مقالات

(حرب المياه في العصر الرقمي )

#الشبكة_مباشر_بروكسل_عمان_د. ابراهيم الزير

  • تُعدّ المياه عاملاً حيوياً في حياة الشعوب وعنصراً أساسياً في رسم سياسات الدول و كثيراً ما تثير أطماع الدول في الموارد المائية الخاصة بدول الجوار أزمات سياسية قد تُشعل الحروب ، و تكثر النزاعات بين الدول على خلفية تقاسم المياه في مناطق تعاني شحّاً فيها ومنها الشرق الأوسط الذي تشكّل الصحارى 87% من مساحته فيما تقع 50% من موارده المائية المتجددة خارجه ، بين بعض الدول العربية وجاراتها خلافات عديدة تكوّن أرضية خصبة لنشوب نزاعات مسلحة في المستقبل.
  • ثمّة قلق من تجدّد بعض النزاعات التاريخية بين الدول العربية، ومن نشوب أخرى بسبب الخلافات على تقاسم المياه بين البلدان في السنوات المقبلة، وذلك نظراً لنقص المياه المتوقع أن يشمل قرابة ثلثي سكان العالم في 2050.
  • و بموجب تقارير عالمية  تفيد بان  بعد العام 2022، سينتشر استخدام المياه  كأحد أسلحة الحرب أو إحدى أدوات الإرهاب خاصة في جنوب آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فما هي أبرز النزاعات على المياه في العالم العربي اليوم؟
  • إسرائيل ولبنان: نزاع على مياه نهري الحاصباني والوزاني
  • تتقاسم إسرائيل مياه نهر الأردن وفقاً لمعاهدة تعرف بـ”خطة جونسون” التي تم التوصل إليها في خمسينيات القرن الماضي. ولكن الملف لا يزال محط خلاف.
  • إيران والعراق: نزاع على مياه “شط العرب”
  • مصر والسودان وإثيوبيا: نزاع على مياه النيل
  • تركيا وسوريا والعراق: نزاع على نهري دجلة والفرات
  • مصر والسودان وتشاد والنيجر: نزاع على خزّان الحجر الرملي.
  • ومع تزايد عدد السكان وما ينجم عنه من تزايد الطلب على المياه من جهة، وفي ظل تناقصها من جهة أخرى، قد تُعمّق الحاجة إلى المياه من أزمات دول المنطقة.
  • ايضا فإن الفجوة المائية بين ما يتم نهبه حاليا من المياه العربية وبين ما يستهدف نهبه يمكن أن تشكل عنصرا مهما من عناصر اندلاع حروب قادمة في المنطقة.

فان المياه هي الوجه الاخر للصراع في المرحلة القادمة ، فإن النزاعات على المياه ما زالت محدودة النطاق ولا يقع معظمها على مستوى الأمم، لكن التوقعات تشير إلى سيناريوهات أسوأ وفقًا لدراسة أجراها مركز الأبحاث المشترك التابع للمفوضية الأوروبية العام الماضي.

و ايضا قال الباحثون بعد دراسة مستفيضه إن هناك خمسة أنهار قد تتسبب في اندلاع صراعات عابرة للحدود، وهي نهر كولورادو، براهمابوترا ، إندوس ، النيل، دجلة والفرات.

بقلم  د. ابراهيم الزير ( قاضي المحكمة الدولية لتسوية و فض المنازعات بلندن  و دكتور القانون الدولي العام و سفير السلام العالمي و سفير الجودة و التميز بالمنظمة الاوروبية العربية بروكسل و مفاوض دولي )

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى