من الهناك،
من اللاحيثُ تأتي
من خلف أغطية البرد
من لهو ظلمةٍ
على الأرصفة شُرِّدَت
كنت زحف ليلٍ
أسقط من يده أصابع العد
أيها المربكك بالمشهد
لكأنك من المشهد الَّلا بُد
وكأنك
من الحروف رجاءُ النِقاط
سرد النظرات
لكأنك من الجَّدِ خَرَسُ الجَّد
لفظتك الأماكن
آخر الخسائر للاعبين
غواية الربح من فصاحة نَرد
من خلف الخرائط، هربَ المحطات كنت
من سفر القطاراتِ ، بكاءً نُذِرت
من سرد الحكاية، جرحك نَزَفت
لتصمت ابدا حَكاياكَ
المسكوت عنها،وتلك التي لطالما رَدّْدت
حائر عن دوائره مسار الدقائق
من ساعة يد
مصابُ بالعمى
ان على الأسِّرَةِ نامت دقائقه
محملة بثقل الفقد
وكنتَ منها
يقظة
سُحرت بسَكَنِ البطءِ في امتِداد المَّد
فلتأتِ
نديم المنام من أرقِ النُسورِ
من ليلٍ
ما امتهن لغده حرفة غد
فلتأتِ بلا زمنٍ
اترك القَبْلَ منك،كما يليق بالبَعدْ
فلتأتِ
بلا وعدٍ
بلا عطرٍ
بلا ألوانه الورد
فلتأتِ جنون البَرق
أهمل في صحبتة رعد
فلتاتِ
نهم الظل من الطرقات
وقد رهنتك الدروب
سَكناً للبُعد…