الاخبارالاقتصاددولي

إخيتار آوروبي: البتراء الأردنية ثالث أفضل وجهة سياحية بالعالم في 2024

#الشبكة_مباشر_دبلن

صحيفة أيرلندا وضعت في تقرير نشرته، اليوم الأحد، مدينة البتراء الأثرية في الأردن، كثالث أفضل وجهة سياحية للسياح حول العالم الواجب زيارتها خلال العام الجاري 2024.

صحيفة “ذا آيريش تايمز” العريقة والتي تأسست في العام 1859، وصفت مدينة البتراء بالمدينة النبطية الفريدة بطبيعتها المنحوتة في الصخور الجبلية ذات اللون الوردي الفريد من نوعه حول العالم.

وتحدثت عن أهم النشاطات والفعاليات المقامة في البتراء، ومنها المهرجانات الموسيقية والمهرجان الضوئي، لافتة إلى أن هذه النشاطات تتماشى مع ثقافة المكان وتاريخه وتراعي خصوصيته وتعطي طاقة إيجابية عالية.

كما شجعت الصحيفة في تقريرها الراغبين بزيارة البتراء على الاستفادة من العروض التي توفرها شركة “رايان إير” منخفظة التكلفة والخطوط الجوية البريطانية المستمرة في رحلاتها من دبلن العاصمة الأيرلندية إلى عمّان عاصمة الأردن.

كذلك، فقد ذكرت الصحيفة في توصياتها التفصيلية لزيارة البتراء، أن العائد من هذه الرحلة سيصل إلى قمة التفاخر والاستمتاع في التجوال بهذا المكان الاستثنائي.

وجاءت البتراء ثالثا في تصنيف الصحيفة بعد مدينة باريس التي جاءت أولا، ومدينة كولورادو في الولايات المتحدة ثانيا، بينما جاءت مدينة سردينيا الإيطالية في المرتبة الرابعة.

وكانت البتراء قد دخلت ضمن لائحة عجائب الدنيا السبع “الجديدة” التي تم التوصل إليها بعد عملية تصويت شعبي استمرت عدة أشهر في عام يوليو/تموز 2007، وشارك فيها نحو 70 مليون شخص من العالم، لكنه قاطعتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

وتضم لائحة عجائب الدنيا السبع الجديدة سور الصين العظيم، وتمثال المسيح في ريو دي جانيرو، ومدرج الكولوسيوم في روما، وضريح تاج محل في الهند، وآثار حضارة الأنكا في ماشو بيشو في بيرو، ومدينة مايا القديمة في شيشن-إيتزا بالمكسيك.

جدير بالذكر أن مدينة البتراء التي تبعد نحو 250 كلم جنوب عمّان، تعتبر أكثر المواقع الأثرية عراقة وجذبا للزوار في الأردن، وكانت عاصمة لدولة الأنباط التي دامت ما بين 400 قبل الميلاد وحتى 106ميلادي، وامتدت من ساحل عسقلان في فلسطين غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا.

وتضم البتراء التي تسمى المدينة الوردية- لأنها حفرت في صخر “وادي موسى”- عدة معالم، بينها “الخزنة” (بيت الحكم) ومدرجات عامة بنيت للاحتفالات والاجتماعات العامة، و”المحكمة” وأماكن العبادة.

تاريخ البتراء يعود إلى القرن السادس قبل الميلاد، وتشير البحوث التاريخية إلى أن العرب الأنباط استوطنوها وجعلوا منها آية في الفن والنحت.

“البتراء، المدينة الوردية، مدينة الأنباط، أثمن كنوز الأردن وأجمل مواقعها السياحية”.. أسماء أطلقت على المدينة الأثرية ذات التاريخ الكبير، التي تتميز بمظهر ساحر يأسر كل من يزورها ويثير دهشتهم وانبهارهم.

تتميز البتراء، بموقعها الاستراتيجي المهم؛ إذ تقع على طريق الحرير؛ ما جعل منها نقطة تلاقٍ بين شبه الجزيرة العربية جنوبا وبلاد الشام شمالا إلى قلب أوروبا حتى الصين.

يصاب زائرو البتراء بالدهشة بمجرد الولوج إلى المنطقة؛ فالدخول إلى عالمها السحري يكون عبر “السيق”، شق صخري هائل يصل ارتفاع جانبه إلى أكثر من 80 مترا من الصخور الملونة والمتنوعة الأشكال، وأرضية من الحصى ويمتد نحو كيلومتر يقطعه السائح سيرا على الأقدام؛ إذ لا يسمح باستخدام السيارات أيا كان نوعها، وفي حالات خاصة يسمح لكبار السن، الذين يتعذر عليهم السير عبر هذا السيق المدهش، باستئجار الخيل أو الجمال أو عربة تجرها الخيول للوصول إلى قلب المدينة المبهر.

في نهاية السيق، يقف الزائر أمام مشهد مدهش يأسر القلوب؛ لسحره وروعة تكوينه، ويسمى بـ”الخزنة المشهورة”، وهي لوحة فنية مدهشة ارتفاعها 43 مترا وعرضها 30 مترا، منحوتة في الصخر الوردي، وبمجرد شروق الشمس عليها تعكس ألوانا ساحرة.

ووفقا لهيئة تنشيط السياحة الأردنية، يمتد تاريخ إنجاز الخزنة المشهورة إلى القرن الأول للميلاد، إذ صممت لتكون قبرا لأحد أهم ملوك الأنباط، وشاهدا على عبقرية الفنان الذي نحت هذه المدينة في الصخر، وقدرته الهندسية الدقيقة في ذلك العصر، وتظل تحفة فنية نادرة على مر العصور، تنطق بعظمة من أنجزوا هذه اللوحة المبدعة.

وتشكل الخزنة، بكل روعتها ودقة نقشها، بوابة المدينة ونقطة البداية لاستكشاف البتراء؛ إذ تتميز بجمال الطبيعة الخلابة التي تتجلى في أجمل صورها، والإنجازات الهندسية التي نحتت في الصخر الوردي الجميل، فضلا عن المدافن المحفورة في الصخر والمزينة بالنقوش الغريبة، إلى جانب المدرج المبنى على الطراز الروماني، ويتسع لأكثر من 3 آلاف متفرج، فيما تنتشر في المدينة المعابد وأماكن تقديم القرابين، والشوارع المبلطة المحفوفة بالأعمدة، والمنحوتة في الصخر الوردي أيضا.

وتضم البتراء أحد أبرز المواقع المثيرة والجميلة ويعرف بـ”الدير”، ويتميز بأنه أقيم على مرتفع عالٍ، ونحت من الصخر في شكل فني مبدع، ويمكن الوصول إليه عبر درج يبلغ عدد سلالمه 800.

ويضم هذا الموقع التاريخي متحفين؛ الأول البتراء الأثري، والآخر البتراء النبطي، ويعرضان نماذج من الأدوات والقطع الأثرية المكتشفة خلال عمليات البحث والتنقيب التي شهدتها البتراء وما حولها من المناطق، وتدل محتوياتهما على عراقة المدينة الصخرية الوردية.

في إحدى جنبات البتراء يقع جبل هارون، ويتميز بعلوه الشاهق وصعوبة الوصول إليه سيرا على الأقدام.

ويعود تاريخ مدينة البتراء إلى القرن السادس قبل الميلاد، حيث يزيد عمرها عن 2600 عام، وتشير البحوث التاريخية إلى أن العرب الأنباط هم الذين استوطنوها وجعلوا منها آية في الفن والنحت والتكوين، وحصنا يصعب اختراقه، وموقعا تجاريا مهما يربط الجزيرة العربية بشمال بلاد الشام عبر رحلة القوافل التجارية التي كانت تسلك طريق الحرير في تجارة القوافل.

وشهدت هذه المدينة محاولات متكررة من السلوفيين والبيزنطيين والرومان للسيطرة عليها وإخضاعها؛ لكنها ظلت عصية على الخضوع حتى عام 100 ميلادي؛ إذ استطاع الرومان دخولها والسيطرة عليها، وظلت مركزا مهما للإمبراطورية الرومانية في تلك الفترة.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى