كيف تغير واقع حياتك وتبدأ من الصفر
د. فوزي الكناني
في البداية نعرف الصفر عند العرب في الجاهليه حيث يعني لهم الشؤم والنحس ولكنه فيما بعد الاسلام صار يرمز للفراغ واللاشيء وكان العرب يطلقون أسم صفر على شهر الغزوات ..
معظم الاشخاص يجدون انفسهم امام قرارات صعبه ويضر بحياتهم بشكل او باخر ويستسلموا لواقعهم والبعض يمتلك القدرة لمواجهة تحديات الحياة سواء على المستوى المهني او المعرفي لماذا لانه يمتلك الشجاعه للبدء من الصفر ويبدأ حياة جديدة من خلال التركيز على الامور التي يريدها ويجنب نفسه في التفكير بالامور السلبية التي تؤدي لعكس حصول ذلك إضافة الى ان التفكير الكثير في الامور السلبية بصورة عامة والمشكلات مع بعض الاشخاص وغيرها من الامور السيئةتعمل على زيادة الطاقة السلبية وعلى تعزيز الاجهاد أيضا لدى الانسان..
فالكل تقريبا تعلم من المجتمع كيف يقول نعم من خلال معايشتنا مع مجتمعاتنا :
نعم للواقع
نعم للاخطاء
نعم للانتهازية ..نعم لتبرير الوسائل من اجل الغايات نعم للنفاق نعم للمركزية نعم لكل شيء لا نريده لم نتعلم الى الان كيف نقول (لا) حتى وان كنا نريد ان نقولها تصبح في نظر المجتمع قلة تربية وقد يعتبرها المجتمع بشكل او باخر عصيان أو تمرد لذلك تنتشر السلبية والكآبه بين الناس الذين تعودواعلى ان يقولوا نعم في الوقت الذي يريدون أن يقولوا فيه (لا).
فيمكن للانسان أن يعمل على تحسين حياته بهدف بدء حياة جديدة من الصفر من خلال عدة خطوات منها :
١ أستخدام قوة الارادة للتاكد من القدرة على تغيير الماضي وإزالة الاخطاء لصنع الفرق في الحياة
٢ مواجهة المخاوف وفعل مايمكن لتغييرها
٣ الاعتراف بالاخطاء للاخرين بهدف بدء علاقة جديدة كاملة
٤ الثقة بالنفس والايمان بالامكانيات
٥ كن مرنا ومتواضعاوتعلم من اخطائك
٦ كن واضحا فيما تريد ولا تقلق واحترم لحظتك
٧ التمسك بفكرة التخصص حيث أنها تساعد على خلق واقع جيد يقود للوفرة والتميز والانتاجية
وفي الختام اقول على الشخص أن يفكر في الامور التي يجيدها في الحياة والاشياء التي يشعر أتجاهها بالشغف ويستمتع بها كثيرا بحيث تجعله سعيدا وراضيا حيث قد يساعده ذلك على اكتشاف أهدافه وبالتالي يمكنه من إيجاد فرصه ممتازة لمعرفة وجهة سيره في الحياة حتى يتاكد أنه يسير على الطريق الصحيح.
