أخبار العائلة العربية في المهجراعلاناتكلمة العددمقالات

كيف ينظر الإعلام الغربي لما يحدث من تدمير لغزة و حرب الإبادة و التهجير

#الشبكة_مباشر_بروكسل_عصام البدري رئيس التحرير

تناول الإعلام الغربي للعدوان الهمجي على غ ز ة على عدد من الروايات التي تروج لها إسرائيل، و يتم تناولها بشكل متكرر في الأخبار و التحليلات له، في محاولة لتشكيل خطاب ذي سمات محددة حول الصراع الحالي في غزة و الضفة. و يمكن ذكر عدد منها تضمنها الخطاب الإعلامي الغربي منذ
7 أكتوبر 2023 مثل:
1. الهجوم إرهابي:
حرصت وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية على وصف الهجوم بأنه “هجوم إرهابي” ضد مدنيين عُزل و كذلك كان هناك حرص على عدم الإشارة إلى مسألة الاحتلال الإسرائيلي أو الحق في المقاومة الشرعية للاحتلال.

2. الهجوم غير مبرر: رددها الإعلام الغربي، خاصة الأمريكي منها دون أي إشارة إلى مسئولية السياسات الإسرائيلية عما وصلت إليه الأمور وصولاً إلى هذا الهجوم، وأنها بالتالي لها كامل الحق في الرد على هذا الهجوم كيفما تشاء وليس له علاقة بينه وبين الواقع الذي عاشه ويعيشه الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.

3. ح ما س لا تمثل الفلسطينيين:

الحرص على التأكيد على أن ح ما س “جماعة إرهابية” لا تمثل المواطن الفلسطيني، وأنها قامت باختطاف غزة وبفرض إرادتها على سكان القطاع

من ناحية أخرى، فإن هذا الانحياز الكامل للموقف الإسرائيلي الكامل مع الروايات الإسرائيلية، لا يعبر بدقة عن الأراء الحقيقية داخل الرأي العام الغربي؛ فرغم أن القيادات السياسية ووسائل الإعلام التقليدية تطرح هذه الروايات التي هي منحازة بالكامل للموقف الإسرائيلي، و لكن الرأي العام الغربي الشعبي يشهد انقسامات مهمة حول هذه الحرب و حتى مصداقية طلبات الشعب الفلسطين بحياة حرة كريمة ،
أصبح قطاع مهم يضم الشباب والمهاجرين والحركات الاجتماعية التقدمية ينحاز بشكل متزايد للموقف الفلسطيني، مما يخلق تناقضات مهمة داخل المجتمعات الغربية من المهم استغلالها للدفع بسياسات أكثر توازناً وأكثر توافقاً مع المصالح العربية والفلسطينية وعكست هذه المواقف في التظاهرات الكبيرة بالعواصل الكبرى مثل لندن و باريس و بروكسل و حتى أمريكا بين أن المواقف الرسمية في وادي و المواقف الشعبية بوادي آخر.
و لا يتردد الإعلام الغربي بنشر أخبار و تقارير مصورة لقصف المستشفيات و مدارس الإونروا التابعة للأمم المتحدة و منازل المواطنين و معانات الشعب و تجويعه و ترويعه لإجباره على ترك آراضيه.

نتذكر جيدآ قبل يومين عندما استدعى مجلس الشيوخ الفرنسي Fabrice Fries
رئيس وكالة AFP الفرنسية للأنباء لاستجوابه لأنه لم يقم بما يكفي من عرض البروبغاندا الاسرائيليه
و لإنه إستخدم ارقام القتلى التي توردها وزارة الصحة في غزه ولأن الوكالة لم تطلق مصطلح ” ح ما س الارهابيه” على الحركه

” رئيس الوكاله رد على الاستجوابات بالقول:
نحن وكالة انباء عالميه يتابعنا كل العالم…و معظم متابعينا حول العالم لا
يرون حماس منظمه إرهابيه
” فقط الولايات المتحدة و أوروبا هم من يرون حماس ارهابيه
” نحن نترك تسمية حماس لمشاهدينا حول العالم
.
” منذ شهر ونحن نتعرض لضغوط كبيره جدا بشأن هذا الأمر

و إليكم مثال أقوى هو
إيلون ماسك لم يسلم أيضآ من الإنتقاد و العتب ربما العقوبة بشكل أو بآخر و لو أن الرجل لايهمه أحد لأن المال بيده و لا يعتمد على إسناد من أية جهة فهو أغنى رجل بالتأريخ و لديه القدرات المالية و التكنلوجية و حتى الإعلامية وبالرغم من أنه ليس إسلاميآ و ليس لديه علاقات متميزة مع العالم العربي و رغم ذلك فهو الآن:
1. يتعرض حالياً لمقاطعة كبيرة من عمالقة الحكومات والشركات حول العالم للإعلان على منصة X
2. شركة IBM العملاقة قررت أمس حظر جميع إعلاناتها على X
3. أكبر شركة في العالم Apple أصدرت قرار قبل دقائق بحظر جميع إعلاناتها على منصة X

4. الاتحاد الأوروبي طلب من جميع الخدمات التنفيذية في الاتحاد التوقف عن عرض الإعلانات على X
5. شركة جلعاد للعلوم أوقفت الإعلانات على X

6. شركة Adobe العملاقة انضمت لمقاطعة الإعلانات على منصة X

الأسباب؟
• ادعاءات بأن إيلون ماسك يدعم مقولة
(اليهود ينشرون الكراهية ويدعون المظلومية بعد ذلك)
وهو ما يُعتبر معاداة للسامية
• ادعاءات بوجود منشورات في المنصة تدعو لمعاداة السامية

• مزاعم حول منشورات قالوا إنها تروج لمعلومات مضللة
• أن المنصة تسمح بنشرها دون أن تتحرك لإيقافها
• مزاعم بسماح المنصة للمشتركين برفع مقاطع و

منشورات مؤيدة للنازية والفاشية ومعاداة اليهود

الغريب أن حتى الإعلام الإسرائيلي ينشر بعض الأحيان أخبار جريئة
حتى على أفضل وسائل الإعلام الغربي مثل:
صحيقة هارتس الذي نشر تحقيق رسمي يقول بأن طائرة إسرايلية هي التي قصفت الحفل يوم 7/11 “يوم الهجوم و بداية إنطلاق الحرب”
و ليس المسلحين و أنهم حسب نفس التحقيق لم يعرفوا المسلحين أصلآ بوجود الحفل الذي قتل فيه (364) شخص.

و كذلك شبكة “CNN” الأميركية التي شككت بالرواية الإسرائيلية التي كانت أشبه بمسرحية باهتة الألوان حول مستشفى الشفاء و مقر قيادة للمسلحين و قالت الشبكة:
1. أن الجيش الإسرائيلي “ربما نقل أو أعاد ترتيب الأسلحة في مستشفى الشفاء قبل قدوم الصحفيين”.
2. أن الجيش الإسرائيلي نشر، يوم 15 نوفمبر، مقطع فيديو، يظهر جولة على أسلحة ح ما س، التي تم العثور عليها في مستشفى الشفاء حسب إدعائه.

وقارنت “CNN” اللقطات، التي نشرها الجيش الإسرائيلي على الإنترنت، مع اللقطات التي التقطتها قناة “فوكس نيوز” الأميركية، التي مُنحت حق الوصول إلى الموقع في الساعات التالية.
وجرى تصوير الفيديو الأول في حدود الساعة 13:18، أما مراسل “فوكس نيوز” فقد حل بعين المكان بحلول منتصف الليل.
وذكرت “سي إن إن”: “أظهر مراسل فوكس نيوز بندقيتين من
طراز AK-47، لكن فيديو الجيش الإسرائيلي الذي تم تصويره في وقت سابق يظهر بندقية واحدة فقط من هذا الطراز”.
يبقى الحق الفلسطيني واضح جدآ و التفاعل الدولي يتزايد بتأييده رغم الخسائر الكبيرة التي يدفعها الشعب الفلسطين في غزة و الضفة والصمت الغربي على الجرائم التي ترتكب و التي تعتبر جرائم إبادة أجبرت عدد من الدول على سحب سفرائها و تقديم عدد من الدول مذكرات الى محكمة لاهاي الدولي ضد إسرائيل و الدعوات تزيد للتحقيق الدولي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. فعلآ هادا يتصرف الإعلام الغربي. ويؤكدون على أن اسراءيل ضحية، و على حق الإقلية في الدفاع، و معادات السامية إلى غيرها…
    و انا كنت في اجتماع مع رؤساء أحزاب وزراء فيى بلجيكا و الكل يتكلم على هادا الحدث و والظاهرة الغريبة وويشكك في الرواية الإسرائيلية..و لاحظت لأول مرة انشراح في صفوف النخبة السياسية الأوروبية ووحتى في البرلمان الأوروبي، اما الشعوب فهي انقلبت على إسرائيل…

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى