اللاجئون السوريون يتصدرون حملة الجنسية الألمانية في ولاية “بادن فورتمبيرغ” الألمانية

تصدر السوريون قائمة المجنسين في ولاية”بادن فورتمبيرغ” جنوب ألمانيا خلال العام الماضي، وفقا لبيانات أصدرها مكتب الإحصاء الحكومي في مدينة شتوتغارت عاصمة الولاية.

وقال المكتب في تقرير نشره أمس الأربعاء، إن 22 ألفا و745 أجنبيا حصلوا على الجنسية الألمانية خلال العام الماضي في الولاية، مشيرا إلى أن من بينهم 6936 سوريا ( شكل السوريون 30.6% من المجموع الكلي للمنجسين بالولاية خلال 2023).

وبالإضافة لمنح جواز السفر لـ 6963 لاجئا سوريا، فقد منحت كذلك 1107 لاجئين من العراق.

وأضاف المكتب أن النسبة خلال العام الماضي للمجنسين ككل، ارتفعت 8% عما كان عليه في العام السابق، مشيرا إلى أن آخر مرة تم فيها الترحيب بأكبر عدد من المواطنين الجدد كان في عام 2002، وبلغ العدد حينها 22 ألفا و 868.

ووفقا للبيانات، فقد كان من بين الأشخاص المجنسين العام الماضي، 9 آلاف و642 رجلا بالغا (بنسبة 42.3%) و 8 آلاف و148 أمراة بالغة (بنسبة 35.8%).

كذلك، فقد وصلت نسبة القاصرين المجنسين البالغ عددهم 4955 إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2002 بنسبة 21.9%.

وأشار المكتب إلى أن متوسط ​​عمر الأشخاص المجنسين كان 30.7 عاما، وبالتالي كانوا أصغر سنا بأكثر من 13 عاما من إجمالي السكان في بادن فورتمبيرغ (43.8 عاما).

وأرجع مكتب الإحصاء هذه الزيادة في عدد المجنسين، إلى استيفاء متطلبات التجنيس، بعد الهجرة القوية إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة.

علما أنه يمكن للأجانب أن يحصلوا على الجنسية بعد ثماني سنوات أو بعد ست سنوات “إذا توفرت إنجازات الاندماج الخاصة”.

و كان قد تصدر السوريون قائمة الحاصلين على الجنسية الألمانية في ثلاث ولايات ألمانية خلال العام الماضي 2023، وفقا لبيانات جديدة صادرة عن مكاتب الإحصاء في ولايات راينلاند، وبافاريا، و تورينغن، بعدد بلغ 16 ألفا و419 شخصا.

28 % من المجنسين في بارفايا

في ولاية بافاريا فإنه مع تجنيس أكثر من 36 ألف شخص خلال العام الماضي 2023، أصبح عدد اللاجئين الذين حصلوا على الجنسية في الولاية الواقعة في جنوب ألمانيا، أكثر من أي وقت مضى.

ونقل عن وزير وزير داخلية بافاريا “يواخيم هيرمان” قوله خلال حفل تجنيس العديد من المواطنين الجدد في مدينة فورث يوم الجمعة الماضي “من المحتمل أن يكون هناك عدد قياسي آخر من حالات التجنيس في نهاية هذا العام، حيث يعد تجنيس المهاجرين خطوة مهمة نحو الاندماج في ألمانيا، وهذا يمنح الأشخاص جميع حقوق المواطنين الألمان، ولكن يجب عليهم أيضاً الوفاء بالالتزامات المقابلة”.

وتشير الإحصائية الجديدة الصادرة عن مكتب الولاية، إلى أن أكبر عدد من حالات التجنيس في بافاريا خلال عام 2023 كان من الأشخاص القادمين من سوريا.

وقال المكتب إن 10 آلاف و235 سوري حصلوا على الجنسية، وقد ارتفع هذا الرقم بشكل ملحوظ منذ بداية حركة اللاجئين في عام 2015.

وشكل السوريون أكثر من 28% من المجنسين في أكبر ولايات البلاد العام الماضي.

علما أنه في عام 2018، كان هناك فقط 160 حالة تجنيس للسوريين في بافاريا، في حين وصل عددهم في 2021 إلى 2033 شخصا.

نصف المجنسين في “راينلاند” من السوريين

وفي ولاية راينلاند غربي ألمانيا، قال مكتب الاحصاء في الولاية عن تجنيس ما مجموعه 10 آلاف و825 شخصا العام الماضي.

وذكر المكتب أن العديد من اللاجئين الذين طلبوا الحماية في ألمانيا خلال عامي 2015 و2016 استوفوا الآن شروط التجنيس.

وبلغ عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية في ولاية راينلاند 5 آلاف و359، أي نحو نصف المجنسين خلال عام 2023

وجاء في المرتبة الثانية الأتراك (460)، يليهم الرومانيون (451)، والأفغان (391)، والإيرانيون (350) والبولنديون (335).

غالبية المجنسين في “تورينغن” من سوريا

وبحسب بيانات مكتب الإحصاء في ولاية “تورينغن” وسط ألمانيا، فقد وصل عدد حالات التجنيس في العام الماضي إلى أعلى مستوى له منذ مطلع الألفية.

وأوضح بأن 1605 أشخاص حصلوا على الجنسية الألمانية في عام 2023، وذلك بزيادة بلغت نحو 18% مقارنة بعام 2022.

ووفقا لمكتب الإحصاء بالولاية، فإن هذا التطور يرجع في المقام الأول إلى النمو المستمر في عدد اللاجئين المجنسين من سوريا، والذين بلغ عددهم 835 شخصا، حيث شكلوا أكبر مجموعة من المواطنين الألمان الجدد، يليهم العراقيون (95 شخصا) والأوكرانيون (90 شخصا).

الوزير هيرمان يرحب

ورحب الوزير هيرمان بالزيادة الكبيرة في أعداد المجنسين، مشددا على أن أن “بافاريا وألمانيا بحاجة إلى عمال من دول أخرى، ومن الناحية المثالية، يجري تجنيس الأشخاص بعد مرور بعض الوقت لأنهم استقروا جيداً في ألمانيا وتعلموا اللغة وشعروا بالراحة”.

وقال الوزير إن”الاندماج الناجح شرط أساسي للتجنيس”.

ورغم ذلك، فإن الوزير اعتبر بأن “خطط الحكومة الاتحادية للسماح بالتجنيس بعد خمس سنوات فقط في ألمانيا بدلا من ثمان سنوات مبالغ فيها”.

المصدر”أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا