مقالات

مشروع روسيا العظمي يغير المناخ الجغرافي (في حالة غزو لأوكرانيا)

#الشبكة_مباشر_عمان_بقلم: د. المستشار إبراهيم الزير

الحرب الروسية الأوكرانية ليست وليد اليوم بل منذ عام 2014 و التي نتج عنها خمسه عشر الف قتيلا ، و ذلك عندما نفذت الإدارة الروسية هجومها العسكري على أوكرانيا و ضمت العديد من الأراضي لها منها إقليم دونباس و شبه جزيرة القرم ، حيث ننتقل الان الى المشهد على ارض الواقع حيث الإدارة الامريكية قد أرسلت المدمرة ( بي 52 )و هي من المدمرات النووية و الحمله للصواريخ النووية و البالستية حيث تستطيع حمل قرابه 31 الف طن من تلك الصواريخ و القاذفات و هو ما يجعل نها ان تدمر مدن بكاملها على الأرض و تسمح جغرافيتها من على الخريطة العالم ، و من جهة أخرى تسعى الإدارة الامريكية بجهودها في محاولة وقف الغزو الروسي على الأراضي الأوكرانية و ذلك لعدة أسباب منها عدم سيطرة الادرة الروسية على بورصة القمح العالمية و التحكم بسعرها بموجب تلك الحرب في حالة نشوئها كذلك الغاز الذي تعتمد عليه الإدارة الأوروبية و الامريكية و الذي يقدر ب40% تقوم باستيراده من قبل الدولة الروسية .

حيث نشاهد اليوم محاولة الدب الروسي لمحاولته لإعادة الإمبراطورية الروسية على ارض الواقع من جديد في محاولة أيضا لتغير خارطة العالم جغرافيا و الاستيلاء على بلدان و دول قد تؤثر في المستقبل على كافه دول أوروبا و أمريكا و العالم اقتصاديا و عسكريا من حيث الموقع و غيرها … و هو ما يفسر حركة الدب الروسي في تلك المناطق من خلال بناء ( روسيا العظمى أو روسيا الكبرى ) حيث يريد ان يكون احد القادة الروس القلائل الذين سيطرو على أراضي كبيره و كثيرة و أعلنوا روسيا الكبرى او العظمى لذلك سيطرة على الأراضي الأوكرانية حيث يعيش سكان يتحدثون اللغة الروسية و ينتمون الى الدولة الروسية فكريا و ثقافيا و اجتماعيا و في السابق المشهد كما شاهدنا شبه جزيره القرم وهو مثال حي على ذلك الواقع و أجزاء من أوكرانيا التي قد استحوذت عليها الإدارة الروسية في الامس القريب و أقاليم دونباس ،

حيث يسعى الان في الحصول على العديد من تلك الأراضي و أيضا سيطرته على الامن في بيلا روسيا هو دليل قاطع على ذلك و كازخستان و اخذ قطع من جورجيا و مولدوفا و ضمها الى روسيا و هو ما سوف نشهده في حالة نشوب الحرب على الأرض الأوكرانية و بالإضافة الى ذلك محاولة إعادة صياغه نظرية الامن الأوروبية في السبعينيات حيث يوجد لدينا في السابق اتفاقيات منها ( هلسنكي لعام 1975 ) التي تقوم تنص على احترام كل امه في أوروبا و وحدة و استقلال أراضيها و حقها في أتخاذ قراراتها لحماية أمنها القومي و اليوم نشاهد الإدارة الروسية بضرب عرض الحائط كافة تلك الاتفاقيات و القرارات و يمزقها و العودة الى اتفاقيه ( يالطا عام 1945)

حيث جلس كلا من ستالين و روزفلت و تشرشل معا و قاموا برسم بخط عبر أوروبا و قالو الجزء الشرقي من أوروبا تابع لروسيا و ما تبقى من الجزء الغربي تابع لأوروبا و هذا ما يريده في اعتقاد الجميع و المشهد الان وضغط على الإدارة الامريكية و الضغط عليها بأن أوكرانيا و جورجيا و أي أقاليم كانت تابعه للاتحاد السوفيتي سابقا و أجزاء من وسط و شرق اوروبا هي جزء من روسيا الكبرى او العظمي و بوتين لم يحصل على ذلك الاعتراف و سوف يحاول الحصول عليه بالقوة العسكرية و هي تعد وسيله انتقام من الإدارة الروسية ضد الإدارة الامريكية التي قد كانت سبب في انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990م و هي حلم الرئيس الروسي منذ كان ضابطا في الاستخبارات الروسية وصولا الى الحكم ، ونحن الان لا نعلم ما تحمله حقيبة الإدارة الروسية من مفاجآت سواء باتخاذ الخطوة العسكرية في غزو أوكرانيا ام سوف يقبل التنازلات التي قد قدمتها الإدارة الامريكية و الاتحاد الأوروبي او حلف الناتو لروسيا و من الممكن ان يتزايد أطماع الإدارة الروسية في العديد من التنازلات من قبلهم في حالة موافقته على مباره السلام او التفاوض اتجاهها او رفضها لا احد يعلم و في المقابل ترسل الإدارة الامريكية و حلفائها العديد من الرسائل المباشرة للإدارة الروسية انه في حالة رفضها لتلك المبادرة و تلك التنازلات بان الامر لم يمر مرور الكرام كما كان المشهد في السابق عام 2014م و لكن سوف ينتج عنه توقيع عقوبات دوليه اقتصادية بموجب القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة و قرارات مجلس الامن قد ينتج عنها تدمير الاقتصاد الروسي بالكامل و هو ما صرحت به الإدارة الأمريكية و ان تكلفه الحرب على الإدارة الروسية سوف تكون باهظه الثمن و لكن جميعها تكهنات ولا احد يعلم ما يدور في رأس و أفكار الرئيس الروسي بوتين سواء عن الغزو او مبادرة السلام .

و في حالة نجاح الرئيس الروسي في تحقيق أهدافه على ارض الواقع و قيامه بغزو أوكرانيا و الاستيلاء عليها و ضم العديد من الأراضي الزراعية الأوكرانية له وهو ما يجعل روسيا هي المتحكم الأول و الأخير في سعر القمح عالميا ناهيك عن الغاز و هو ما سوف يؤثر بشكل مباشر و سلبي على العديد من الدول التي تقوم باستيراد القمح على سبيل المثال و ليس الحصر مصر و الجزائر و هو ما يجعل بوتين قد سيطر على البورصة العالمية للقمح و ناهيك أيضا عن ارتفاع سعر البنزين بالعالم اجمع .

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. الدب الروسي سائر في طريقه للإستيلاء على أوكرانيا أمام تراجع الغرب ونزوح الشعب الاوكراني وخروج كل الجاليات العالمية من دولة اوكرانيا وهي مؤشرات الحرب لا خيار آخر حسب ما ينشر وسائل الإعلام والصحافة الدولية .
    الصراع القادم صراع أقتصادي وتجاري بين عدة اطراف دولية منها الصين وامريكا والاتحاد الاوروبي وروسيا وتركيا ودول حوض البحر الأبيض المتوسط .

  2. دكتور انت تناولت الملف من زاويته الاقتصادية وهذا لا يختلف فيه اثنان، لكن هناك زاوية ثانية تتمثل في الأمن القومي الروسي وهي الأهم في اعتقادي، وانت تعلم أن اوكرانيا على خط التماس مع روسيا واطلب القيادة الاوكرانية هو الانتماء إلى الاتحاد الاوروبي وبالتالي الدخول في حلف الناتو وهو ما يرفضه الروس قطعيا ولو كلفهم حربا اقليمية او حتى عالمية لأن الأمر مسألة وجودية لك ان تتخيل قواعد عسكرية أمريكية ومنصات صوارؤخ على مرمى حجر من الدب الروسي كما سميته انت؟ لذلك اعتقد ان الأشكال جيوسياسي مركب ومعقد تتداخل فيه ماهو اقتصادي (القمح والغاز..) وهو الذي ذهبت اليه انت وماهو أمن قومي وما هو جماعي أيضا(الاوكرانيين الناطقين للغة الروسية والموالين لها..)
    المطلب الروسي أقصاه ضم اوكرانيا لها وأدناه عدم انضمامها إلى الناتو والأبناء عليها محايدة في الصراع بين الغرب والروس وهذا الصراع سيكون له ارتداداته على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أصبح اكثر وضوحا )ما يحدث من انقلبت ٥ي دول أفريقية هو نتيجة هذا الصراع بين القوى العالمى من أجل الظفر بخيرات أفريقيا الطبيعية واعتبرها سوءا مهما لتلك القوى…

  3. دكتور انت تناولت الملف من زاويته الاقتصادية وهذا لا يختلف فيه اثنان، لكن هناك زاوية ثانية تتمثل في الأمن القومي الروسي وهي الأهم في اعتقادي، وانت تعلم أن اوكرانيا على خط التماس مع روسيا واطلب القيادة الاوكرانية هو الانتماء إلى الاتحاد الاوروبي وبالتالي الدخول في حلف الناتو وهو ما يرفضه الروس قطعيا ولو كلفهم حربا اقليمية او حتى عالمية لأن الأمر مسألة وجودية لك ان تتخيل قواعد عسكرية أمريكية ومنصات صوارؤخ على مرمى حجر من الدب الروسي كما سميته انت؟ لذلك اعتقد ان الأشكال جيوسياسي مركب ومعقد تتداخل فيه ماهو اقتصادي (القمح والغاز..) وهو الذي ذهبت اليه انت وماهو أمن قومي وما هو جماعي أيضا(الاوكرانيين الناطقين للغة الروسية والموالين لها..)
    المطلب الروسي أقصاه ضم اوكرانيا لها وأدناه عدم انضمامها إلى الناتو والأبناء عليها محايدة في الصراع بين الغرب والروس وهذا الصراع سيكون له ارتداداته على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أصبح اكثر وضوحا )ما يحدث من انقلبت ٥ي دول أفريقية هو نتيجة هذا الصراع بين القوى العالمى من أجل الظفر بخيرات أفريقيا الطبيعية واعتبرها سوءا مهما لتلك القوى…

  4. منذ قليل وزير الخارجية الاوكراني يصرح ” ان بلاده ستتخلى عن مطلب الانضمام إلى الناتو حتى تتجنب الخرب مع روسيا”
    دكتور انت تناولت الملف من زاويته الاقتصادية وهذا لا يختلف فيه اثنان، لكن هناك زاوية ثانية تتمثل في الأمن القومي الروسي وهي الأهم في اعتقادي، وانت تعلم أن اوكرانيا على خط التماس مع روسيا واطلب القيادة الاوكرانية هو الانتماء إلى الاتحاد الاوروبي وبالتالي الدخول في حلف الناتو وهو ما يرفضه الروس قطعيا ولو كلفهم حربا اقليمية او حتى عالمية لأن الأمر مسألة وجودية لك ان تتخيل قواعد عسكرية أمريكية ومنصات صوارؤخ على مرمى حجر من الدب الروسي كما سميته انت؟ لذلك اعتقد ان الأشكال جيوسياسي مركب ومعقد تتداخل فيه ماهو اقتصادي (القمح والغاز..) وهو الذي ذهبت اليه انت وماهو أمن قومي وما هو جماعي أيضا(الاوكرانيين الناطقين للغة الروسية والموالين لها..)
    المطلب الروسي أقصاه ضم اوكرانيا لها وأدناه عدم انضمامها إلى الناتو والأبناء عليها محايدة في الصراع بين الغرب والروس وهذا الصراع سيكون له ارتداداته على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أصبح اكثر وضوحا )ما يحدث من انقلبت ٥ي دول أفريقية هو نتيجة هذا الصراع بين القوى العالمى من أجل الظفر بخيرات أفريقيا الطبيعية واعتبرها سوءا مهما لتلك القوى…

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى