مقالات

الاستشارة النفسية بين الضرورة والخجل الاجتماعي. بقلم : د. يُمن سلمان الجابري

الشبكة مباشر ...العراق

الاستشارة النفسية بين الضرورة والخجل الاجتماعي…

الانسان بطبيعة كينونته يتكون من نفس او روح وجسد..والسلامة النفسية اهم وأقوى دافع للنجاح في الحياة من الجسدية لوحدها …ولكن الواقع نرى الاهتمام عكس ذلك !!.

لماذا نهرب من العيادة النفسية هروب الضحية من فم مفترسها ؟!.
هل السبب خاص يتعلق بهروب المستشير وعدم الصدق مع الذات ؟ ام اجتماعي بوصفه وصمة عار؟

في الدول الغربية هناك طبيب نفسي لكل أسرة يدرس ابعاد تلك الاسرة المختلفه من اجل استقرارها ونجاحها في الحياة..

ان نسب الانتحار والمشاكل المجتمعية تزداد عكسيا كلما قلت الاستشارات النفسية…ولعله اهم اسباب العزوف في المجتمع الشرقي هو الفهم القاصر عن خلفية وزوايا هذا الاختصاص الذي أحد فروعه فقط علاج- الامراض المعقدة والمهملة من قبل الشخص والاهل (وبالتالي يتحملون المسؤولبة كاملة كلما زاد الوقت دون التداخل النفسي)-بالادوية وبصفة وجود امراض مزمنة فالادوية سيدمن عليها المريض ،وهذا طبعا يضاف الى جوانب أخرى كالعلاج الكلامي الذي يتطلب جلسات زيادتها او نقصانها تعتمد على حسب الحالة نفسها وعلى شطارة الطبيب المعالج…

وقد يلتبس على الكثيرين بين الارشاد النفسي والطب النفسي ..فالاول قد زادت فيه الصفحات منها وهمية ومنها حقيقية وهو يعتمد على شهادة تختلف تماما عن شهادة الطب المعتمدة …

يتم اللجوء الى الطبيب النفسي فيما يخص وجود حالات وعادات ملاصقة لذات الشخص بحيث ترافقه وتؤثر ولو بشكل متقطع على سلوكه وراحة باله بالاضافة الى طلب النصيحة وتغيير الlife style ..

اما الارشاد النفسي فبأمكان اللجوء اليه في حالة الاستشارة حول امر يعود على مصلحة او مضرة الشخص نفسه، وهذا في حالة عدم التوصل الى نتيجة من نصيحة اهل او صديق صدوق او نصيحة زميل مجرب بالنصح الصادق وللأمان على الاسرار الشخصية يفضل ان تكون مقابلة حضورية كون مايخرج من القلب يدخل الى القلب ونحن كائنات نتواصل بالقلوب قبل الكلام…

هذا ونتمنى للجميع السلامة النفسية والوقاية القوية من خلال تقوية الوازع الديني وقتل الفراغ والمحرمات من شرب الكحول والمخدرات التي تودي بحياته الجسدية والنفسية او الروحية والمصيرية …

بقلم :
د. يُمن سلمان الجابري

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى