الاخلاق الراقية والقلب النابض بالحياة
د.فوزي الكناني
ما أروع القلب المتسامح الذي يعشق الحياة ويعشق السلام الذي لايكره ولايحقد .وهو ينام قرير العين مرتاح البال محبا للكل مااجمله والطفه وأحسنه هذا القلب الابيض يعطي بسخاء ويحب بسخاء ويعامل الناس بسخاء شعاره (من تواضع لله رفعه )لذلك لاياتيه إلا الخير والحب والعطف والرضا والرحمه.والتواضع يجلب لصاحبه المال والتواضع من الصفات الجميلة والتي تحمل الكثير من المعاني حيث أنها تتمثل في الاشخاص الذين يمتلكون تلك الصفة.
فالقلب النقي أغلى من كنوز الدنيا وأطهر واكرم من الصفقات والتجارة المربحه.شيء جميل ان نجد أناسا يترفعون عن تزويد المشاعر وقلوبهم صافية واضحه تزرع الحب وتنشر السلام .
والقلب بسيط وعالمه بسيط يراه بعين قلبه النابض بالحياة أبيض صافيا لا تتصاعد منه أدخنه المكر والاحتيال والمؤامرات.
ولا يعرف الحقد لان الحقد مرض متفشي في هذا الزمان ومن معانيه الانطواء على البغضاء وإمساك العداوة في القلب والتربص لفرصتها أو سوء الظن في القلب .
ولقد ضرب يوسف عليه السلام مثلا عاليا جدا في رفض الحقد من نفسه تصور وتامل فيما فعل دلالة على عظم خلقه ومنزلته وأخلاق نبوته .لقد ظلمه أخوته ظلما بينا عظيما حقدوا عليه فماذا فعلوا به؟ حسدوه على هذه المنزلة من أبيه لم يردعهم صغر سنه ولا الغربة والوحشه التي سيكون فيها ولا توصية أبيهم لهم حرموه من أبيه وأمه وأخيه الاصغر وألقوه في غيابة الجب في ظلمتة وكانوا سببا في بيعه وأستعباده صار عبدا ذليلا وقد كان حرا عند أبيه لكن القلب الابيض الصافي لايحقد ولذلك لما قدر عليهم سامحهم هذه أخلاق الانبياء فسلامة ونظافة الصدر عظيمة فضلها كبير.