✍️..صدى الكلمات..كيف أغدر بمن وثق بي..؟؟
#الشبكة_مباشر_بيروت_ يهديها لكم..صديقكم خالد بركات..
“جَمِيلٌ جِدًّا أَنْ تَكُونَ نَوَايَاكَ بِيْضَاءٌ..
حَتَّى وَإِنْ أَلْبَسُوكَ سَوَادَ ظُنُونهُمْ..”
قصة مقتبسة مليئة بالعبرّ..
باع رجل جملاً في أحد الأسواق..
ثم ذهبوا به إلى المسلخ، فأبى الجمل أن يدخل المسلخ، فباءت جميع المحاولات بالفشل، فجاء رجل ذو خبرة وقال : احضروا صاحب الجمل..
وبالفعل أتوا بصاحب الجمل، وأمسك بخطامه واقتاده، والجمل يرافقه خطوة بخطوة. فأسرعوا إليه بسكاكينهم، لكي ينحروه..
ولكن صاحب الجمل كان له رأي آخر..!!
قال لهم :
كيف أغدر بمن وثق بي وخطا بخطاي..؟؟!!
فأعطاهم المبلغ الذي أخذه منهم، وخرج به، وحلف بأنه لن يبيع من ائتمنه على روحه..
العبرة.. وللأسف وصلنا لحالة تحجّرت فيها القلوب وضمرت العواطف واختفى النُبْل.. والإنسان أصبح أكثر قسوة وأكثر وحشية وأكثر غلظة بما لا يُقاس بجرائم الأمس..
حدث هذا التحول لإنسان اليوم بِبُطء، وأصابه دون أن يدري وهو يتصور أنه يتقدّم، ويظن أنه يتحضّر ويترقى ويتهذب ويتهندم..
ويتعامل مع الناس بالماديات دون سواها..
لا مبادئ، لا قضيّة، لا هدف.. لا رادع، لا آخرة..
وبكل تأكيد يبقى هناك إناس غير ذلك..
وكما يقال : إن خلت خربت..
وبعد أن تحجرت قلوب، وتصلبت نفوس..
علينا أن نتطلع إلى أناس قلوبهم بيضاء ونياتهم صافية، نلتقي بهم بين الفينة والفينة، بأجمل وأنقى معاني الأخلاق والتقاليد..
نعرف معنى المحبة والعفو والعفوية ونقدر الصدق والصداقة، التي جاء الشرع باحترامها ونوقن أن التغافل والتغافر هما أسس الإنسانية..
ما أروع أن نتمسك بالخير الذي فطرنا الله عليه
وأن نتمسك بطيبة قلوبنا، وأن نوطن أنفسنا برزانتها، وإن خالفنا العالم كله..
اللهم..لا تكتب علينا خذلان وغدر وقلة الوفاء..
فما بأيدينا شيء سوى الدعاء ونيل رضاك..
رسالة من عبدالله لعبدالله..