➖ في وعيٌ هديل ➖➖
عندما آمن أحمد ب يثرب هديلاً
في سماء حمامة ..
لم يخبرونا بأن علياً أفتدى غيبته
في ليلة تقطرُ عيوناً
لماعون دم ..
وانه أعتشر في نبوغ هدى
ولم تطأ هامته شبهة صنم
دثروا أسمه في سطر خافت
لخبث مصباح ..
وتخاطفوا أدواره ..
في زور نعوت
هو الاول واللافت
الطارق الحاذق
في لمٌ شارد لآصرة مفتاح
و ردٌ مشتت في ريح شك
لحفيظة يقين
لم يخبرونا أنه زحزح يهود
في سُعال ساعة ..
ولم يطبعٌ لهم قلب وقالب
في صفو وفي دخان ..
وأنه دحرج أبن ودِ في قهقهة فقار
وترجل الحبر لمشيئة أفعال
لم يخبرونا بأنه فرٌق الضغينة
عن جبين النبوة
وأشهد أُحد ..
على جعجعة تضاريس مسددة
هنيهة طفر الرجال عن النصيحة
في غريزة غنيمة
وعندما آخى أحمد
بين سراج وزاد نملة
بين بلال ووضوء تمر
بين نجمة وبساط سعف
بين ملح ونار
في تفعيلة شبع
بين ورقة في مقلة آيلول
وترنيمة على حبل صبح
بين لثغة سيف و كفيٌ أبي ذر
تنضج في جمر الحقيقة
لم نعرف بأنه أجتاز ألحاح شاطئ
وزغرودة منافقة
وأتخذ علياً تقويماً لقلب وحبر مباهلة
لم نقرأ في صحاح البيهقي
وما وراء البخاري
ومواء أبي هريرة
وحمية سيف مسلول
في طبخ رأس أبن النويرة
في ردة أدعاء ..
لم يتسطر في هامة الحبر
كما تسطر لناعتِ
بالبتر والهجر والعزل
بأن علياً بمنزلة قلب
من جسد السنين
وهو قسيم الجهرة والسر
وهو الممتد في نصاعة الصراط
من آخر لأول
وأنه كظم الجُهال في طيٌ حلم
ووجد عزاءه بعد خواء كبار
تقمصوا عليه الجمل
في نباح حوبئة ..
وأجرى النهر على موت فاطمة
ولملم الأسف على غل وسل أقترفوه
بجند من عسل . .
تسيل سماً وغماً
بين شعبرات معاوية
وعورة أبن عاص
كتبنا المدرسية تحدثت عن بطولات مهرطقة للسندباد والولاٌدة وعنتره
وقصة حب نال الفتى
من مكنون خيمة ..
فشرح عطرها وخدرها
في قصيدة عذرية خيرة
وأمراء ما بعد السقيفة
طيبون عادلون يعدون
حساء هواء وماء
لأم وأطفال جائعة ..
فيتساموا فوق لوعة رغيف
وطمأنينة دار ..
ينهشون صفو ليلها
من جارة مقابلة
شغلوا سذج خدج
عبيد درهم ونزوات ..
طاعنون في نهب سكينة
على جبهة صلاة ..
وقلب آية من سعة تعريف
لأثم ظن
فيتحهمُ سيف على صهوة ملة
تعلك الأرجوزة خنجراً
في ظاهر سلام