مقالات

متى نبني دولة ؟؟؟؟بقلم أكرم الميمي

الشبكة مباشر

متى نبني دولة
/ أكرم التميمي
اعتادت كل الشعوب في العالم على طرق والية بناء الدولة على اسس ومرتكزات واضحة حيث الكفاءة والقدرة والانتماء للارض والوطن .وبالتاكيد ان الانسان هو من يبني تاريخه وارثه الحضاري . ولايمكن للدولة ان تبنى بطريقة المحاصصة والمزاجيات وبالمراسيم التافهه والمظاهر المزيفة .بعيدا عن المسميات والمشيخة . والسؤال هنا .
هل تبنى الدولة بطريقة توزيع المغانم ؟؟
وهل وتخضع للمزاجيات ؟
كيف تبنى الدولة في ظل هيمنة القوى الخارحية وتاثيرات دول اقليمية ودول الجوار .
حيث يرتبط تغير مفهوم بناء الدولة بتحول السياقات التي فَرضت بدورها المراجعة النقدية؛ وبالتالي التطور النظري والمنهجي لدراسة هذه الظاهرة، الأمر الذي جعل المختصين (من علماء السياسة المقارنة) في متابعةٍ مستمرةٍ للمستجدات الحاصلة، خاصة ما أفرزته العولمة من تحديات كلحظة تاريخية حاسمة. من ثمّ، برزت ضرورةٌ ملحّةٌ لإعادة النظر في مرتكزات وخصائص بناء الدولة، ومستويات تحليلها. لكن في المقابل، لم يبقى ذلك إلاّ طموحاً نظرياً، وضع أنصار النظرية السياسية المعاصرة.
فالدولة وهيكلية الدولة تعتمد على مؤسسات متعددة وباختصاصات مختلفة على مستوى القطاع الحكومي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي ، والدولة هي الهرم الأعلى لتلك المؤسسات، والمعروف إنَّ الدولة هي أم المؤسسات، ولا توجد هناك أي قوة شبيهة بقوتها تمسك المجتمع وتوحده، وعلى هذا الأساس نتعرف على ما هي المؤسسات، وما هي عناصرها. فالمؤسسة هي التركيب الاجتماعي، وهي المنظم للمجتمع الإنساني، ومن هنا أصبحنا نتعرف على تلك المؤسسات في المجتمع، عن طريق التطبيق اليومي، فهي تحمل طابعًا خاصًا بها، فمنها المؤسسة الاقتصادية، ومنها المؤسسة الاجتماعية، والتربوية، والصحية وإلى آخره. وللمؤسسات تأثير ليس فقط على الظاهر الاجتماعية بل على السياسة والعلاقات التربوية، ومن هنا يمكن القول إنَّ الدولة التي فيها مؤسسات، هي أكثر تنظيم وإنتاج وتماسك، فهذه المؤسسات تقوم بتنظيم سير الحياة بكل مفاصلها. وبما إنَّ المؤسسات تتعلق بالسلطة فهناك فرق بين المؤسسات والعلاقات، فخصائص العلاقات وقتية أي ليست دائمة، أمّا المؤسسات فهي نماذج لعلاقات تصحح وتصلح، فأهم خصائصها الديمومة والثبات. ولا يكفي أن تكون المؤسسات قائمة، بل يجب أن تكون موجودة وحية في أذهان البشر، فالحضارات قائمة أو ماثلة في أذهان البشر، والسلطة ليست ظاهرة مادية بل فيها الجانب العقلي والمادي، وهي ارتضاء الناس للسلطة. فالمؤسسة هي مجموعة من الناس يحملون هموم الناس، ولديها توجه بموضوع خاص يشكل جزءًا مهمًا من المجتمع، وعليه كل هذه المؤسسات إذا تعاونت فيما بينها، وشرع لها حزمة قوانين تعطيها القوة التي من الممكن أن تدخل في سياسة الدولة، من أجل تحقيق ما يصبوا له المجتمع

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى