هوامش العراء!!
تحت جنح…الشوق…
عند باب الرحيل…اختلطت وجوه الذكريات…وهي قوافل لا رواحل لها…ذرتني هناك ومضت بالأمل الموؤود بين أضلاعي المهترئة…فتحتٌ بوابة السكوت لينهال الحرف المشنوق على الأرصفة..ثم رتبتُ قوارير الشوق على رفوف الحنين….وأرخيتُ ستائر
الأرق على وجه الضحى الأنيق…ذكرى رائعة آثرت البقاء خلف جدار صومعتي…وقفت وراء شق نافذتي..تراقبني…اتعبتني…أقفلتُ جميع الممرات للنوافذ..وقالت أنا لكِ ههه…تلاطمت جروحي…تحطمت حروفي…علا السكون…وأطبق الكون على صدري….
توقف الفجر في مكمنه…وقد حان موعد الشروق..والليل فرَّ خائفاً هلعاً…والسماء أرتجفت شفتيها خجلاً…توقف الوقت فجأة لهنيهة بهنيهة…
اخترعت قلاعاً واقفالاً لعواصم الصمت…بعدما هوت النهارات في حفرة التلعثم والإرتباك….سكوت بهدوء مفخخ يستعمر جبين ليلُ غربة لم تنهض بعد من سكرتها الأخيرة…أرتشفتها رشفة بألف ألف رشفة في أروقة الظلام الظالمة….هززت ريشتي لأخط حروف تخرجني عن ثمالتي..تعالى زفير الشوق…وتبخرت محاولاتي…بات الوجوم طريقاً لا مفرّ منه إلا إليه…مكثتُ صامتة أُناظر نفسي..خرجت مني شهقة بعثرتُ أوراقي ووبختُ أقلامي..إلا صفحة بيراعٍ من حنين..ولت هاربه
نحو ظلالٍ وأنين في هوامش العراء…العراء..!!
أنس أنس