أدب وفنمقالات

«ألشتاء» في الشعر العالمي الحديث

#الشبكة_مباشر_بغداد_بقلم: د. عباس العباسي الطائي

«ألشتاء» في الشعر العالمي الحديث
دراسة مقارنة بين:
1_ الشاعر الانجليزي «سوينبرن»
2_ الشاعر الفارسي «مهدي أَخوان ثالث»
3_ الشاعرة العراقية « نازِك الملائكة»
للشِّتاءِ سهمٌ في الأَدب كما لفصل الربيع و فصل الحزيف و قد تناول الشعراءُ الشتاءَ باشعارهم كلّ علی شاكلِتة و وفقاً لبيئتة، فمنهم مَن أَعطاه وصفاًحسّياً فَوصفَ ثلجه و جليده و بَرده و صقيعه و بَرَدَه و أعاصيره، أما في الشعر الحديث فقد تناول الشعراءُ «الشّتاءَ» باساليب رمزية، و مِن هولاء الشعراءِ اخترنا الشعراءَ الثلاثة «سوينبرن» و «أَخوان ثالث» و «نازك الملائكة».

«سوينبرن»: هو الشاعر الانجليزي المعروف (1837 – 1909/م) و له قصيدة بعنوان «بستان پروسر پاين » و هي أثرٌ مشهور، كتب عنه النقاد و منهم «ت. س. اليوت»، و «أُوليور إلتن».
و «پروسرباين »، في الأساطير الرومية، اسمٌ لابنة «زيوس» و «دِميتر» إله الزرع، و قد خطفَ «هادِس» إله الحكم علی ماتحت الأَرض، بروسرباين و تزوجها، لكن دِميتر، أَعادها، و تمَّ الاتفاق علی أَن تعيش بروسرباين فصلي الربيع و الصيف علی وجه الأرض، و تبقی في الحزيف و الشتاءِ تحت الأرض و كان ذلك رمزاً للإنبات و النموّ، و الجدب و الجفاف. و في هذه القصيدة اِشارات إلی هذه الاسطورة التي يرمزبها الشاعر سوينبرن إلی الجمود والاحتقان في عصر حكم «البيوريتان» الجائر، يقول فيها:
«لقد سئمت مِن الدمع و الضحك
مِن أناسٍ يضحكون و يبكون
و ممّا قد يحدث بَعدَ ذلك
و من اجل أُناس يزرعون و يحصدون
و مِن الأيام و الساعات
و مِن الورود العقيمة و أَزاهيرها الذابلة
و مِن الآمال و الأَحلام، و القوی الجبارة
و مِن كلِّ شيءٍ سوي النوم»
و يری الناقد «أُليور إلتُن» أَنَّ في هذا الشعر صبغة مِن «الموت و الصمت». ففي شعر سوينبرن، «الرياح الساكنة» و «الأَمواج الميتة» و «الأَزهار الذابلة الممزقة» و «الورود العقيمة» و «المزارع الجافة» و «السنين المنصرمة» و «المصائبُ الخطيرة» و«الأَحلام الميتة» و «أَزهارمجّمدة تحت الثلوج لم تتفتح» و «الأَجنحة المتعبة» و «نومٌ أبدي». كما يصور الموت «امرأة مصفرّة اللون علی راسها تاج مِن الأَوراق الذابلة الجامدة، تجمع كلَّ ما هو فانٍ بيديها الباردتين الخالدتين، و هي تنتظرالجميع»
فشعر سوينبرن نمودجٌ للشعر المعبّر عن أحوال عصره جاء مِن خلال اسطورة قديمة، أَفضی علی عناصرِها تصاوير حية.
أَما اليونان فإِنَّهم يصوِّرون الفصول الأَربعة علی شكل نساء، و الشّتاء تمثِّله لديهم امرأة عارية الرأس وافقة إلی جانب أشجارٍ عارية مّن الأوراق .

النماذج الشرقیة:
و إذا اردنا أَن تتحدّث عن نماذج في الشعر المعاصِر الشرقي عن الشّتاءِ، فلا نجدُ أَفضَلَ مِن الشاعرة العراقية «نازك الملائكة» و الشاعر الفارسي «مهدي أخوان ثالث» و لكلِّ منهما قصيدة في الشتاء، فقصيدة نازك تحت عنوان «إلی شمس الشتاء» جاءت في ديوانها، و قصيدة أخوان ثالث باسم «ِزَمِستان = الشِّتاء» جاءَت في ديوانِه بنفس الإسم.
و نحن لانشك في أَنَّ الشاعرين قد عثرا علی قصيدة «بستان پروسرپاين» لِسوينبرن، و إن راودنا بعض الشك في حُصول أخوان ثالث عليها، فلانشك في حصول نازك علی هذه القصيدة علی الاطلاق، لأنَّ نازك قد اتّصَلت بالأدب الأنجيلزي وعاشت في تلك الديار لفترة طويلة.
أَما عن اتصال الشعر المعاصرالعربي و الشعر المعاصر الفارسي فقد تحدثنا عن أَسباب هذا الاتصال و تزامن الأَحداث التي ساهمت في التطوّرات المتشابهة علی الأَدبين العربي و الفارسي و بالتالي قاربت بين الأَدبين كما كانا من قبل علی اتصال وثيق طيلة العصرالإسلامي حتی القرن العشرين. فليس عجيباً أن يكونَ أَخوان ثالث قد عثر علی بعض مولَّفات نارك الملائكة و هي رائدة الشعر الحرّ ولها آراء في ذلك، و لا نستبعد أَن تكون قصيدة «إلي شمس الشتاء» مِمّا وقع في يد الشاعر الفارسي اخوان ثالث. و لنفترض أَنَّ أَخوان لم يعثر علی شعر نازك، فيكفينا أَن نقتنع بان الشاعرين أخوان و نازك استقيا بعض مفاهيم قصيدتيهما مِن قصيدة «سوينبرن»، لأن المشابهات لم تترك لنا أي ترديد في ذلك.
قصيدة «إلي شمس الشتاء» لنازک الملائکة
الدكتورة نازك الملائكة: ولدت في بغداد 1923/م في عائلة عرفت بالشعر والأدب. عملت في التدريس بعد تخرجها من دارالمعلمين العليا. ثم سافرت إلی الولايات المتحدة، ثم عادت إلی العراق ثم إلی الكويت فعملت في التدريس.
لها مجموعة دواوين، هي «عاشقة الليل» و «شظايا و رماد» و «قرارة الموجة» و «شجرة القمر» و «يغَير الوانه البحر». و لها دراسات نقدية و بحوث ادبيه اهمها «قضايا الشعرا المعاصر» تعتبر نازك من الرواد الاوائل لحركة الشعرا الحر.
و يبدو أنَّ الشاعرة نازك في قصيدة «إلی شمس الشّتاء» قد استبدلت فكرة تصوير الشّتاء بامراة في الأسطورة اليونانية، و فكرة تصوير الموت بأمرآة إيضاً في قصيدة «سوينبرن» المأخوذة من الأسطورة الرومية، إلی تصوير الشمس بأمرة شقراء جميلة ذات جدائل
شقروشفتين مُلتهبتين، لأَنَّ الشتاء في العربية لا يجوز وصفه بالمرأة و كذلك الموت، و راحت تخاطبها و تستعين بها علي الشتاء الذي أبقت صفاته التي جاءت في الأثرين السابقين و هي، البرد، و الثلج و الجليد، و الجمود، و موت الأزها التي لاشك أَنه يرمز إلی موت الإنسان . تقول نازك الملائكة في:

إلی شمس الشتاء
أَشيعي الحرارة و الرفـــق في لمسات الرّيــاح
و لفي جدائــلك الشُــقرَحول الفــجـاج الفــساح
و هذا التّحرق في شفتيك أَريـــقـــي لـــظــــاه
علی طبقــات الثــلوج الرقيقـــة فـــوق الميـــاه
أ َذيبي بها قــــــطرات الجليــد عن العشب
عن زهـرة لاتريد فــــراق الحيـــــاه
فما زال فيها رحيقٌ تخبئة للصباح
فلولاك باشمس مات نشيد المروج
وجف رحيق الشَّذا تحت برد الشِّتاء اللجوج
و لولاك ما كان أَخشَن مَسَّ الفضاء الرهيب
و مَن ذا يذيب بريق الحرارة في سرورة جّمدتها الثلوج…

و قد وجدنا بعض المعاني و المفاهيم في قصيدة سوينبرن لاتبتعد عن معاني نازك، نحو، «أَزهار لَم تتفتح» و «أَزهار مجمدة تحت الثلوج» و «الازهار الذابلة» و «المزارع الجافّة».
و الشاعرة نازك لاتقلُّ رمزية عن الشاعر الإنجيلزي سوينبرن الذي عَبَّر عن الإحتقان و الإختناق «بالرياح الساكنة» و «الأَمواج الميتة»، فقد عبّرت نازك عن ذلك «بموت النشيد»، و «كثرة المصائب و خطورتها» عند سوينبرن، تقابلها نازك «بالفضاء الرهيب» و «الأحلام الميتة» في قصيدة سوينبرن، جاءت في قصيدة نازك بعنوان «سروة جمدتها الثّلوج»، کما أن «موت للاحلام» في شعر سوينبرن، جاءَ في شعر نازك بمعني «زهرة لاتريد فراق الحياة، فما زال فيها رحيق تخبئة للصباح» و معانٍ أُخری في القصيدتين لاتبتعد عنهما.

«زَمِستان = الشِّتاء»
لمهدي أخوان ثالث:
مهدي أخوان ثالث (1990 _ 1928/م): بدأ كتابة الشعر القديم، و كانَ مولعاً بالأدب الفارسي القديم، و سر عان ما اعتنقَ الأسلوب الحرَّ المعروف بالمدرسة النيمائية التي وضَعَها الشاعر المعاصر الايراني المبدع نيما يوشيج، و قد ظهر هذا الولاءُ بديوانه المسَّمي «زمستان = الشتاء» الذي ظهر سنة 1956/م.
و من آثار أخوان،” آخر الشاهنامة”، و الكلاب و الذئاب، و قصة الليل و، التقرير، و «جاووشي = المنادي» و من أَبَرز خصائص شعر أَخوان، تعلّقة بالأَساطير، و الثقافة الفارسية القديمة، وهو متأثرٌ بشاهنامة الشاعر الحماسي الايراني الفردوسي. و لأخوان مساهمة جادّة في ترسيخ مدرسة نيما الشعرية الحديثة.
_ أما شعر «زمستان» الذي نَشَره أَخوان عام 1956/م، فيتشابه مع شعر سوينبرن في التعبير عن المعانات من الاضطهاد و تعسّف الحكم الجائر، إِذ أنَّ الوقت الذي ظهر فية هذا الشاعر كان عصر ظلام في ايران و كان النظام الملكي البهلوي يمارس أقصی العقوبات في حقِّ المعارضين و المفكرين و الأدباء و الشعراء، فجاءت قصيدة «زمستان/ الشتاء» لتعكس تلك المعاناة و لكن باسلوبٍ رمزي ظريف، و سرعان ما لاقت القصيدة الاستقبال الحاشد من جميع طبقات القراء الايرانيین. و هذه ترجمة مقاطع مِن القصيدة:
الشّتاء
للشاعر الفارسي مهدي أخوان ثالث
«شتاء….
لا أحَدَ يردّ السلام عليك
فالكلِّ واضعٌ راسَة في جيبة
و ليس مَن يفكر حتی بزيارة أحبائة
فالناس لا ينظرونَ إلی اكثر مِن تحت اقدامهم
و الطريق مُظلمٌ و خطير
و إذا ما حاولت مصافحة أحدٍ ما
أخرج يدَه مِن تحت إبطه مكرهً، كي يصافحك، فالبرد قارصٌ جدّاً»

عَلِمنا أَنَّ قصيدتي سوينبرن و أَخوان، تحكيان عن الكبت و الضيق من الصغوظ السياسية، أمّا قصيدة نازك فَهي أيضاً ناتجة عن الاوضاع السياسية في العهد الملكي في العراق و ما كان يعانيه الشعب العراقي آنذاك.
إذن فالقصائد الثلاث ناتجة عن اوضاع سياسية مُتَشابَهة ممّا جَعَل الشعراءَ الثّلاثَّة بنطلقون مِن قواعد متَشابِهة، فجاءت عناصر قصائدهم متشابهة و الرموز فيها متقاربة أيضاً. والظالم رمزوا به عن بالشتاءِ،و رَمزوا عن الظلم و الكبت و الاحتقان بالبرد و الجليد و الثلج و الانجماد، يقول أخوان في قصيدة «الشتاء»
فالنَّفَسَ الخارج مِن بين الاضلاع
بتحول إلی سحابة سوداء
ثُّم تتجمد كالجدار أمامَ عينيك
فإذا كان النَفَس هكذا، فماذا تنتظر
مِن الاصدقاء و الاقارب و الأباعد؟!!
والتعبير عن الاحتقان السياسي و الاجتماعي بالانجماد و الثلج و الجليد، من اكثر العناصر ظهوراً في هذه القصائد، و الوصف ظاهر و التشبية يكاد يكون من النوع المبتذل ، و إذا كانت نازك لتستعين بالشمس الباهتة اللون فأخوان يستعين بالمسيح، لكنَّ مسيحَ أخوانَ شيخٌ عجوز ضعيف رثُّ الثياب يقول أَخوان:
«ايها المسيح يا صاحب المروءة،
أَيها النصراني يا رثُّ الثياب إنَّ الجوِّ باردٌ و قاس جدّاً
فلتزدد. النفاسك حرارة و لتطب نفساً
أَجب سلامي و افتح الباب
فإني ضيفك المغرم»
«فالحزن» المشترك عند هولاء الشعراء الثلاثة ،ظاهر لايحتاج إلی عناء في التفكر للوصول إليه:
يقول «سوينبرن»:
«إني سئمت الأَيام و الساعات»
و إخوان ثالث
يقول:
«تعال و افتح البابَ فإني حزين»
و نازك تعبر عن الحزن بالبرودة فتقول:
«يحيل البرودة فيه إلی دفءِ حبٍّ جديد»
«والشمس» في قصيدة نازك: امرأة شقراء لكنها «شمس شتاء» و شمس الشتاء ضئيلة الحرارة. و الشمس في قصيدة أخوان «متوارية في تابوت الظلام» و يعبر عنها «بُثريا الفلك»،يقول أخوان:
«يا نديمي، ها أنا ضيف السِّنين و الشهور
أنا خلف الباب أهتزَّ من البرد و في جسميَ رعدة
و هذه الأَصوات ما هي إلّا معركة البرد والأَسنان.
و ثُريا الفلك – لاأَدري – هل حية أم ميتة ؟
فهي متوارية في تابوت الضّلام المطبق»
و عِندَ سوينبرن. «أَجنحتها متعبة» و هي «في نومٍ عميق دائم»و «الموت في شعر سوينبرن «أمرأ ة مصفَّرة اللون»،وفي الاسطورة اليونانية «امرأَة عارية الرأس ،وعندَ نازك، الموت هو الانجماد، هو طبقات الثلوج فوق « زهرة لا تريد فراق الحياة»، و عندَ أخوان الموت، موت القلوب هوالبرد و الانجماد أيضاً، اذ يقول:
«الجّو مكتظٌ، و الأبواب موصدة
و الأنفاس سحابٌ و القلوب متعبة و حزينة
و الاشجار هياكلُ من بلور
و قلب الأرض ميت، و سقف السماء قصير
و الشمس و القمر يغمرهما الغبار…
إِنة الشتاء»

نتيجة المقارنة:
نحن أَمام ثلاثة آثار مِن ثلاثة شعراء مِن أَنحاء مختلفة مِن العالَم (سوينبرن شاعر معروف مِن بريطانيا، و نازك الملائكة شاعرة شهيرة مِن العراق، و أَخوان ثالث شاعرمعروف من ايران).
و لِكلٍّ مِن هده الآثار قيمتُه وخصائصه. أَما الأَسباب التي دعت إلی اختيار هذه الآثار للمقارنة فهي العناصر المشتركة التي دَلَّت علي خلفيا تها علی إتصال هذه الآثار ببعضها سواءَ كان هذا الإتصال مباشراً أو غير مباشر.
أما المشابهات بين هذه الاثار فَكثيرة نشير اليها بعد أن نذكر مصادر القصائد الثلاث كما سنتطرق الی بعض فروقها.
أولاً – المصادر:
1- الأُسطورة اليونانية التي صوّرت الشتاءَ بامرأة عارية الرأس.
2- الأسطورة الرومية التي صورت الشتاءَ بفصل القحط من خلال «پروسرپاين إبنة زيوس و دِمِتر».
3- قصيدة سوينبرن تحت عنوان «بستان پروسرپاين» المتأَثِرة بالأُسطورتين المذكورتين و بالتالي تأثير نازك بها، و كذلك تأثير أَخوان بقصيدة سوينبرن أو بقصيدة نازك، أو بالأسطورتين.

ثانياً، المشابهات:
1- الشتاء: هوالعنصر الأساسي في الآثار الثلاثة.
2- آثار الشتاءِ: البرد، الثلج، الجليد، الانجماد.
3- عناصر الطبّيعة: كالعشب و الزرع، و الأَزهار، و الاوراق و الشمس و القمر، والأرض.
4- الموت: جاءَ في هذه الآثار بتعابير مختلفة و هو الاكثر ظهوراً فيها.
5- الحبُّ القديم في قصيدتي نازك و أَخوان ثالث.
6_ التَحسّر علی فقدان الحياة، والحرّية و الحيوية و الحبِّ.
7_ اشتراك الآثار الثلاثة في هدف مشترك وهوالمعارضة و الوقوف ضد الظلم والاِستبداد، و إن اختلفت أَساليب التعبير في هذه الآثار.

ثالثاً، الفوارق:
لابُدَّ من فوارق بين الآثار المتحاكية و إلّا اصبحت نُسخاً طبق الأَصل، و من الفوارق في هذه الآثار:
1_ الرّمزية: في قصيدة نازك الملائكة اكثر مِن القصيدتين الأخريين غُموضاً، و التغّزُل فيها و إِن قَلَّ فهو أحد الفوارق في هذه الآثار لِأَنَّة في قصيدة سوينبرن لا أثر للتغزل، و في قصيدة أخوان قليل جدّاً. والسببُ أَن سوينبرن و أَخوان كانا واضحين في قصيدتيهما في المعارضة فطابع القصيدتين اكثر سياسة من قصيدة نازك.
2- التشبيهات و الصور الخيالية: في قصيدتي سوينبرن و أَخوان مِن النوع القريب – في بعض الواقع – أَما في قصيدة نازك فالتشبيهات تبدو اكثر بلاغة و غموضاً.
3- لم يتوسّع أخوان في استخدام العناصر الطبيعية و قد اكثر مِن استخدام الشخصيات كالمسيح، و الصديق و المضيِّف، و … علي خلاف ما جاء في القصيدتين الأخريين من عناصر الطبيعة كالعشب و الزرع و المروج و الأزهار و المياه و الاوراق و الأشجار.
4- قصيدة نازك رغم ما فيها من إِبداع و مرونة و غزلية، لم تحظَ باستقبالٍ واسع كما لاقت القصيدتان الأُخريان.
5- النزعة الاسطورية: لا أَثر لها في قصيدة نازك، و عند أَخوان قليلة الظلّ علی خلافَ قصيدة سوينبرن التي أَصلها اسطورة «پروسرپاين»./
د. عباس الطائي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى