شباب فلسطينيون يعرضون في البرلمان الأوروبي مآسي ذويهم في غزة

عرضت مجموعة من الشباب الفلسطينيين المقيمين في بلجيكا تجارب عائلاتهم وأصدقائهم المؤلمة والمروعة في قطاع غزة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي والهمجي عليهم وذلك في مؤتمر صحفي بالبرلمان الأوروبي. وقالت إحدى الفتيات في المؤتمر الصحفي الذي نظمه نائبان أيرلنديان في البرلمان الأوروبي ينتميان إلى مجموعة اليسار هما نيك والاس وكلير دالي “اسمي فاطمة أبو معيلق عمري

11 عاما ولدت في غزة ولكني أعيش الآن في (ريت) (بلدة في

بلجيكا).. أريد أن أتحدث عما حدث لعائلتي في غزة فقد قتل

أعمامي وزوجاتهم وأبناؤهم جميعا . ” وروت الفتاة والدموع

تذرف من عينيها تعرض مبنى من أربعة طوابق للقصف من

قبل الاحتلال الإسرائيلي تهدم على رؤوس سكانه المدنيين ما

أفقدها أكثر من 52 شخصا”.

و قالت و هي تبكي ” تعرض مبنى من اربعة طوابق للقصف و تهدم على رؤوس ساكنيه من اهلها و اقربائها. و قالت بانها ولدت في غزة و لكنها تعيش الان في في مدينة ريت البلجيكية.

فيما قالي محمد هالولا يعيش في زافنتم قرب مطار بروكسل و هو انتقل في بلجيكا من غزة منذ 13 عام انه فقد 30 شخص من عائلته من بينهم 14 طفل و اضاف ماحدث غير عادل و غير انساني.

يجب ان تتوقف الحرب ..

وأضافت “ما حدث غير عادل وغير إنساني.. يجب أن نوقف

الحرب على غزة كفى قتلا للأطفال الأبرياء “. فيما قال محمد هالالو يعيش في (زافنتيم) خارج بروكسل وانتقل إلى بلجيكا قبل 13 عاما إنه فقد 30 شخصا من أفراد

عائلته من بينهم 14 طفلا.

وأضاف “أتحدث إليكم حزينا فقد شاهدت ليلة الأحد الماضي في رعب الجزء الغربي من غزة يتعرض لقصف مكثف وفي وقت لاحق علمت أن عائلتي كانت تقيم في مخيم تعرضللقصف .. ثم تلقيت لاحقا أنباء مفجعة تفيد بأن أفراد عائلتي بأكملهم أصبحوا ضحايا لغارة جوية .. لقد قتلت والدتي شريفة وأخواتي وإخوتي واسرهم على الفور”.

وتابع “30” حياة كانت لها آمال وأحلام في المستقبل تم إخمادها في ضربة واحدة.. لم تكن هذه مجرد إحصائيات

هؤلاء كانوا أشخاصا أعرفهم”.

وذكر “أقف هنا مع أصدقائي يجمعنا الحزن” مشددا على ضرورة ألا تغض الإنسانية الطرف عن المعاناة”. بدورها قالت خديجة درابية التي تعيش في مدينة (لوفين) البلجيكية منذ 8 أشهر إنها فقدت الكثير من أفراد عائلتها بمن فيهم أطفال في الحرب.

وأضافت أن السبب الوحيد لقصف الاحتلال الإسرائيلي لهم هو أنهم “فلسطينيون” مناشدة الحضور والعالم مساعدة شعب

غزة.

فيما قالت إسلام زقوق المقيمة في بلجيكا منذ عامين ونصف العام إنها “فقدت عشرة أفراد” من عائلتها من بينهم والدها ووالدتها وشقيقها وزوجته وشقيقتها ” مضيفة أن “الناجي الوحيد هو أخ واحد”.

وأضافت “أوضاعنا صعبة للغاية فأنا أم لطفلين والناس في غزة بحاجة إلى الحماية” داعية إلى وقف فوري لما يحدث من

“إبادة جماعية”.

بدوره قال سفير فلسطين في بروكسل والمسؤول عن شؤون

الاتحاد الأوروبي عادل عطية ربما يستمع البرلمان الأوروبي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي إلى نداءاتهم بوقف فوري لإطلاق النار” مشيرا إلى أن أكثر من 12 ألف شخص قتلوا في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لغزة فيما لا يزال أكثر من

ثلاثة آلاف في عداد المفقودين.

من جانبه قال النائب نيك والاس إن “المؤسسات الأوروبية لا تريد الاستماع إلى ما يحدث في غزة.. وهذا أمر صادم”. وأضاف أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قالت إن “ما فعلته حماس كان مروعا .. لكنها لم تقل إن مايفعله الكيان الإسرائيلي المحتل فظيع.. الرسالة واضحة حياة

الفلسطينيين لا تهم”. وأكد أن “شعوب أوروبا يقفون إلى جانب الفلسطينيين وعلى الأوروبيين الضغط على وسائل الاعلام وحكوماتهم لوقف هذه

الابادة الجماعية”. فيما قالت كلير دالي إنه لأمر مؤلم للغاية أن يحضر هؤلاء الناس هنا لسرد أحزانهم.. ويعرضوا علينا ذكريات أحبائهم الذين قتلوا .. عائلات بأكملها محيت في إبادة جماعية فيما

يقف العالم المتحضر مكتوف الأيدي يشاهدها في صمت”. وأضافت أن هذه “الإبادة الجماعية لم تكن لتحدث دون تواطؤ الناس في هذا المبنى البرلمان الأوروبي) ودون تواطؤ

حكومات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”. وبينت أن أعدادا متزايدة من الناس يتظاهرون الآن في أوروبا ضد الحرب في غزة ومن الواضح جدا أن الشعب الأمريكي

وشعوب أوروبا يقفون إلى جانب فلسطين.. فصناع القرار يخذلوننا ” مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ومقاطعة الكيان الإسرائيلي المحتل.