اجتاحت فيضانات مدمرة جنوب فرنسا اليوم الجمعة، مما أسفر عن أضرار جسيمة وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل، وذلك بعد هطول أمطار غزيرة على مدار عدة أيام.
ووضعت هيئة الأرصاد الجوية ست مقاطعات في حالة تأهب قصوى (باللون الأحمر) بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المنطقة، لكن تم تخفيض مستوى التحذير إلى اللون البرتقالي اليوم، مما يشير إلى أن منسوب المياه من المتوقع أن ينخفض.
https://x.com/ElectionWatch_s/status/1847273845524181493?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1847273845524181493%7Ctwgr%5E0697330eeecf62fed0fce09185b482c9e73bb857%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farab-europe.net%2F2024%2F10%2F18%2Fd981d98ad8b6d8a7d986d8a7d8aa-d985d8afd985d8b1d8a9-d8aad8b6d8b1d8a8-d8acd986d988d8a8-d981d8b1d986d8b3d8a7-d981d98ad8afd98ad988%2F
في غضون ذلك، أعلنت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناتشر، خلال زيارتها للبلدات المتضررة في إقليم “لوار”، أن بعض المناطق شهدت هطول أمطار بلغ 600 ملم، وهو ما يعادل كمية الأمطار التي تتلقاها باريس على مدار عام كامل.
وأوضحت أن هذه الأحوال الجوية السيئة “غير مسبوقة” ولها علاقة بالتغير المناخي، مشيرة إلى ضرورة الاستعداد لمثل هذه الظروف في المستقبل.
ولا يزال نحو 4 آلاف منزل بدون كهرباء، فيما يتواجد حوالي 3 آلاف من رجال الإطفاء في المناطق المتضررة، بالإضافة إلى قوات الأمن.
كذلك، تقوم مروحية تابعة للدرك باستطلاع المناطق المتأثرة لتقييم الأضرار، في حين تم إغلاق العديد من الطرق في بعض المناطق.
وفي منطقة أرديش، التي تُعد من أكثر المناطق تضررا في جنوب شرق فرنسا، بقيت جميع المدارس مغلقة، وقام رجال الإطفاء بالتدخل مئات المرات، خاصة باستخدام طائرات الهليكوبتر لإنقاذ سائقي السيارات العالقين.
كذلك، تعرضت أجزاء مختلفة من فرنسا، بما في ذلك العاصمة باريس، لأمطار غزيرة منذ الأمس، مما أدى إلى أضرار مادية وخسائر بشرية، حيث لقي رجل مصرعه إثر سقوط شجرة في الدائرة 19 بباريس.
ووضعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية منطقة “إيل دو فرانس”، التي تقع فيها العاصمة، في حالة تأهب برتقالي، بعد أن غمرت المياه بعض المناطق ومحطات المترو.
ومع استمرار هطول الأمطار الغزيرة لليوم الثاني على التوالي، تزداد مخاطر الفيضانات، حيث أظهرت وسائل الإعلام الفرنسية المياه وهي تجرف السيارات وإشارات المرور، وتحولت الطرق السريعة إلى مجاري مائية كبيرة.
المصدر:أخبار العرب في أوروبا-فرنسا