أدب وفنصحة ونصائحكلمة العددمقالات

قصيدتي بعنوان ( أبا عدي ) إلى الأديب الطبيب الحكيم الدكتور حاتم مجيد الحوفي

#الشبكة_مباشر_سامراء_د.محفوظ فرج المدلل

يشرفني أن أهدي قصيدتي بعنوان ( أبا عدي ) إلى الأديب الطبيب الحكيم أخي العزيز الدكتور حاتم مجيد الحوفي ( حفظه الله ) لمواقفه المشرفة ، ووفائه لأبناء مدينته

سامراء ممن يزورون عيادته ويعرف بفراسته من كان في ضيق من الحال فيعتني به عنايه فائقة ،وكما مَنَّ الله عليه يمنُّ عليه بالفحص والعلاج بلا مقابل نسأل الله أن يكون ممن يحتذى به

أبا عَدِيٍّ رعاكَ. اللهُ يا علَماً
فيهِ المحاسنُ بالعلياءِ تقترنُ

سَقَتْكَ دجلةُ طُهراً مِنْ نقاوتِها
وكنتَ برَّاً بمنْ في قربِها سَكنوا

طابتْ معانيكَ في قولٍ وفي عملٍ
وَمَعْلَماً بفعالِ الخيرِ تَفتَتَنُ

وفي التواضعِ نلتَ العِزَّ والتَفَتْ
لكَ النفوسُ قدْ استَهوتْكَ تطْمئِنُ

تستقبلُ الناسَ في شتّى مراتبِهم
سواسياً في احترامٍ شابه علنُ

تلاطفُ الشيخَ تجلو ما اعتراهُ ولمً
يشعرْ إذا ما قد تناهى قولك الحَسَنُ

تحنو على امرأةٍ العمرُ أنهَكَها
تقولُ : أمّي… ويغشى داءها السكنُ

تُهوِّنُ الوجعَ الرّاسي يعذِّبُها
وتزرعُ السَّعْدَ في قلبٍِ بهِ يَضِنُ

وذاعَ صيتُكَ للإحسانِ مُصْطحِباً
ففي جوانحِكَ المعروفُ يكتمنُ

تعطي لتفرِغَ من حبِّ تضيقُ بهِ
تعينُ فيهِ ويهنا قلبُك المرنُ

فقدْ بسطتً ( لسامرّاء ) جودَ يدٍ
تعينُ يُرْخى إلى خيرٍ لك الرسنُ

طوبى لأهلِكَ من قد أنجبوا رجلاً
على المحامدِ ربَّوهُ له وَطَنوا

من آل ويسٍ وهمْ يمتدُّ معدنُهم
إلى الأميرِ عليٍّ سادةٌ أذِنوا

عليهمُ رحمةُ الباري تلازمُهمْ
مِمّا قد اعطى إلى مَنْ حولَهُ قَطنوا

إبنُ الأكابرِ شيخُ ما أتاكَ فتى
يشكوك أمرًا وإلا بًدِّدَ الحَزنُ

كمْ تؤثرُ النفسَ لا تخشى العواقبَ من
عَدوى لأجلِ فقيرٍ فيكَ يأتمنُ

رغمَ الأذى والمآسي شامخٌ جلدٌ
كنخلةٍ في ذرى ( القاطولِ ) تمتحنُ

تعطي جناها لِمُعْتَرٍّ وذا سعةٍ
وليس مُحتَكراً يُعطى لِمَن ضُمِنوا

قضيتَ عمرَك تبغي كلَّ غانمةٍ
فيها رضى اللهِ أجراً منْهُ تختزنُ

وَفيْتَ في قَسَمٍ أدَّيتَهُ زمناً
من فيضِ روحِكَ باقٍ يُدفَعُ الثمنُ

وفي (كورونا) نذرتُ الروحَ مجتهداً
لكي تعالجَ مِنْ ضاقتْ بهم مِحَنُ

أعطيْتَهُمْ ما حَباكَ اللهُ من حلمٍ
يطيبُ فيهِ عليلٌ هَدَّهُ الوَهَنُ

وَقَبلَها كنْتَ أهلاً للصِّعابِ على
سوحِ الوغى وتداوي الصيدَ من طُعِنوا

جزاكَ ربّي ثواباً بالشفاعةِ من
محمّدٍ حينَ تدعوكم لها عَدَنُ

صلّى عليهِ إلهي كلَّما وَطأتْ
اقدامُ أنسٍ بَعرضِ الأرضِ تَتّزنُ

مُنْذُ الصِّبا تعشقُ الآدابَ مُطَّلعاً
يحدو بفكرِكَ عقلٌ راجحٌ رزِنُ

عُلِّقتَ في لغةِ القرآنِ مُنْجَذِباً
لنحوِها كحبيبٍ شَفَّهُ شَجَنُ

والشعرُ صارَ مُحِبّاً للفصاحةِ في
أبياتِكَ الغُرِّ لا يرقى لها فَطِنُ

إنْ كانَ حاتِمُ يقري الضيفَ في كرمٍ
فأنتَ طبعُكَ بالايمانِ يُحتَضَنُ

عهداً ستبقى لكم في كلُّ مكرمة
قدَّمتها سكناً في القلب تُرتَهَنُ

يا ربِّ صلِّ على الهادي البشيرِ على ال
آلِ الكرامِِ على صحبٍ لهُ ذعنوا

و الجدير بالذكر فأن الدكتور حاتم الحوفي من سامراء

مواليد 1950 العراق

خريج كلية طب بغداد سنة 1974

دبلوم عالي امراض متوطنة

طبيب عسكري متقاعد سنة 1989

حاليا اخصائي في سامراء في المجمع الطبي

الشاعر محفوظ فرج إبراهيم حميد آل مدلل ( 21 مايو 1952م سامراء)، هو شاعر عراقي

نشأته
نشأ في كنف عائلة محبة للأدب فوالده الحافظ فرج إبراهيم من حفظة القرآن الكريم وله باع في أوزان الشعر العربي (بحور الخليل بن أحمد) فكان يرتجل الشعر العربي الفصيح والشعبي وهو من خريجي المدرسة العلمية الدينية في سامراء.

نظمه للشعر
أما الشاعر محفوظ فقد ذهب إلى الكتاتيب وعمره خمس سنوات عند الملا ياسين الحاج شهاب وحين ختم القرآن أكمل الابتدائية والثانوية في سامراء عام 1972 قال الشعر منذ صباه ونشر أول قصائده عام 1970 م في مجلة صوت الطلبة .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى