أدب وفن

خذ بيدي .د. وفاء عبد الرزاق

الشبكة مباشر

(خُذْ بِيَديَّ)
د. وفاء عبد الرزاق

أنتَ في السَّماءِ
أنتَ في الأرضِ
هكذا خُلقنا بلا خللٍ
نحنُ أبناءُ فجرِ النَّارِ
أبناءُ الأماني والعناقِ.
انتبهْ لِهذا الغِناءِ
الوقتُ ما زالَ طِفلاً ينتظرُنا
هُناكَ حيثُ حدائقِ السَّلامِ
السَّماءُ هي السَّماءُ
والأرضُ هي الأرضُ
نحنُ نصنعها
منِّي، منها ، منكَ
وتوغَّل في اللونِ الفضِّيِّ
توغَّل في السَّنابلِ الذهبيةِ
لونُكَ ولونُ قلبي
توغَّل في العطرِ
عطرُكَ،عطري، عطرُهم، عطرُنا
نحنُ صُنَّاعُ السَّلامِ
يُرافقني دمُكَ
دمُكَ وحدَهُ هويَّتي
لا لونَ لنا ،
لنا نحنُ ، أنا وأنتَ
وزُرقةُ سماءٍ تلونَّتْ بنا
نحنُ وردُ الأملِ
​​ العِطرُ الباقي
مِنْ غاباتِ الوهمِ
هيَّا اسكُنِّي واكتبْ بيدي
أنا صوتُ الأشياءِ
أنا حقيقتُها
أقصدُ أنتَ
أنا، همْ ، كُلُّنا هُناكَ
سترانا نحنُ
جمرةُ الفقرِ عاشقةٌ
لظلِّنا،
ليسَ بمعنى الجمرِ
تقاسمْنا كلَّ شيءٍ
خُبزَنا، ماءَنا
سنكونُ الحقيقةَ الكُبرَى
فالأرضُ هي الأرضُ
والسَّماءُ هي السَّماءُ
لا غُرفة مُغلقة بعدَ الآنَ
لا آخرَ
مَنْ يسألُ عنكَ قلْ :
أنَّني كأسُ العِناقِ
الكأسُ الأقربُ لملكوتِ اللهِ
إنَّهُ يرانا الآنَ
كما يتمنى أنْ نكونَ
أبناءَ القدحِ العصي.
سنأخذُ بيدِنا ونتقاسمُ البقاءَ
حيثُ رغبةِ الربِّ
حيثُ الجّهةِ الخضراءِ
أبناءُ الجنَّتينِ نحنُ
جنَّة ٌفي الأرضِ وجنَّة ٌفي السَّماء.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى