تاريخ إستخدام أسلحة الدمار الشامل و تأثيرها على البيئة
#الشبكة_مباشر_أبوظبي_الدكتور عماد محمد ذياب الحفيظ
تعتبر أسلحة التدمير الشامل التي تشتمل على الأسلحة الذرية والهيدروجينية والكيميائية والبيولوجية، وقد استعملت هذه الأسلحة في الحروب منذ قديم الزمان، ويعود
استخدام الأسلحة الكيماوية في الحروب إلى أقدم الأزمنة، حيث أن حروب الهند القديمة في العام 2000 ق.م قد شهدت استخداماً لأبخرة سامة تسبب فى “الارتخاء
والنعاس والتثاؤب” للجنود، وقد اشتهر البابليون في استخدام النار البابلية وأخذها عنهم اليونانيون لكنهم أسموها بالنار اليونانية والتي تتكون من مزيج من الكبريت والشمع
والنفط وزيت الزيتون وزيت السمك والجير”علما أن النفط والقطران كان غير متاح لدى اليونانيين” مما يؤكد أن أصل هذا السلاح كان بابليا لتوفر النفط والقطران لدى البابليون،
وكان هذا الخليط يحرق ويلقى بواسطة المنجنيق فيتولد عند احتراقه غازاتٌ سامة، وكذلك استعمل الصينيون القدماء أبخرة الزرنيخ في حروبهم، كما إستخدم الرومان والفرس
الأسلحة البابولوجية وذلك من خلال رمي الحيوانات المريضة والميتة في مصادر المياه والآبار لغرض نشر الإصابة بالأمراض او لتويث المياه لجعلها غير صالحة للإستخدام، وكان
نابليون في كل حروبه يلقي الحيوانات النافقة من الطاعون والجمرة الخبيثة ضمن الأسلحة الكيميائية في مياه الشرب ليقضي على أعدائه، وإبان الحرب العالمية الأولى
وضعت بريطانيا “بكتيريا الكوليرا” في مياه الشرب بإيطاليا لتحالفها مع ألمانيا بينما كانت ألمانيا تلقي قنابل بيولوجية محملة بالطاعون فوق لندن، وهكذا نجد كيف ان لأسلحة
الدمار الشامل منذ القدم لها تأثير كبير على بيئة الإنسان وحياته وصحته ومستقبله .
ولإطلاع القراء عن كاتب المقال فهو:
الدكتور عماد محمد ذياب الحفيظ مواليد 1949 ولد في مدينة الاعظمية/ منطقة السفينة
حصل على البكالوريوس من كلية الزراعة/ جامعة بغداد بالعراق
الماجستير من جامعة الاسكندرية لمصر
شهادة الدكتوراه من جامعة نيوكاسل ابون تاين عام 1985
التخصص بمجال الداخل ما بين الكيمياء والمكروبات
عمل ابحث في وزارة الزراعة ثم مدير ادارة مكافحة الأفات الزراعية عام 1979 ومدير ابحاث في هيءة التصنيع العسكري ومدير موقع الصفاء التابع للتصنيع حتى عام 1991
استاذ مايكروبايولوجي في كلية العلم جامعة الانبار وعميد كلية العلوم في جامعة النجوم الساطع في ليبيا حتى عام 2001 والمدير الاكاديمي في معهد الدبلوماسية الثقافية في ابوظبي حتى عام 2016
نشرت اكثر من 100 كتاب علمي وثقافي وتاريخي ولي بحوث ودراسات قد تتجاوز 1000 بحث ودراسة في عدة مجالات من الكتب القادمة حياتي في هيءة التصنيع العسكري
وحياتي خلال قرنين
اضافة الى عشرات الكتب التي ما زالت قيد الطبع والنشر والتاليف