نلتقي اليوم بدعوة لنشر ثقافة السلام بين شعوب العالم ولكن هل حقا هذا ما نسعى اليه من يشاهد مايحدث اليوم في غزة من قتل لاكثر من ٤٠ الف بين طفل و إمراءة وشيوخ وشباب وبنات وجرح
و إعاقة ضعف هذا العدد في ظل صمت عالمي وأممي وعندما نتسائل عن سبب هذا الصمت لانجد جوابا بالرغم اننا جميعا تفاعلنا مع الازمة في اوكرانيا وتعاطفنا مع القتلى و الجرحى من الطرفين
الروسي و الاوكراني ولم نتدخل بأمورهم السياسية والخلافية ولكننا تعاطفنا معهم كبشر ولكن للاسف فأننا لم نجد نفس هذا التعاطف عند المجازر الوحشيه التي قامت بها إسرائيل ضد الفلسطينيين
المدنيين وتم إسقاط نظريات التواصل الحضاري التي كان يتشدق بها الغرب طيلة مائة سنة الاخيرة و للاسف ماتم في غزة جعلنا نؤمن تماما ان الغرب يريد من جميع العالم ان يتعاطف مع قضاياه بدءا من
محرقة الهلوكوست المزعومه الى اوكرانيا ولكن عندما يتعلق الامور بقضايا المسلمين لانجد من يتعاطف معهم .
شاهدنا على ذلك مسلمين البوسنه الاوربين ومسلمي الروهينجا الأسيويين و اهل غزة العرب وبالعكس تماما قامت امريكا واوربا بعمل جسر جوي لنقل السلاح لفلسطين المحتلة لقتل المدنيين
فأين شعارات الغرب الزائفة التي تتعاطف مع قطة تعلقة على شجرة لاتستطيع النزول او اطفال دخلوا بكهف وضاعوا لمدة اسبوع او ماقمت به بعض منضمات حقوق الانسان من اخذ اطفال من اهاليهم
المسلمين بالسويد واوربا لان الوالدين عنفوا او ضربوا اطفالهم .
ماهذا التعامل اللاأخلاقي. لكل ماهو مسلم وشرقي وفي نفس التعامل الراقي لكل ماهو غربي وغير مسلم.
لهذا ندعوا الغرب الى التعرف الى الحضارة العربية الإسلامية التي تستمد منهجها من القران الكريم كلام الله عز وجل خالق البشر والاعرف بما ينفعهم وينظم حياتهم كما قال سبحانه وتعالى
(إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم ) و
كذلك كما جاء على لسان محمد صل الله عليه وسلم معلم البشرية الخير والمساواة بين قال (لافرق بين ابيض واسود ولا عربي وعجمي الا بالتقوى والعمل الصالح ومن قتل نفسا بغير نفس او فسادا
بالارض فكأنما قتل الناس جميعا)
لهذا في نهاية كلمتي ادعو ان تكون موازين العدالة و ثقافة السلام ربانية وليست بشرية تتغير بتغير الامزجة والاهواء و الدين و الجغرافيا
اللهم اجعل العالم يسوده السلام والأمن والاطمئنان والرفاهية والسعادة