أخبار العائلة العربية في المهجراعلاناتدولي

العراقي علآء النامق و بعد 20 عام يكشف لأول مرة عن كيفية إخفاء صدام حسين بمنزله و إلقاء القبض عليه

#الشبكة_مباشر

العراقي علاء نامق أخيرا عن صمته ليتحدث علنا عن الطريقة التي ساعدا بها في إخفاء الرئيس الراحل صدام حسين قرابة 9 أشهر، في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003،

قال بهدوء وعيناه مليئتان بالفخر: “أنا الذي حفرت له الحفرة التي يعرفها العالم باسم حفرة العنكبوت”، والتي كانت غرفة صغيرة تحت الأرض في مزرعة علاء، حيث عثرت القوات الأميركية على الرئيس صدام حسين في 13 ديسمبر/كانون أول 2003.

وأضاف: “جاء إلى هنا وطلب منا أن نساعده فوافقت؛ وقال لنا (إنكم قد تتعرضون للأسر والتعذيب)، لكن عاداتنا العربية والشريعة الاسلامية تحثنا على مساعدة من طلب منا العون”.

ويؤكد أنه وشقيقه قيس تعرضا للاعتقال مع صدام حسين، وأنه قضى 6 أشهر يائسة في سجن “أبو غريب”.

كان علاء يعمل سائقا و مساعدا لصدام حسين، ثم قضى السنوات القليلة الأخيرة سائقا لسيارة أجرة حتى تمكن في النهاية من توفير بعض المال لافتتاح مطعم قبل أسابيع قليلة.

وبحسب علاء، فإن صدام كان يقرأ بغزارة النثر والشعر، وقد تمت مصادرة كتبه من القوات الأميركية التي اعتقلته، وهو يصر على الاحتفاظ بكثير من التفاصيل لنفسه إلى أن يأتي اليوم الذي سيبوح به عن كل ما حدث معه، وربما “يكتب كتابا أو يصنع فيلما سينمائيا”.

و ولد صدام حسين في قرية العوجة قريبة من تكريت إلى الشمال من هذه البلدة الصغيرة الواقعة على ضفاف نهر الفرات، وعندما كان الجيش الأميركي يبحث عنه، كانت هناك قناعة بأنه سيبحث عن مأوى بين أبناء عشيرته في تكريت بين بساتين أشجار النخيل و البرتقال و الكمثري الوارفة.

و بين علاء أن عائلته ساعدت في نقل صدام حسين بين منازل عدة في المنطقة منذ الغزو الأميركي في مارس / آذار 2003 وحتى تعرضه للأسر، وقال إن صدام حسين لم يستخدم هاتفا، لأنه يعلم أن الأميركيين كانوا يتنصتون على الاتصالات بحثا عن صوته.

و يضيف أن صدام حسين كتب إلى زوجته و بناته، لكنه لم يرهم على الإطلاق، وكان زائراه الوحيدان هما ابناه عدي و قصي ضمن زيارة سرية أعدها لهما إلى المزرعة.

وعن الخطب الكثيرة التي سجلها صدام لحث مؤيديه على قتال فوات الغزو الأمريكية، يقول علاء: “لقد تم تسجيلها على جهاز تسجيل صغير”، ولعلمه بأن الأميركيين سيحللون تسجيلاته بحثا عن أدلة تقودهم إلى مخبئه، كان علاء يقود السيارة 10 كيلومترات إلى مدينة سامراء و يقف إلى جانب الطريق ليسجل صوت المرور ليشعر الأميريكيون بالحيرة والارتباك.

و لا يزال علاء يحمل تقديرا كبيرا لصدام حسين، ويقول: “إن صدام كان يعلم أنه سيؤسر و يعدم يوما ما، كان في داخله يعرف أن كل شيء قد ضاع وأنه لم يعد رئيسا”.

و نقل خليل الدليمي، محامي صدام، عن الرئيس السابق في كتابه الذي نشره عام 2009 قوله إنه “كان يعرف عائلة نامق منذ عام 1959 وأنهم ساعدوه على الاختباء”.

و منذ ذلك الحين تحولت عائلة نامق إلى شبيه بأسرة ملكية في الدور لإيوائهم رجلا قبليا لا يزال يحظى بكثير من الحب هناك.

و دفن صدام حسين بالقرب من قرية العوجة مسقط رأسه، لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمر بإغلاق منطقة قبر صدام أمام العامة، حتى لا يتحول قبره إلى ضريح نتيجة الشعبية التي لا يزال يتمتع بها.

و في المزرعة التي أسر فيها صدام، تمت تغطية “حفرة العنكبوت” الموجودة أسفل نخلة بقبة خرسانية بطول 4 أقدام غير واضحة إلى حد كبير، تحت أقفاص مليئة بالحمام والببغاوات.

المصدر: www.wattan.ne الوطن

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى