غير مصنف

آلاف المزارعين الفرنسيين و البلجيك و الألمان يغلقون الطرق السريعة للضغط على الحكومة لتوفير مساعدات فورية

#الشبكة_مباشر_بروكسل

نفذ آلاف المزارعين الفرنسيين تهديدهم بمحاصرة باريس من خلال إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة بواسطة مئات الجرارات.

يأتي هذا في محاولة للضغط على الحكومة لتوفير مساعدات فورية وتخفيف بعض المعايير البيئية، وذلك من بين أكثر من 100 مطلب رفعتها نقابة” المزراعين الشباب” إلى الحكومة.

كما أغلقت طرق سريعة مهمة من قبل المزارعين المحتجين، في أجزاء أخرى من فرنسا.

وكان من بين الشعارات التي دونت على اللافتات “هلاكنا سيعني جوعكم” و”أحب عملي، لكنني أريد أن أتمكن من العيش به”.

وفي مواجهة هذا التحرك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان تعبئة 15 ألف عنصر من قوات إنفاذ القانون لتجنب أي تجاوز حول نقاط الحصار الثماني في “إيل دو فرانس” من جانب المزارعين المحتجين.

واضطرت الشرطة منذ صباح اليوم إلى حشد قواتها، ومركبات مدرعة لمنع إغلاق العاصمة ومطارين في باريس وكذلك إحدى أسواق الجملة.

في غضون ذلك، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الموقف مع بعض من أعضاء حكومته اليوم الاثنين.

وتشكل الاحتجاجات اختبارا للحكومة الجديدة التي تم تشكيلها قبل ثلاثة أسابيع ورئيس الوزراء الجديد جابرييل أتال.

وكان آتال أعلن يوم الجمعة منح المزارعين امتيازات كبيرة بعد أيام من الاحتجاجات، شهدت استخدام الجرارات لإغلاق الطرق.

وقال رئيس الحكومة إنه سيجري التراجع عن الزيادة المقررة على وقود الديزل المخصص لأنشطة الزراعة، ومنح المزارعين المتضررين من العواصف مساعدة طارئة بقيمة 100 مليون يورو، كذلك تنظيم تقديم المساعدة لمزارعي النبيذ الذين يعانون من كثافة الإنتاج.

أيضا وعد آتال المزارعين بتبسيط عدد من القواعد والإجراءات على الفور.

وخلال زيارة لمزرعة بالقرب من الحدود الإسبانية قال آتال:”فرنسا قوة زراعية ودولة تحب مزارعيها”، مضيفا “نحن لا نريد أن نعتمد على الآخرين للحصول على غذائنا”.

لكن أرنو روسو رئيس منظمة ” اف ان اس إي ايه” التي تمثل نقابات زراعية محلية قال لصحيفة “لاتريبيون ديمانش” الفرنسية إن أتال تناول فقط بعض مطالب النقابة البالغ عددها 122 مطلبا.

في سياق ذي صلة، بدأ مزارعون في بلجيكا، أمس الأحد، موجة احتجاج على الأوضاع الاقتصادية الصعبة، حيث أغلقوا طريقا سريعا في جنوب البلاد.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن مزارعين في بلجيكا أغلقوا طريقا سريعا في الجنوب وانضموا بذلك إلى الحراك الذي أطلقه المزارعون في فرنسا وألمانيا.

وأضافت أن نحو 100 آلية زراعية شاركت في الفعالية، وتم إغلاق الطريق السريع، الذي يربط بروكسل وباريس.

مزارعون في بلجيكا يغلقون طريقا سريعا يربط بروكسل بباريس، أمس الأحد

ويحتج المزارعون البلجيكيون على انخفاض أسعار المنتجات الزراعية وعلى الضرائب وارتفاع أسعار المحروقات، ودعوا إلى إصلاح السياسة الزراعية.

وهذا الاحتجاجات في عدة دول أوروبية والتي بات يطق عليها الإعلام بـ” ثورة الفلاحين” امتدت لتشمل كذلك رومانيا وبولندا وهولندا مع توقعات بأن ينضم فلاحون من دول أوروبية أخرى إلى هذه الاحتجاجات.

و في ألمانيا
حتجاجا على إلغاء إعفاءات ضريبية كانوا يستفيدون منها، أغلق مزارعون اليوم الاثنين، الطرقات المؤدية إلى عدّة موانئ ألمانية، بينها ميناء هامبورغ شمال البلاد، وذلك في إطار تظاهرات من قبل الفلاحين في جميع أنحاء أوروبا.

وأصدرت الشرطة في هامبورغ تحذيرا على منصة “إكس” من أن “اضطرابات مرورية كبيرة تحدث في منطقة ميناء هامبورغ”، الأكبر في ألمانيا، ما تسبّب في عرقلة جزء كبير من “حركة مرور الشاحنات”.

يأتي هذا في وقت تسببت فيه طوابير من مئات الجرارات في اضطراب حركة المرور في جميع أنحاء وسط مدينة هامبورغ، بينما نُظّمت تظاهرة للمزارعين أمام محطة القطار.

ووفقا للشرطة فقد أدت احتجاجات المزراعين في تعطّل العمل في موانئ ألمانية أخرى، ففي ولاية ساكسونيا السفلى (شمال) منع مزارعون في حوالى 40 جرارا الوصول إلى أحد موانئ الحاويات قرب مدينة فيلهلمسهافن.

أيضا ذكرت الشرطة بأن تجمّع للمزارعين على طريق رئيسي قرب مرفأ بريمرهافن (شمال)، أدى إلى “تباطؤ كبير” في حركة المرور.

وتأتي هذه الاحتجاحات في إطار حركة تعبئة واسعة النطاق للمزارعين الألمان الذين يعارضون منذ عدّة أسابيع إصلاح الضرائب على الديزل الزراعي، والذي ينصّ على إلغاء الإعفاء الذي استفاد منه المزارعون، بحلول عام 2026.

كذلك، تأتي هذه الاحتجاجات في فترة مفاوضات فاشلة بين النقابات والحكومة، بينما امتدّ الحراك إلى دول أوروبية أخرى، مثل فرنسا وبولندا ورومانيا وهولندا وبلجيكا.

وهذه التحركات تستهدف خصوصا الالتزامات البيئية الأوروبية المتزايدة المفروضة على القطاع، والزيادة في تكاليف الإنتاج منذ الحرب في أوكرانيا، والعبء الإداري الذي يقع على عاتق المزارع.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى