المشهد منذ الخمسينات و الستينات في السعي لتلك الدول في تحقيق استقلالها من النفوذ الغربي و الأوروبي و الفرنسي، حيث انتهى الاحتلال في أفريقيا في منتصف إلى أواخر الخمسينيات وحتى عام 1975، مع تغييرات مفاجئة وجذرية في أنظمة القارة السمراء.

حيث انتقلت من الحكومات الاستعمارية إلى دول مستقلة؛ كان هذا الانتقال غير منظم تمامًا، وترافق بالعنف والاضطرابات السياسية. كانت هناك اضطرابات واسعة النطاق وتمردات منظمة في المستعمرات الشمالية وجنوب الصحراء الكبرى، خاصة في الجزائر الفرنسية وأنغولا البرتغالية والكونغو البلجيكية وكينيا البريطانية و اليوم نشهد تطهير لتلك الأنظمة بالكامل من هذا النفوذ .

وهو يعد الحدث الأهم و الأبرز عن حرب الروسية الاوكرانيه وهو انهاء النفوذ الغربي و خاصه الفرنسي من القاره السمراء يقف خلف كواليس تلك العمليات التطهيرية من الاستعمار هو قيصر روسيا بوتين الذي ضرب بيده مسمار في نعش و قلب فرنسا قد اوقفها عن النبض بالكامل او جعلها بالمعنى الحرفي تموت سريريا واكلينيكيا و يبدو اننا سوف نشهد العديد من الدول التي قد تتطهر من الاستعمار الفرنسي بالكامل و نفوذه كما أتوقع ان لبنان في محاولة تقاربها الى دول مجلس التعاون الخليجي و السعي على دعمها أولها اقتصاديا سوف يخرجها من الظلام الى النور و التخلص من الهيمنة الفرنسية على لبنان مشاهد كثيره يبدو انها مقبله بالطريق .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى