لم تعد المدينة الضائعة إنها ( الْبَترَاءُ )

مَرَّت ، عَلَى عَتَبَةِ الرّوحِ تُلقِي التَّحِيَّة

تَلتَحِفُ ثَوبَ الشَّمسِ بِأَلوَانِهِا الوَردِيَّة

حَافِيَةً ، عَلَى حَافَّةِ الحِكَايَةِ السَّرمَدِيَّة

تَعبُرُ نَفَقَ السيقِ وَ دُرُوبَهُ الحَرِيرِيَّة

زَاغَ رَملُهَا مَدِينَةُ الأَنبَاطِ الأَثَرِيَّة

اِستَنبَطَ دُجَاهَا هُنَا هَجَرَت المَسرَحِيَّة

أَنَّتِ الصَّحرَاءُ ، صَاحَتِ الجِبَالُ الأَزَليَّة

فَاِنبَلَجَتِ الْبَترَاءُ تُبهِرُ الْعَجَائِبَ الأَرضِيَّة

سَطَعَ بَندُولُ الحَضَاَرةِ تُحيِيهَا الأبَدِيَّة

فَرَدَّتِ السَّلَاَمَ عَلَيهَا ، المَجَرَّاتُ الْكَوْنِيَّة

نص شعري
القيته في مهرجان البتراء في الاردن بدعوة من وزارة الثقافة

إيمان البهنسي
سورية … من دمشق .. الشام
مقيمة في دولة الامارات
وقعت في معارض الكتاب ديوان ..
ارتدي وطني .. و
حالة هلع .. و
ليلكي المبتور .. و
.. وطن بلا بشر ..

لي العديد من القصص القصيرة
نلت العديد من الدكتوراه الفخرية والجوائز و شاركت في العديد من الملتقيات والامسيات والمهرجانات

فزت في جوايز عديدة
جائزة دار نعمان الادبية و
جائزة اليونيسكو في باريس و
جامعة السوربون و
العديد من الجوايز

إنها قصة البتراء التي اختفت تحت الرمال لاكثر من 500 عام ثم ظهرت كي تبهر الكون بجمالها ولونها الوردي
وحين مرت والقت التحية تجمدت الالسن عن رد التحية
وكانها ترتدي ثوب الشمس يعكس اللون الوردي عليها تريد ان تروي قصتها للكون كم كانت دروب الحرير تعبر نفقها واسمه نفق السيق حتى غطتها الرمال واختفت فبقيت المدينة الضائعة وغاصت حتى انتست وهجرت مسرح الكون
فشتاقت الصحراء لها والجبال
فانبلجت تبهر الكون بمافيها تحكي ماكان من حضارة التاريخ حتى اعتبرت من عجائب الدنيا السبع
فردت السلام عليها هنا المجرات الكونية