مقالات

 ازدواجية المواقف .. كراهية ام سياسة؟

#الشبكة_مباشر_خالد السلامي

  أمر الدين الإسلامي جميع معتنقيه بالإيمان بكافة أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام  وهذا الامر المطاع بكل تفاصيله أدى بالمسلمين الى احترام وتقدير كافة أولئك الانبياء والرسل الذين سبقوا نبي الله ورسوله وخاتم انبياءه ورسله محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بغض النظر عن مواقف اتباعهم من نبيهم ودينهم الحنيف ويشهد التاريخ بعدم وجود أي تجاوز إسلامي على شخص أو رسالة او معجزات أولئك الأنبياء والرسل عليهم السلام بل وان القرآن الكريم الذي حمل المسلمون مهمة ايصاله وهو كتاب الله للناس كافة ذكرهم جميعا اكثر مما ذكر نبي المسلمين بعشرات المرات مؤكدا أن كل الأنبياء والرسل دعوا الى توحيد العبادة لله وحده وبدون إشراك بعبادته سواءً للبشر او حيوان او صنم من حجر أو تمر كما كان يفعل اهل الجاهلية

وكذلك لم يتم ذكر اي نبي منهم من قبل أي مسلم الا وقال عليه السلام . بينما  ظل المسلمون ونبينهم وكتابهم ( القرآن الكريم) على مَرِ تاريخهم يتعرضون لأبشع هجمات الطعن والتشويه والإساءة من قبل متطرفي الديانات الاخرى كافة واشتدت هذه الهجمات القذرة خلال العقود الاخيرة من خلال الرسوم الكاريكاتورية والأفلام السينمائية والمقالات وحتى تصريحات بعض الاعلاميين و المسؤولين والزعماء في الدول التي تعتنق تلك الديانات  دون ان يتحرك احدا من المنظمات الدولية او مرجعيات دياناتهم لمنع تلك الهجمات بحجة حرية الرأي والفكر  بينما لو حاول احد المسلمين ان ينتقد تلك المواقف والهجمات ستقوم تقوم القيامة عليه ولم تقعد كونه معاد للسامية وداعم للإرهاب والهمجية والاعتداء على المعتقدات والمقدسات وحرية الفكر والرأي فكيف سيكون الموقف اذا فقد احد المسلمين السيطرة على نفسه واعصابه لاسمح الله وتجاوز  على نبي او انكر له معجزة أو موقف ؟.

  واليوم يتجنى ابراهيم عيسى الاعلامي المدفوع والمتهور  على النبي محمد صلى عليه وسلم وينكر معجزة من أكبر معجزاته التي أكرمه الله بها وهي رحلة الاسراء والمعراج التي ذكرها القرآن الكريم في اكثر من مكان في سوره الشريفة ولم يتجرأ على انكارها احد إلا في زمنها من مجموعة من أحبار اليهود الذي تحدوه بأن يصف لهم القدس فوصفها لهم افضل مما هم يعرفون عنها فلم يستطيعوا نكرانها بعد ذلك وعندما غضب المسلمون وانكروا تصرفه المنبوذ انبرى المنافقون والحاقدون على الاسلام والمسلمين بالاستنكار وكيل التهم المعروفة كمعاداة حرية الرأي والفكر و التخطيط لقتل هذا الاعلامي الحر في الاساءة للمسلمين ونبيهم مع إن حتى الحيوان اجلكم الله يغضب اذا تجاوز عليه بشر بينما لايجوز للمسلم ان يعترض على أية إساءة إليه والى دينه ونبيه.وفي الوقت الذي نؤكد موقفنا الرافض لأي اجراء ضد هذا المعتوه خارج القضاء والقانون فإننا نستنكر وبكل شدة هذه السياسة المنافقة التي تُنتَهَج ضد الاسلام والمسلمين ورموزهم ومقدساتهم

فأية ازدواجية في المواقف والاراء تلك نعيشها اليوم واي حقد وكراهية تلك التي يحملها المتطرفين من الديانات الاخرى وبعض سياسيهم تجاه الاسلام والمسلمين؟ ولماذا كل هذه السياسة الحاقدة والكراهية المفرطة تجاههم ؟.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى