حمل رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الأدميرال روب باور، بلجيكا المسؤولية عن جهودها غير الكافية في شؤون الدفاع، في ضوء الأهداف التي قبلتها هي على نفسها. وحذر من أن المشكلة ذات شقين: فالبلاد لم تحقق الأهداف التي كانت محددة لعام 2021، و بالتالي تلك المتعلقة بعام 2025، فيما سيتم تحديد أهداف جديدة أعلى.
وقال الجندي الهولندي أمام لجنة الدفاع بمجلس النواب خلال جلسة استماع: “عدم الاستعداد للحرب يعني زيادة احتمالات الحرب”.
هذا المسؤول الكبير في الحلف الأطلسي أشار بشكل رئيسي إلى الحرب في أوكرانيا. “في بلجيكا، كما هو الحال في بلدان أخرى، يعتقد الناس أن هذا التهديد الروسي بعيد جدًا عنا. وليس من الفكر النظري أن روسيا يمكن أن تهاجم. لقد كذب الروس في كثير من الأحيان: قالوا إنهم “لن يهاجموا أوكرانيا، إنهم يكذبون”. لقد قالوا إنهم لن يضموا شبه جزيرة القرم، ولقد فعلوا ذلك”.
و اضاف :”أود أن أذكركم أنه إذا أرادت روسيا مهاجمة أحد أعضاء الناتو، فسنكون جميعًا في حالة حرب، بما في ذلك بلجيكا.
ورحب الجندي بخطة STAR التي تم وضعها بموجب هذه الهيئة التشريعية لزيادة قدرة الدفاع البلجيكي. وأشاد بالجهود المبذولة في القطاعين البحري والجوي من خلال شراء طائرات بدون طيار وطائرات من طراز F-35 لتحل محل طائرات F-16. لكن هذه الإجراءات غير كافية، بحسب قوله.
لقد تمت مناقشة حصة الناتج المحلي الإجمالي التي تخصصها بلجيكا للدفاع لفترة طويلة. وتحتل المملكة مرتبة قريبة من أسفل حلف شمال الأطلسي. ومن المتوقع أن تصل هذه الحصة إلى 1.57% في عام 2030، ثم إلى 2%، وهو الهدف الذي كان محدد لعام 2014، بينما هذه النسبة ستصلها بلجيكا فقط في عام 2035 ، و هادا يعتبر تاخر كبير؛ فيماالضغوط قوية بين الأحزاب اليمينية لتسريع الوتيرة في ظل سياق الميزانية قاتم و تهديدات روسيا اصبحت على ابواب اوروبا.
