أخبار العائلة العربية في المهجرأدب وفنالاخباردولي

الأسير الفلسطيني في إسرائيل منذ 20 عاماً “باسم خندقجي” يحصد جائزة “البوكر العربية” عن “قناع بلون السماء”

#الشبكة_مباشر_أبوظبي_ريم آل كلزلي

يزهر الأدب في العقول المضيئة مهما كانت الزنازين مظلمة،

” قناع بلون السماء” رواية كتبت خلف القضبان تحطم القيود وتفوز بجائزة البوكر، معلنةً عن قوة الكلمة والروح الإنسانية.

أكّد فيها باسم خندقجي على أن الإبداع لا يُكبل، فروايتهُ التي نُسجت بين جدران السجن دليل حيّ على أن الفن ينتصر دائمًا على القمع.

فاز الأسير الفلسطيني في السجون الإسرائيلية باسم خندقجي بالجائزة العالمية للرواية العربية، الأحد، عن روايته “قناع بلون السماء”.

وقال رئيس لجنة التحكيم الروائي السوري نبيل سليمان، خلال حفل توزيع الجوائز في أبوظبي: “اختارت لجنة التحكيم الكتاب الفائز من بين 133 عنواناً كأفضل رواية منشورة باللغة العربية بين يوليو 2022 ويونيو 2023”.

وتسلم شقيق خندقجي، ورنا إدريس، صاحبة دار الآداب للنشر و مقرها لبنان، الجائزة في العاصمة الإماراتية نيابة عن باسم خندقجي المسجون في إسرائيل منذ حوالي 20 عاماً.

وتروي “قناع بلون السماء” قصة الفلسطيني نور الذي تحاصره إسرائيل وتحاول طمس هويته، ويجد عن طريق الصدفة بطاقة هوية إسرائيلية زرقاء اللون، فيقرر ارتداء قناع الإسرائيلي لفهم عقله، وفضح ممارساته.

وخاض نور رحلة مثيرة في عالم المستوطنين، حيث التقى بشخصيات مختلفة، بعضها يسانده وبعضها يحاربه، وواجه صراعات داخلية بين هويته الحقيقية وقناعه المزيف.
وقال نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم: “يندغم في قناع بلون السماء الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم، حيث يرمح التخييل مفككاً الواقع المعقد المرير، والتشظي الأسري والتهجير والإبادة والعنصرية”.

وتابع سليمان: “كما اشتبكت فيها، وازدهت، جدائل التاريخ والأسطورة والحاضر والعصر، وتوقّد فيها النبض الإنساني الحار ضد التحوين، كما توقدت فيها صبوات الحرية والتحرر من كل ما يشوه البشر، أفراداً ومجتمعات. إنها رواية تعلن الحب والصداقة هويةً للإنسان فوق كل الانتماءات”.

بدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية: “تجول رواية باسم خندقجي (قناع بلون السماء) في عوالم يتقاطع فيها الحاضر مع الماضي في محاولات من الكشف الذي ترتطم به الأنا بالآخر. كلاهما من المعذبين في الأرض، إلّا أنَّ أحدهما هو ضحية الآخر. في هذه العلاقة، تصبح النكبة الفلسطينية نصباً تذكاريّاً بصفتها أثراً من آثار كارثة إنسانية لا علاقة لضحية الضحية فيها.

في نهاية المطاف، ينزاح قناع البطل بفعل سماء حيفاوية، لتطل من خلالها مريم المجدلية التي طفق البطل يبحث عنها؛ ليحرّرها من براثن دان براون في روايته شيفرة دافنشي. تحفر رواية باسم خندقجي في أعماق الأرض؛ لتستنطق طبقاتها مفصحة عن سرديتها بلغة عربية صافية تجافي التكلّف وترفض الإغراق في اجترار الوجع”.

https://x.com/AsharqNewsEGY/status/1735282319877873729

أعمال باسم خندقجي
ومنذ سجنه في 2004، كتب خندقجي مجموعات شعرية، من بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، و3 روايات هي “نرجس العزلة “2017، و”خسوف بدر الدين” 2019، و”أنفاس امرأة مخذولة” 2020.

وبالإضافة إلى رواية “قناع بلون السماء”، ضمَّت القائمة القصيرة للجائزة، التي أُعلنت في فبراير روايات “سماء القدس السابعة” للفلسطيني أسامة العيسة، و”مقامرة على شرف الليدي ميتسي” للمصري أحمد المرسي، و”باهبل مكة” للسعودية رجاء عالم، و”خاتم سليمى” للسورية ريما بالي، و”الفسيفسائي” للمغربي عيسى ناصري.

وضمت لجنة التحكيم الروائي السوداني حمور زيادة، والباحثة الفلسطينية سونيا نمر، والأكاديمي التشيكي فرانتيشيك أوندراش، والناقد المصري محمد شعير.

وتبلغ القيمة المالية للجائزة 50 ألف دولار، بينما يحصل كل من الكتّاب المرشحين للقائمة القصيرة على 10 آلاف دولار.

وبحسب بيان من الجائزة للعالمية للرواية العربية، فإنها تهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة والطويلة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.

المصدر: الشرق

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى