
يـَمُـرُّ هَـذا العُمْـرُ
_________________
يـَمُـرُّ هَـذا العُمْـرُ يـَا حَبِيبِي
وَلاَ أَظُـنُّ أَنَّنَـا سَنَلْتَقِي
رُبَّمَا يَرْتَجِفُ الصَّدْرُ ضَعْفَاً
رُبَّمَا الجَسَدُ يُصِيبُهُ الشَّلَلُ
أَصْبَحْتُ أَضُـمُّ صَـوْتَاً وَجَنَاحَاً
مُثْقَلاَنِ بِالشَّوْقِ إِلَيْكَ
أَحُسُّ أَنِّي عَطْشَى
رُبَّمَا تَرَاكَمَ الأَلَمُ كَثِيرَاً
وَلَمْ أَعُـد أَرَى فُسْحَةَ الأَمَلِ
وَيَمُرُّ هَذا العُمْرُ مِنْ نَهْرٍ إِلَى
نَهْرٍ
أَخَافُ أَنْ يُقَالَ العُمْرُ مَضَى
وَأَنَا لَمْ أَزَل أَنْتَظِرُ عَلَى عَتَبَاتِ
السِّنِينِ الَّتِي أَحْرَقَت هَذا
العُمْرَ بِخَرِيفٍ تِلْوَ خَرِيفٍ
أَوْرَاقُهُ تَطَايَرَت عَبْرَ بَوَّابَةِ
اللاَّ عَوْدَة
أَظُنُّ أَنِّي سَأَنْتَظِرُ حَتَّى يَشِيبَ
هَذا الشَّعْرُ
وَيَتَحَوَّلَ إِلَى لُعْبَةٍ بِأَيْدِي
القَدَرِ
هَا أَنَا أَنْتَظِرُ عَلَى شُرْفَتِي
البَالِيَةِ الَّتِي أَكَلَتْ أَخْشَابَهَا
رِيَاحُ الأَيَّامِ
السُّحُبُ السَّوْدَاءُ المُتَرَاكِمَةُ
تَنْهَمِرُ فِي حُزْنٍ جَارِفٍ
وَتَرْتَعِشُ أَصَابِعِي
كُلَّمَا حَمَلْتُ أَوْرَاقَ ذِكْرَاكَ
قَصِيرَةٌ حِكَايَتِي
منار مرجي